الفنانة السعودية مريم الشملاوي: صنعت لنفسي عالمي الملون
تنتمي الفنانة السعودية مريم الشملاوي للمدرسة التعبيرية، لذلك نجدها تستخدم الألوان الصريحة والقوية فى لوحاتها، كما جسدت فى لوحاتها الانفعالات والأحاسيس الصادرة من المرأة واستخدمت الألوان ببراعة لتوضيح تلك الحالات التي تمر بها المرأة بشكل عام، تمتلك مريم الشملاوي خيالا واسعًا؛ استطاعت من خلاله اكتشاف دواخل المرأة والتعبير عنها، شاركت فى العديد من المعارض المحلية و الخارجية، وحصدت العديد من التكريمات والجوائز من داخل المملكة وخارجها، كما قامت بتقديم عدة دورات تدريبية في مجال الفن التشكيلي.كان لموقع عرب 22 هذا الحوار مع الفنانة لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها إلى عوالم الفن التشكيلي بتنوعها اللوني والشكلي.
بداية كيف تقدم مريم الشملاوي نفسها للقارئ؟
مريم الشملاوي فنانة تشكيلية سعودية، مهتمة بالتعبير عن المرأة وقضاياها في لوحاتي، اخترت المدرسة التعبيرية لاكشف دواخل المرأة بإيحاء الخارج، مستخدمة تعابير الوجوه والأحاسيس النفسية.كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي؟
بدأت أهتم بالفن منذ سن صغيرة للغاية، و عشقت الرسم منذ تعلمت أن أمسك قلمًا، فالفن التشكيلي كان هوايتي منذ الطفولة، وكنت أقلد الشخصيات الكرتونية في طفولتي وكبر معي شغفي للرسم عامًا بعد عام، لأجرب مختلف المدارس الفنية والعديد من الخامات والمواد وشيئا فشيئًا صنعت لي عالمي الملون واخترت مدرستي الفنية التي وجدتها قريبة لروحي.أول عمل رسمته وقيل لك أنت فنانة.. و من خلاله تم الاعتراف بموهبتك كفنانة تشكيلية؟
لروح والدي السلام والرحمة فقد كان مؤمنًا بموهبتي، وكان يراني فنانة منذ صغري فهو داعمي ومشجعي الأول و كان نورًا لطريقي للاستمرار في ممارسة شغفي الفني، وعلى مدى أوسع أعتقد أنني منذ مشاركتي الأولى في المعارض المحلية وجدت النقاد الفنيين يؤمنون بموهبتي ويشجعونني على الاستمرار لأرسم طريقي كممارسة ومحترفة للفن التشكيلي .ما هي المدارس التي تأثرت بها مريم الشملاوي في مسارها الفني؟
أتبع المدرسة التعبيرية في الفن التشكيلي للتعبير عن المرأة وعن معالم أفكارها كجزء فعال في المجتمع، وأعتقد أن هذا يعطيني بصمتي الخاصة و أستعين بالوجوه وأحمل الملامح دلالات تقود المتلقي عبر اللغة البصرية إلى أدق تفاصيل ما لا تقوله الأنثى .كيف تقيّمى الحركة الفنية التشكيلية في السعودية ؟
الحركة الفنية التشكيلية اصبحت رافدًا أساسيًا من روافد الثقافة في المملكة، حيث نلحظ كفنانين مؤخرًا ازدياد اهتمام الجهات الحكومية بالفن والإبداع وتبني المؤسسات الثقافية للمبدعين ولنشر ثقافة الاقتناء والاستثمار في الفن التشكيلي، الأمر الذي يثلج الصدر حقًا ويزيدنا تفائلاً بمستقبل الفن السعودي.
هل وصلت الفنانة التشكيلية السعودية إلى المكانة التي تليق بها؟
ليس للحلم حدود .. وليس للإبداع نهاية وطموحنا دومًا ليس له سقف فنحن كفنانات صاحبات رسالة تحمل بين طياتها فكر وثقافة المجتمع وترسخ بفرشاة الفن تاريخ مضيء وحاضر متألق ومستقبل مشرق بلغة إبداعية ننقلها للمتلقي، تلك رسالتنا التي ستنطلق بنا وبالفن التشكيلي نحو مكانة فنية مرموقة لنبرز به بها اسم المرأة السعودية عالميًا سواء فنيًا او ثقافيًا وعلى جميع الأصعدة .من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي والفني؟
على صعيد المحلي منطقتنا تزخر برواد في الفن تمثل تجربتهم الفنية إلهامًا لجيلنا من الفنانين ونستلهم من تجربتهم وخبرتهم الفنية، أما عالميًا فيقع على عاتق كل فنان ممارسة التغذية البصرية والاطلاع الفني المستمر على التجارب الفنية الأصيلة والفنون الحديثة أيضًا وصولاً لتجربتنا الخاصة وبصمتنا الفنية المتفردة.
شاركتِ في العديد من المعارض الفنية، حدثينا عن هذه المشاركات؟
كان لي العديد من المشاركات الفنية المحلية والدولية وقمت بتقديم عدة دورات تدريبية في مجال الفن التشكيلي وحصلت خلال مسيرتي الفنية المتواضعة على تكريم من مجموعة فن بلا حدود ورؤى عربية بمصر، تكريم في ملتقى الفراعنة الدولي للفنون التشكيلية والإبداعية بالقاهرة، جائزة لجنة التحكيم في التصوير التشكيلي في ملتقى الفنانين الشباب لجمعية الثقافة والفنون بالدمام، تقديم عدة دورات وورشات تدريبية في مجال الفن التشكيلي، مشاركة في محتوى موسوعة النخبة الأدبية “مدائن الإبداع “.ما هو جديدك في عالم الرسم والتصوير؟
استعد حاليًا لمعرضي الشخصي، ومن المقرر افتتاحه في شهر أكتوبر من هذا العام و الذي أتمنى أن يكون منصةً لطرح أعمالي أمام الزوار لاستكشاف اتجاهي الفني، وأن يكلل بالنجاح .
ماذا عن هواياتك الأخرى ؟
أعشق القراءة فالكتب ثروة العالم المخزونة وتستهويني كتب الإدارة والتنمية الذاتية، كما تستهويني الأفلام الجيدة وأعتبرها مدونة بصرية وذاكرة مخزونة.
أخيرًا إلى ماذا تطمح الفنانة مريم الشملاوي؟
أتمنى أن اترك بصمتي الفنية العصرية الخاصة في سماء الفن العربي والسعودي الزاخرة بالمبدعين والنجوم المتألقة فنًا وعطاء.