محسن غريب…عاشق لرسم الحروف ودمجها بصياغات تشكيلية

الفنان البحرينى محسن غريب، فنان عصامى، موهوب بالفطرة، أقام العديد من الورش الحروفية فى البحرين وخارجها، يمزج بين الرسم والخط مع الحرص أن تكون الحروف ظاهرة فى منجزه، فنان متعدد المواهب فقد بدأ مشواره بالخط العربي ومن ثم النحت والفن التركيبي، له تجربة في إعادة تدوير مخلفات الأوراق، الحديد، البلاستك، أطلق مشروع”الحقيبة الفنية”، هادفًا من خلاله توفير احتياج الفنانين، من مبتدئين ومحترفين، عبر إتاحة الأدوات اللازمة والتقنيات التدريبية المصورة، لثلاث من أبرز تقنيات التشكيل الحروفي، تأثر بالمدرسة الواقعية والنحت الكلاسيكي والتجريدي، فى الوقت الحالى يقيم الفنان محسن غريب معرضه الشخصى (أفلاك) فى هند جاليرى .أجرى الحوار المستشار الفنى لموقع عرب 22 الفنان توفيق البناء لنتعرف أكثر على المشوار الفنى وطموحات وآمال الفنان المبدع  محسن غريب .

في البداية نود أن نعرف من هو الفنان محسن غريب ؟
محسن غريب إنسان بسيط، متزوج وعندي ٤ أولاد ( بنتين وولدين) عاشق للفن منذ الصغر وأعشق التواصل مع الناس .
متى بدأ الفنان محسن غريب الدخول في عالم الفن التشكيلي ؟ ومن شجعك عليه؟
بدأت الفن منذ كان عمري ١٣ عامًا، وبدأت بالخط العربي، عندما كنت اقرأ القرآن الكريم، كنت معجبًا بخط النسخ وأيضا بعناوين الصحف حينها كانت الخطوط المستخدمة يدويًا ليس كزماننا الحاضر خطوط الحاسوب، وكانت إعلانات المحلات التجارية تستهويني، وبدأت أتعلم من خلال كراسة هاشم البغدادي .
ماهي أول لوحة لك ؟
أول لوحة تشكيلية حروفية كانت باسم (بلسم الروح) ألوان اكرليك وأحبار على ورق . أنت الآن فنان مشهور ومعروف محليًّا وخارج البلاد .. كيف وصلت إلى كل هذه الشهرة؟
الذي ساعدني على الوصول إلى خارج بلدي هو الانستغرام وبعدها الورش التي كنت أقيمها على مستوى الخليج والمشاركة الدائمة واليومية في برامج التواصل الاجتماعي ( الانستغرام والفيسبوك).
مشكلة فهم اللوحة أو غموضها بالنسبة للمشاهد ما دور كل من الفنان والمشاهد فيها؟
المشكلة الأولى في فهم اللوحة تكمن بانقطاع المشاهد والمتلقي عن حضور المعارض الفنية وعدم معرفة القراءة الفنية مما يسبب حالة انفصال بين الفنان والمتلقي وأيضا على الفنان أن يكون قريبًا من الناس ويسعى لمشاركة الجمهور بكل انجازاته ومحاولة شرح العمل وفلسفته ليتسنى للطرف الأخر معرفة الخيوط المهمة لايصاله لقراءة اللوحه بكل يسر .ما هي المدارس التي تأثر بها محسن غريب في مساره الفني؟
المدرسة الواقعية والنحت الكلاسيكي والتجريدي والخط العربي والمدرسة الحروفية . 
هل حقق الفنان محسن غريب ما كان يتمناه في الفن التشكيلي؟
طموح أي فنان جاد في طريق الفن لن يكتفي بالقليل، فطموحاتنا لازالت في البداية وأطمح أن أكون فنانًا ذا بصيرة وإدراك توصلني للعالمية واطمح لتأسيس معهد ذو مستوى لتعليم المدرسة الحروفية .  ماهي الملامح والسمات الخاصة، التي تميز الفن التشكيلي في البحرين وتحدد هويته؟
الجميل في بلدي تنوع المدارس الفنية ووصول كثير من الفنانين إلى مستويات عالية جدا والبعض حقق أهدافه بإنشاء متاحف خاصة بهم وهذا انجاز لا يمكن تجاهله والتمسك بأصالة التراث وإدراجه في المدرسة الفنية التي ينتمي لها .
ما الشيء الذي يحرك بداخلك حس الفنان لتبدع عبر الريشة والألوان؟
عندما يعيش الفنان بين الناس ويحس بهم ويتلمس كل شئ يتعلق بهم حينها ستتبلور المواضيع الفنية التي تلامس مشاعرهم والفنان يتأثر بالمكان والزمان والأحداث التي تدور حوله بصورة كبيرة جدًا .
هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك؟
نعم هو الإنسان وما يدور حوله وثانيا الحالة العرفانية وصفاء القلب والروح .ما هي مشاركتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي في البحرين ؟
لا أتردد في أي دعوة للمشاركة في البحرين سواء كانت فنية بشكل مباشر كمعارض أو مدارس أو جهات خيرية أو من خلال الدراجة النارية وفيها فعاليات خيرية وانسانية .
كيف تقيّم الحركة الفنية التشكيلية في البحرين ؟
الحركة الفنية في البحرين ممتازه على الصعيد الفردي لكل فنان، وأطمح للمزيد من أحبتنا الفنانين الذين قلت مشاركتهم الفنية بسبب ظروف الحياة وأتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر للخط العربي من خلال المؤسسات الرسمية لاحتضان هذا الفن الأصيل .

ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
انتهيت من مشروع الحقيبة الفنية رقم ١ ورقم ٢ وهي خاصة بتقنيات فنية عملت عليها خلال الخمس سنوات الماضية وأطمح لعمل الحقيبة رقم ٣ واصدار كتاب خاص بالفن الذي أقدمه للجمهور الكريم .
أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
الفن حالة صفاء روحي وفكري ولا يمكن خلق الجمال من خلال اللوحة إلا ببناء روح صافية محبه للناس والخير ليصل الفن إلى أكبر شريحة من المجتمع، يحتاج الفنان أن يكون محبوبًا بين الناس ويعيش البساطة والتواضع والعطاء .