مها غزال: الرسم هو الشراع الذي يقودني إلى عوالم جميلة
مها غزال فنانة تشكيلية، خريجة كلية التربية الفنية، حاصلة على دبلوم في سيكولوجية فنون وماجستير في علوم الإعلام، شاركت في العديد من المعارض والفعاليات وبعض من المعارض الخاصة، ومن ضمن هذه المعارض والمسابقات:إهداء لوحتها (بانوراما إنجازات ملك) إلى ملك البلاد المفدى بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني البحريني، معرض الإبداعات الثقافية والفنية والتراثية بجدة، مهرجان الفنون التشكيلية ” معًا لا حدود للإبداع” عام 2020، الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطني السعودي 2022، فازت بالعديد من الشهادات والتكريمات منها:شهادة تميز لتصميم لوحة من الجلد والفوز بالمركز الأول على مستوى البحرين، درع التميز في سمبوزيوم النحت على الرمال لمنحوتة الخيل مع الفنان العالمي (سودر شان).اقتربنا من تجربة الفنانة مها غزال لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها إلى عالم الفن التشكيلي. فكان لـ (عرب22) معها هذا الحوار :
كيف تقدم الفنانة مها غزال نفسها للقارئ ؟
مها غزال، حاصلة على بكالوريوس تربية فنية وماجستير علوم الإعلام، عضو نقابة الفنون التشكيلية بمصر، عضو جمعية البحرين للفنون التشكيلية، عضو بمجموعة بي ارتست، عضو بمجموعة ريشة فنان بحريني، عضو في interaction art Bahrain، عضو بمجموعة رسامين الخليج، عضو بموسوعة عرب 22 للفنون التشكيلية، أعمل رئيسة قسم الفن ورئيسة لجنة البيئة بمدارس الإيمان بمملكة البحرين.
منذ متى بدأت موهبة الرسم تظهر ملامحها لديك ؟ ومن اكتشف هذه الميول ؟
من بداية الطفولة كنت أرسم وألون، واكتشف موهبتي كل أفراد أسرتي، وخصوصا خالي رحمه الله عليه، وكان مهندس ديكور ولاحظ حبي وشغفي للألوان، ووالدتي أيضا كانت تهتم وتبدع بالأشغال اليدوية والرسم على الزجاج، حيث كنت اشاركها منذ صغري في هذه الأعمال.
منذ الصغر وأفكاري تحرضني على ملامسة الأشياء بطريقة حسية لا مادية، فقد كانت إحدى هواياتي التحديق، والإنغماس في حقيقة الملامح التي تترجمها العيون بكافة أشكالها، وباختلاف طرائق تعبيرها. عندما كنت صغيرة كانت الألوان تذهلني، وكانت لحظات التأمل تدوم أحيانا لأيام، فكانت الفكرة تلح علي حتى أصبحت استطيع تحقيقها بواسطة اللون والريشة.
وأتذكر اول بورترية رسمته بالقلم الرصاص كان لأبي رحمة الله عليه، فقد كنت أرسم في كل شيء؛ كتابي المدرسي، جدار غرفتي، أفكاري وموهبتي دوما تحرضني علي ملامسة الأشياء بطريقة حسية لامادية.
و بدأ الشغف يتحول إلى اجتهاد من أجل تحسين موهبتي، وصقلها بالطريقة الصحيحة، ولطالما نظرت إلى الرسم على أنه الشراع الذي سيقودني نحو عوالم جميلة، وإلى الحياة التي أحلم بأن أعيشها في المستقبل، والتحقت بكلية التربية الفنية وكانت رغبتي كلية الفنون الجميلة .
أي الموضوعات التي تحبين أن تعبري عنها خلال الرسم ؟ هل من لون يغريك أم هي ألوان مركبة ؟
أعيش حالة من السعادة والنشوة في كل مرة أحاول فيها محاكاة الألوان في الطبيعة، أو التعابير المرسومة على الوجوه، واستطيع إسقاط شغفي وحبي للرسم على أي سطح سواء ورقة أو خشب أو جلد، الموضوعات التي أحب التعبير عنها بالرسم البيئة البحرية وكذلك الطبيعة المشتملتان علي القوارب، البحر، الرياح، الخيول “عشقي وشغفي” والطبيعة الصامتة، ولوحاتي تعبرعن رؤيتي الواقعية لاستخلاص الجوهر الحقيقي للألوان إلا أنني أستعين بالاستعارة اللونية في خلفيات لوحاتي، وكأنها لاتطابق الواقع، وكذلك عندي شغف بالفن الحديث وحب التجريب واستخدام العديد من التقنيات الفريدة المبتكرة في اعمالي الفنية.
ما هي المادة التي تفضلين الرسم عليها ؟
أحب الفن التشكيلي بكل فروعه وخصوصا الرسم والنحت وأرسم علي أسطح عديدة خشب وجلد واستخدم تقنية الحرق عليهم، والتلوين أيضا بخامات غريبة وأيضا ورق بأنواعه، زجاج سيراميك وغيره فالألوان والريشة وأي سطح أرسم عليه أصدقاء مقربين لي.
هل واجهتك معوقات أو صعوبات في بداية انطلاقتك في هذا الفن ؟
واجهت العديد من التحديات والصعوبات والمعوقات، أهمها صعوبة التفرغ لموهبة الرسم مع دوام عملي اليومي، فالعمل ضروري والمحيطين ليس لديهم وعي بأهمية مهنتي كمعلمة فن وفنانة تشكيلية، صعوبة عرض أعمالي بمعرض خاص وكذلك الاجراءات، العدد الكبير للمجموعات الفنية علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي. وأنا أطمح أن يعرف أعمالي العالم كله. أكبر صعوبة أواجهها هو تنفيذ هدفي ورؤيتي الفنية التي أحلم أن ينتفع بها الجميع موهوب وغير موهوب وذلك لكثرة التصاريح والإجراءات.
ماهي أقرب الجوائز لقلبك ؟
من أقرب الجوائز لي كانت درع صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المفدى، لفوزي بالمركز الثاني في مسابقة تصميم الأثاث بخشب الشجر ( إعادة تدوير ) بمسابقة نادي البحرين الدولي للحدائق.
ماهي المدارس التي تأثرت بها مها غزال في مسارها الفني ؟
تأثرت بالفنان الفرنسي ديلاكروا وتأثره بالمدرسة الرومانسية وكذالك (فان جوخ) والتأثيرية والاثنين بالنسبة لي اهتما بإظهار الألوان وتعبيرات العناصر التي عبروا عنها ومن الفنانيين العرب الفنان والنحات المصري (صلاح عبد الكريم) وتأثرت بأعماله من نحت وخزف وتصميم زخرفي ورسم، منذ التحاقي بكلية الفنون، وكذالك الفنان ووالدي الفني (عبد الله المحرقي) الله يشفيه وكان من أقرب الفنانيين لي ودائما كنت أزور مرسمه، وأيضا لتحفيزه لي ولأفكاري، وأتمنى أن اعمل معه في مشاريع قادمة.
شاركت في العديد من المعارض الفنية , حدثينا عن أهم هذه المشاركات ؟
مها غزال كفنانة تشكيلية شاركت في عدة معارض محلية واقليمية و دولية وحصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية أهمها:
– معرض الإبداعات الثقافية والفنية والتراثية بجدة.
– مهرجان الفن في خدمة المجتمع عام 2002.
– مسابقة مملكة الخير.
– معرض البحرين الدولي للحدائق بمسابقة إعادة تدوير خشب الشجر …درع المركز الثاني عام 2006م.
– معرض معا نبني الوطن.
– مهرجان الفنون التشكيلية “معا لا حدود للإبداع ” عام 2020.
– شهادة تميز لتصميم لوحة حرق عالجلد والفوز بالمركز الأول علي مستوي معلمي التربية الفنية بمدارس مملكة البحرين.
– سمبوزيوم النحت عالخشب مع الفنان القدير فؤاد البنفلاح.
– سمبوزيوم النحت على الرمال ودرع تميز لمنحوتة الخيل مع الفنان العالمي سودر شان.
– مشاركتي مع فريق ألوان الشرق مع مبادرة “كفو عليكم “الفنية في جدارية ضخمة مهداة لأبطال فريق البحرين في فعاليات اليوم الوطني البحرينيي في البلو فارد بمجمع دلمونيا ..عام 2021م.
– مشاركتي بمعرض بلوحة بالتأثيرية “من وحي كتاب ” بمتحف البحرين الوطني مع جمعية كلنا نقرأ.
– مشاركتي لمعارض زوايا الفن الافتراضية الشهرية.
– مشاركتي بمعرض الفنون التشكيلية للمعلمين والفوز بالمركز الأول.
هل هناك أجواء معينة لابد للفنان والرسام إيجادها لنفسة ليتمكن من الرسم ؟
لكل لوحة أجوائها الخاصة التي تطلق العنان لوصف مشاعري عن طريق الرسم، فأحيانا أحب العزلة أثناء الرسم خصوصا عند الشاطئ، وأحيانا أخرى أحب الرسم وسط أصدقائي وعائلتي التي تمنحني مشاعر مختلفة تظهر في تفاصيل اللوحة.
ماهي هوايتك الأخري غير الرسم ؟
الديكور، وهذا دفعني لاخذ عدة دورات بالتصميم الداخلي ولي بعض المحاولات الجيدة التي أثنى عليها معارفي وأصدقائي الذين قمت بمساعدتهم في تكوين منازلهم، وكذلك أهوى النحت والتشكيل المجسم من تدوير الخامات.
ماهي مشاريعك المستقبلية؟
أستعد الآن لإنتاج كتاب للتلوين للكبار فقد وجدت أن كتب التلوين للأطفال فقط، فقررت عمل كتاب سميته ” ديرتي” بأسلوب مبتكر يشد الشباب وكبار السن وسوف يطرح في الاسواق حين الانتهاء منه.
ماهي طموحاتك كفنانة ورسامة ؟
أتمني إقامة مدرسة أكاديمية معتمدة تضم مجالات الفن التشكيلي.