سارة الشريف : أطمح لنشر هوية بلدي وثقافته إلى العالم
تعتبر الفنانة التشكيلية سارة الشريف، من الأسماء الواعدة في عالم الفن التشكيلي السعودي، تشتغل برؤية فنية واضحة المعالم ودقيقة التفاصيل، تسعى (سارة الشريف) للتميز والاختلاف لتكون فريدة من نوعها في الموهبة التي تمتلكها، بدأت في صقل هذه الموهبة وشق طريقها، حيث تعلمت كل تفاصيل الرسم اعتمادًا على نفسها، وظهرت موهبتها الحقيقية بعد فترة من التعليم الذاتي والبحث والإطلاع الواسع في الفنون التشكيلية، كان لموقع عرب 22 هذا الحوار مع الفنانة لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها إلى عوالم الفن التشكيلي بتنوعها اللوني والشكلي.
في البداية نود أن نعرف من هي الفنانة سارة الشريف؟
فنانة تشكيلية سعودية من مدينة الرياض، عاشقة للفن والرسم.
كيف بدأت رحلة الرسم؟ ومن ساعدك في ذلك؟
كانت بداياتي منذ الصغر، منذ أن وهبني الله هذه الموهبة من خلال الانسجام بيني وبين الألوان وتمكني من رسم الخطوط الدقيقة ومزج الألوان بتناغم، ثم بدعم من والداي، نما وكبر معي شغف حقيقي دفعني إلى التعلم الذاتي والبحث والإطلاع الواسع في الفنون التشكيلية.ما الشيء الذي يحرك بداخلك حس الفنانة لتبدع عبر الريشة والألوان؟
العاطفة والإحساس بالجمال الساكن في هذا الكون الفسيح؛ هما وقودي أستمد منهما شغفي، ويدفعني للتعبير عنه داخل إطار لوحة .
هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك؟
نعم، لغة العيون هي الرابط المتين والخط المتصل بين لوحاتي، هي لغة لوحاتي الأولى التي من خلالها أبعث رسائل للمتلقي وكما قال المعرّي :
وقد تَنْطِقُ الأشياءُ وهْيَ صَوَامِتٌ
وماكُلّ نُطْقِ المُخْبِرينَ كلامُ .ما هي المدارس التي تأثرت بها سارة الشريف في مسارها الفني؟
كانت الأقرب لي الكلاسيكية و الواقعية التي تصور الواقع والمشاعر الإنسانية .
من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي و الفني؟
أعمال الرسام العالمي الهولندي (Rambrandt)، وتأملاته الإنسانية، وبراعة تصويره للضوء والظلال، هذا الجمع بين الضدين الذي يجسد تناقضات الحياة وتناغمهما يضيف للعمل الفني أبعادًا أكثر جمالاً وسحرًا و أيضًا الرسام عبدالله الفيصل آلرشيد، كان مصدر إلهام في تعدد استخدامه للخامات رغم صعوبتها، اذْ يمكن للفنان أن ينطلق بإبداعه وريشته على مختلف الخامات والأسطح ولا يحصر إبداعه بخامة معينة.كيف تقيمي الحركة الفنية التشكيلية في السعودية؟
شهدنا في الفترة الحالية تطورًا ملحوظًا في الحركة الفنية السعودية، وهذا بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة لحكومة هذا البلد العظيم، ودعمها و اهتمامها والذي نرى آثاره واقعًا ملموسًا من خلال إقامة المعارض الفنية ونشر الثقافة الفنية في المجتمع والدعم المادي والمعنوي للفنانين.
هل حققت الفنانة سارة الشريف ماكانت تتمناه في الفن التشكيلي؟
حققت جزء من طموحي بفضل من الله، وتقدمت خطوات مثمرة كنت أسعى لأجلها، ولم أزل أسعى في عالم الفن الذي كلما أبحرت في بحره جرفتني أمواجه لأفكار عميقة وابداع آخر.
ماذا عن هوياتك الأخرى؟
مهتمة بالفنون الإبداعية وتحويل كل ما هو قديم إلى عمل نابض بالحياة والإبداع والتجديد، مثل الديكوباج والعمل على القطع الخشبية .ماهي مشاريعك القادمة في عالم الفن التشكيلي؟
سأواصل التعلق بالأدوات الأساسية والتقليدية في الرسم وأبحر في هذا المجال بخاماته المختلفة مثل الخشب والزجاج وغيره وتعزيز فكرة الرسم على أي خامة متاحة للفنان وليس حصرًا على الكانفس أو الورق.
أخيرا إلى ماذا تطمح الفنانة سارة الشريف؟
اطمح لنشر الثقافة الفنية في الوطن العربي والوعي بمواطن الجمال والاحساس به، وحسن التعبير عنه، وأطمح لنشر هوية بلدي وثقافته المميزة إلى العالم .فالفنون هي اللغة التي تجمع بين الشعوب والثقافات تحمل رسائلهم وآمالهم وآلامهم للعالم أجمع، و تسمو بالإنسانية نحو القيم العليا .