عرب 22 في حوار مع الفنانة التشكيلية فاطمة الشعفي
فاطمة على عبدالله الشعفي، فنانة تشكيلية من المملكة العربية السعودية، مدربة معتمدة من الأكاديمية العربية للأعمال الحرفية والتدريب، عضوة في ملتقى الفنانات التشكيليات بالجبيل الصناعية، عضوة بالنادي التشكيلي، عضوة بالأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير البريطاني، عضوة بــ عرب 22 للفنون التشكيلية بجمهورية مصر العربية، فنانة مبدعة متميزة بأعمالها والتي تشهد على براعتها الفنية، تفتح لنا نوافذ لنطل منها على جمال المرأة ورقتها وعذوبتها.اقتربنا من تجربة الفنانة لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها إلى عالم الفن التشكيلي. فكان لـ (عرب22) معها هذا الحوار :
بداية كيف تقدم الفنانة فاطمة الشعفي نفسها للقارئ؟
فاطمه الشعفي، فنانه تشكيلية و مدربة حرف يدوية، حصلتُ على عدة دورات داخل المملكة و خارجها مع فنانين خليجيين و فنانين أجانب لكل منهم بصمة لها أثر بالنسبة لي.
منذ متى بدأتْ موهبة الرسم تظهر ملامحها لديك؟ ومَنْ اكتشف هذه الميول عندك؟
منذ الصغر وأنا أحب الرسم و أميل له و كل شيء فيه حرفة يدوية كانت تستهويني و أحب أن اكتشفها و أن أعرف كيفية طريقة عملها وفي بعض الأحيان أحب أن أحللها.
أي الموضوعات التي تحبين أن تعبري عنها من خلال الرسم؟
اغلب رسوماتي تتحدث عن المرأة؛ المرأة مخلوق رائع؛ هبة من الرحمن لكل من يستحقها، أحب أن أظهر الجانب الجمالي فيها، ولا أحب أن أتحدث عن المعاناه أو غيره فكل إنسان سواء كان رجلا أو امرأة لديه معاناة وأحداث أثرت عليه؛ إذا من وجهة نظري الكل متساوي لذلك لا أركز أبدًا في رسوماتي على المعاناة، أحب الجمال وهذا الذي أركز عليه في أعمالي.
هل من لون يغريك أم هي ألوان مركبة؟
أحب الألوان جميعها سواء الأساسية أو المركبة ولكن أميل للألوان الهادئة والناعمة المريحة للنفس والعين، أرسم دائمًا ألوان الفرح والبهجة و المحبة في أعمالي.
ما أبرز الخامات التي تعتمدين عليها في فن الديكوباج؟
فن الديكوباج هو عالم جميل عند اكتشافه في القرن الثاني عشر كان يعتمد على القصاصات أو كما يقولون فن القص و اللصق؛ لتجديد الأثاث وكان يسمى بفن الفقراء، أما في الوقت الحالي دخلت عليها خامات كثيرة من ألوان و مواد فنية جديدة والتي تخدم العمل الفني.
ما هي المادة التي تفضلين الرسم عليها؟ ولماذا؟
أحب الرسم بخامة الزيت؛ لمرونته في التعديل و تصحيح الأخطاء و لجمال نتائجه.
شاركتِ في العديد من المعارض الفنية، حدثينا عن أهم هذه المشاركات؟
نعم، شاركت في العديد من المعارض داخل المملكة وخارجها -ولله الحمد- و كانت تثريني؛ أقابل فيها الفنانين الكبار و أستمع كثيرًا لملاحظاتهم، كل مشاركة لها جمالها الخاص و فائدتها؛ أجملها وأقربها إلى نفسي كانت مشاركتي في معرض دبي (بصمات فن) بقيادة الفنان الأستاذ أحمد المعوض، شاركت مع فنانين من الدول العربية وتعرفت على نخبة متميزة من الفنانين.
هل هناك أجواء معينة لابد للرسام والفنان إيجادها وخلقها لنفسه ليتمكن من الرسم؟
أبدًا، ما عندي طقوس معينه، عندما أشعر برغبة فى الرسم؛ أدخل مرسمي و بمجرد أن أبدأ في الرسم أصبح في عزلة تامة مع نفسي و لوحتي.
من يلفت نظرك من الفنانين سواء المحليين أو العالميين؟
جميع الفنانين يلفتون نظري لأن كل فنان له أسلوبه الخاص، لا يوجد لدي أي فنان مفضل جميعهم رائعين وهبونا أجمل ما عندهم من روائع، يكفي أن أجلس أتامل لوحة أي فنان و أتامله وهو يرسم و كأنه يرسل لي رسالة تخصني.
هل وصلت الفنانة التشكيلية السعودية إلى المكانة التي تليق بها؟
نعم، ولله الحمد والمنة والآن أصبح يوجد اهتمام بالغ في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بدعمهما المستمر للفنانين.
ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
كما اخبرتك سابقًا، أحب الحرف اليدوية و القراءة و بعض من الكتابات البسيطة، أيضا أحب التأمل فهو يوفر لي الشعور بالهدوء والسلام الداخلي.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
المشاريع كثيرة ولكنها قيد التفكير وجزء منها قيد التخطيط الآن، وإن شاء الله ترى النور في المستقبل القريب خصوصًا في ظل الدعم من حكومتنا.
أخيرًا، ما هو طموحك كفنانة ورسامة؟
الطموحات كثيرة جدًا و تعانق عنان السماء، أحب الفن والجمال وأتمنى أن أنشره في كل مكان سواء رسم أو حرف يدويه. وفي النهاية أقدم شكري و امتناني لك أستاذ أسامه على هذا اللقاء الجميل والأسئلة الرائعة التي كان لها وقع جميل وأنا أرد عليها في كل سؤال أجاوب عليه كنت أتأمل وامتن لله على هذه النعمة و تعلو ابتسامة فرح و فخر لا أعلم لماذا؛ ولكن تشعرني بالسعادة والشكر موصول لعائلتي واصدقائي الذين كان لهم دعم وتشجيع الحمد لله على جميع نعمه.