عودة شهرزاد من جديد على يد الفنانة السعودية روزانا منصورى

17/2/2020

0

كتب /  يوسف بركات، جدة
تعتبر الفنانة التشكيلية روزانا منصورى ، من الاسماء الواعدة فى عالم الفن التشكيلى السعودى ، تتميز أعمالها بطابع جميل ولوحات رائعة تغلب عليها الألوان الزاهية ، من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية ، ولاية إنديانا ، استهواها الفن منذ الصغر ، كانت عائلتها المشجع  لها حيث كان أبويها يشجعانها على مواصلة الطريق ، وزوجها فيما بعد والذى ساندها بكل قوة وحب ، فهو يعشق الفن التشكيلى ويتذوقه ومتابع جيد للحركة التشكيلية ، سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتعلم الرسم فى جامعة Marshall عام 2011، ثم عادت والتحقت بالمركز السعودى للفنون التشكيلية بجدة لتطوير مهارتها .

ولا تنسى روزانا فضل الأستاذة حنان عبد الرحيم التى ساعدتها فى صقل موهبتها وتقديم الملاحظات والتشجيع لها ، تتذكر روزانا أول لوحة لها وكانت فى المرحلة الثانوية تقول :”كنا فى شهر رمضان المبارك ، ذهبت إلى المكتبة واشتريت الألوان الزيتية والفرشاة وكل مستلزمات الرسم وبدأت فى رسم منظرًا طبيعيًا وما زالت الأسرة تحتفظ باللوحة فى منزلنا “.

أقامت أول معرض شخصى لها وكان بعنوان “شهرزاديات” وقد تناولت فيه الشخصيتين المعروفتين فى كتاب “ألف ليلة وليلة”  شهرزاد وشهريار من خلال أعمال مبتكرة ومتميزة.شاركت فى العديد من المعارض الخارجية منها ، مصر والأردن وفرنسا والمغرب كما شاركت فى مشاركات جماعية محلية فى الرياض وجدة.وقد حصلت منهم على عدة جوائز، حيث كانت لها حافز للاستمرار في هذا الفن الراقي.التقيناها فى مرسمها الملحق بمنزلها الكريم ، بجدة ، وهو عبارة عن غرفة كبيرة داخل المنزل تمتلئ جنباته بأعمالها المميزة. ويحمل كل جدار صفين من اللوحات المتراصة ، الإضاءة فيه متنوعة وهناك ركن خاص بالألوان وأدوات الرسم ، ومكتب عليه إضاءة خفيفة ويحتوى على بعض الكتب والكتيبات وطاولة فى الوسط يعلوها قنديل يتدلى من السقف له شكل تراثى واستاند خشبي لوضع اللوحات عليه .بدأت الفنانة “روزانا” تحكى لى من خلال زيارتى لها فى مرسمها عن تفاصيل يومها ، فهى تبدأ العزف على الكانفس بأناملها وريشتها الرشيقة على ألحان رياض السنباطى وبليغ حمدى وبصوت كوكب الشرق أم كلثوم ، وأيضًا هى من عشاق الفنانة المصرية داليدا والتى تحرص على سماع أغانيها باللغة الفرنسية والإسبانية ؛ والسبب أن روزانا لا تريد أن يتشتت تركيزها مع ما تنجزه من أعمال ، يبدأ يومها من الساعة التاسعة والنصف غالبًا إلى الساعة الثانية بعد الظهر ثم تنال قسطًا من الراحة فتعود إلى لوحتها تتأملها مرات ومرات لتضيف إليها من وحى إحساسها . تنظر “روزانا” إلى حوائط مرسمها بعشق ، وإلى كل ركن فيه فهو عالمها الخاص ، فبينهما ألفة ومودة فلقد شهد معظم أعمالها ونجاحاتها ؛ خاصة لوحات المعرض الشخصى الأول لها “شهرزاديات”والذى تم إقتناء عدد كبير من لوحاته ؛ فهو معرض له مذاق وطعم خاص ؛ لذلك هى حريصة على وجوده كما هو وبكل شئ فيه كما تفضل أن لا يرافقها أحد أثناء عملها .

تعمل حاليًا على لوحات جديدة ستقدمها فى معرضها القادم وستحكى فى كل لوحة قصة من قصص شهرزاد من خلال إبراز بعض الرموز كلوحة  “بساط الريح”؛لتوثيق هذا التراث الضخم فى قصص ألف ليلة وليلة ، تسعى المنصورى إلى إسعاد المتلقى ومحبى الفن التشكيلى فهى تعيد الذكريات التى طالما سمعناها ونحن صغار .
وفى معرض حديثنا عن لوحة “بساط الريح” والمدة التى تستغرقها فى إنهاء لوحتها قالت:”أستغرقُ حوالى شهرًا تقريبًا فى إنهاء اللوحة ومن الممكن أن يستمر العمل بها ثلاث ساعات يوميًا .

وفى سؤالنا لها عن آمالها وأحلامها فى المستقيل ؟ قالت المنصورى أحلم بتعليم الأطفال من سن 10سنوات إلى 15 سنة أصول ومبادئ فن الرسم وتطوير مهاراتهم ، حتى يصبحوا قريبين من هذا العالم الجميل بألوانه الساحرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*