الأديب الدكتور بدر الخطيب : فى داخلى يسكن الشتاء
تـرجـم يـومـي أسـئـلـة
كـتـلـك الـشـهـب
الـتـي خـددت سـطـح الـقـمـر
تـرسـمـنـي ريـشـةً
فـي وجـه طـوفـان
يـسـائـلـنـي ثـقـب الـبـاب:
عـن جـزيـرةٍ كـانـت تـبـحـر بـالـجـوار !؟
هـنـالـك تـرجـمـة لـبـضـع أجـوبـة
لـكـنـهـا، تـمـتـمـة نـمـل!!
يــخـنـقـهـا ذلـك الـجـدار
الـذي يـتـوارى مـن وراءه الـغـيـب !
حـيـث أشـلاء الـشـعـور مـعـلـقـة
تـنـتـظـر الـقـدر
و مـن داخـل الـتـنـور؛
دمـعـةٌ لـعـطـرٍ تـنـتـظـر أن تـتـطـاير عـبـقـًا
و رجـع صـدىً تـحـبـسـه زوايـًا
و صـور أسـتـنـطـقـهـا طـبـعـت
فـي حـنـجـرة عـصـفـور
تـجـتـرنـي بـقـايـا الـمـوقـف الـحـائـر
فـي حـضـرة الـسـكـون
طـعـمـةً لأنـظـار سـيـّاح مـتـجـولـيـن
أسـئـلـةٌ كـنـت
ولا زلـت!
نـفـس مـلـولٌ تـسـامـر حـيـرةً
مـلـّت صـخـب الأشـجـار
و طـيـّات روح كـفـّت يـدهـا
عـن فـتـق الأصـداف
و الـعـيـن الـمـطـرقـة تـذكـي نـار الـحـمـم
بـجـذوة أخـرى لـبـركـان سـؤال
فـي داخـلـي
يـسـكـن الـشـّتـاء
يـجـمـع بـذور الأحـجـيـات
لـتـنـبـت أشـجـار الـصـنـوبـر
شـتـاءٌ كـسـنـةٍ
كـعـقـدٍ
كــأجـل
و يـبـقـى ربـيـع الأجـوبـة
يـتـحـشـرج بـالـصـقـيـع