عرب 22 في حوار مع الفنانة التشكيلية ثنوى القرعاني

0

الفنانة ثنوى القرعاني، من المملكة العربية السعودية، حاصلة على درجة البكالوريوس في الرياضيات، عضوة في جمعية الثقافة والفنون، ‏عضوة في بيت الفنانين التشكيليين، عضوة مؤسسة في مجموعة حياة اللمسة، ‏عضوة بالنادي التشكيلي بالرياض، عضوة جماعة بصمات الفنانيين التشكيليين العرب، عضوة في عرب 22 للفنون التشكيلية بجمهورية مصر العربية، نفذت أكبر لوحة مضيئة للملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله-، حصدت العديد من الجوائز الدولية والمحلية وشهادات شكر و تقدير، فنانة ذات حس فنى مرهف، جسدت مفردات الأصالة والتراث السعودي فى أعمالها، اقتربنا من تجربة الفنانة ثنوى القرعاني لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها إلى عالم الفن التشكيلي. فكان لـ (عرب22) معها هذا الحوار :
كيف بدأت رحلة الرسم؟ ومن ساعدك في ذلك ؟
أمتلك موهبة الرسم منذ الطفولة حيث كان الرسم هو اللعبة المسلية لي بخلاف أقراني ممن بعمري، وكنت أقضي جل وقتي به وأستمتع بذلك، والحمد لله صقلت موهبتي بتعليم ذاتي وبكثرة الممارسة والتغلب على ظروف المكان والزمان حيث لم يكن بمنطقتي خلال تلك الفترة فنانين يمكن أن أختلط بهم وأتعلم من خبرتهم، وأيضًا قلة الأدوات الفنية الاحترافية، ومن ثم حين مرت السنوات وكبرت موهبتي معي اتجهت للمشاركة في مدينة الرياض، وهناك كنت حريصة على أخذ جميع الملاحظات والاستفاده منها مما أسهم بتقدم وتطوير مستواي الفني واكتساب الخبرات.
كان لأسرتي الفضل بعد الله بصقل موهبتي، حيث أنهم التفتوا لموهبتي منذ الصغر وكانوا داعمين ومشجعين لي، وقدمو لي الكثير من الجهد والوقت والمال حفظهم الله، حتى أن أحد أخوتي كان مرافقًا لي بجميع سفرياتي للمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية.
ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدع عبر الريشة والألوان؟
يخبيء عالم الرسم لحظات راحة واستمتاع لا مثيل لها، لا يعيش لحظاتها فعليا إلا الفنانة التي تمتلك بداخلها مخزون تشكيلي تستطيع من خلاله أن تعتمد على أفكارها لتحلق بحرية وإبداع في هذا العالم، في الواقع ما يحرك مشاعري تشكيليًا وطنيتي وولائي لقيادتنا حفظها الله، حيث أعبر من خلال أعمالي عن شعوري الوطني، كما يدفعني للرسم القضايا العربية كالمعرض الذي ابتكرت فكرته ونسقت لافتتاحه بتبوك عن لاجئي سوريا وشارك به العديد من الفنانيين من تبوك وخارجها، كما أثارتني قضية القدس والتي عبرت عنها في لوحتي القدس في أيدي عربية، كما أني عاشقة للخيل والتراث.
ما هي المدارس التي تأثرت بها ﺛﻨﻮﻯ ﺍﻟﻘﺮﻋﺎﻧﻲ في مسارها الفني؟
لا أنتمي لأي مدرسة ولا أحب أن أتقيد بقانون أكاديمي، وإنما منهجي هو جميل التمرد بالفكر، من خلال اللون وخلق البصمة والأسلوب الخاص.
هل لمشاكل الفنانة وظروفها أو المواقف التي تمر بها تأثير في تكوين لوحتها؟
لا شك أن الفنانة من نسج المجتمع، بينما قد تتأثر بما يحيط بها من الظروف أكثر من غيرها سواء بصورة سلبية أو إيجابية، وهذا يدفع الفنانة للتعبير بريشتها عن بعض المواقف، كما أنها مرآة مجتمعها من خلال لوحاتها التي تحمل رسائل معينة.
هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك؟
أعتمد في رسوماتي على الأسلوب الذي يهتم بالتراث واستخدم خامات كثيرة وأحاول أن أجرب الكثير واكتشف تكنيكيات جديدة في الرسم، ولكن الأكثر استخدامًا وأقربها بالنسبة لي هي ألوان الأكريليك على لوحات الكانفس .
ماهي أهم المعارض المحلية و الدولية الي شاركت فيها ؟
تمتلئ مسيرتي الفنية ولله الحمد بالكثير من المشاركات في المعارض والمناسبات الفنية بما يقارب ستين معرضًا في مناسبات فنية ووطنية بالمملكة، كما أنني تشرفت بتمثيل وطني بملتقيات خارجية مثل باريس والمغرب والأردن ودبي والشارقة، وأطمح للمزيد إن شاء لله.
وماذا عن معارضك الشخصية؟
أطلقت معرضين ثنائيين بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بتبوك عام 1434هـ، و ثلاثة معارض شخصية بمحافظتي الصغيرة ضباء عام 1436هـ.
كيف تقيّمى الحركة الفنية التشكيلية في السعودية؟
قفزت الحركة التشكيلية السعودية قفزة رائعة بدعم من سمو الأمير محمد بن سلمان فهو الداعم الأول للفن التشكيلي بالسعودية.والحقيقة أن ما وصلت إليه الفنانة السعودية اليوم شيء مشرف ومدعاة للفخر والاعتزاز.
أخيرًا إلى ماذا تطمح الفنانة ﺛﻨﻮﻯ ﺍﻟﻘﺮﻋﺎﻧﻲ؟
طموحي لا حدود له، فأنا مازلت أتطلع لتحقيق المزيد من التقدم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*