التشكيلية أسماء سُليمان في (عرب 22) للفنون التشكيلية

0

أسماء سُليمان فنانة تشكيلية ذات ٢٤ سنة، من سلطنة عمان، وخريجة بكالوريوس هندسة مسح الكميات، تقول أسماء:”أنظرُ للفن على أنه الوسيلة لِتغيير نظرتنا للحياة وأداتنا للتحدث دون النطق بحرف”.
البدايات:”دخلتُ في عالم الفنون التشكيلية منذ نعومة أظافري ولكن أستطيع القول بأني اتخذت الخطوة الجادّة فيه عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري. كُنت أستاذة نفسي في مرحلة التعلّم، فقد كنت أبحث في شتّى المصادر والكتب الخاصة بالفن والفنون التشكيليةوكنت أزور بعض الفنانين في الوِرش الفنية والمعارض او التواصل معهم عن طريق الرسائل، وما إن تسنح ليَ الفرصة بالالتقاء بأحدهم، حتىلو لدقائق معدودة، كنتُ أستغلُّ الفُرصة وأطرح الأسئلة وأدخل في نقاشات بنّاءةٍ معهم”.
ورأيتُ بأن ذلك قد أعطاني ثقةً بذاتي ودفعني لتجربة وسائط فنية جديدة كالألوان المائية والزيتية. استخدمتُ الفن في حياتي الجامعية كثيرًا، فقد كنت دائمًا اقوم بشرح الدروس لنفسي عنطريق رسم المفاهيم وتحويل الكلام العلمي إلى رسومات حتى أُسهّل على نفسي التعلم وأسمتمع وكذلك أطوّر مهاراتي”.
تطوير المهارات :”أستطيعُ القول بأن أكثرَ ما ساعدني في تطوير مهاراتي هو عدم الخوف والتردد من نقل تجاربي للعالم. مع تجاربي المستمرة والمثابرة في تطبيق ما أتعلّمه وعدم الانقطاع عن الرسم لفتراتٍ طويلة، كنتُ ولا زلتُ في بحثٍ دائم عن طرقٍ وتجاربٍ فنية جديدة، وما إن أقوم بتجربتها أسعى جاهدةً لِنقل ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي بطريقة الحوار والمناقشات عِوضًا عن التلقين المباشر.
ساعدني ذلك وساعد الآخرين. فقد كنت أستقبل رسائل عديدة من فنانين وهواةٍ ومبتدئين بها استفسارات عن الأدوات التي أستخدمها أو الأسلوب الفني الذي أتّبعه. ولهذا، ففي عام ٢٠٢٠ بدأتُ بالكتابة والنشر على مدونتي الالكترونية والتي حاولتُ جاهدة فيها أن أكتب المواضيع فيها باللغتين العربية والإنجليزية”.
أُضيف على ذلك، فإن الفنان بلا تغذيةٍ بصرية لن يستطيع الوصول بعيدًا بفنّه، فمشاهدتك وتأملك المستمر في أعمال من حولك ومختلف الفنانين يُكسِبُكَ تطورًا في فهم الأساليب الفنية المختلفة ويُعينُك على اكتشاف ذاتك وأسلوبك الفني. كما وأنه من أمتع الأساليب التي وجدتُأنها تُساعد الفنان على تطوير مهاراته هي ما يُطلق عليه “Doodles “ وهي التي في بعض الأحيان نعتبرها شخابيط ورسومات بسيطة وسريعة ولكنها حقًا تعطي يد الفنان إنسيابية مع مرور الوقت وتُساعد عين الفنان في فهم العناصر من حوله لينقلها كيفما يشاء.
نمط الفن:”بعد تجاربي ومحاولاتي ومن خلال دراساتي وجدُتُ بأنني فنانة تأثيرية تعبيرية. ربما لأني انغمستُ بدراسة المدرسة التأثيرية ووجدتُ ارتباطي بأعمال فنانيها وكيف تُظهِر أعمالهم صعوبة أن تُظهر البساطة فيها! كما أنني أميل في بعض الأحيان لإدخال الأسلوب الكرتوني في أعمالي بناءً على متطلبات الموضوع الذي أرسم فيه”.
ما يميز أعمالها“: التعبير بالألوان والملمس وتوزيعهما على العمل هو ما يُميّز أعمالي. في أغلب أعمالي أختار رسم عناصر بسيطة ومُعتادة للمواضيع ولكن أحاول جاهدة إيصال رسالتي من خلال الألوان. أجد أن أسلوبي يمتاز بانتقاء الألوان بشكلٍ مدروس مما يجذب المشاهد للنظر والتوقف أمام اللوحة والبدء بطرح التساؤلات”.
المشاركات:” لم تكن لي مشاركات كثيرة في المعارض إلى الآن ربما لأنني أجد أن بداخلي ما زال الكثير لتجربته.كما أني أطمح للمشاركة بأعمال تُشبهُ ذاتي في المعارض المحلية والدولية. مؤخرًا، شاركتُ بمعرضٍ محليّ بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط والذي كان من جهود جماعة فن بالجامعة والتي أفتخر بأني أحد منتسبيها. حَمَل المعرض عنوان(برواز)”.
يمكنك الوصول إلى أسماء من خلال:
الإنستجرام: am_art99
المدونة: _artandmug

لوحة تكوين. من مشاركتي في معرض “برواز” بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*