مبدعات من شمال المغرب..  الفنانةالتشكيلية لبنى لمزابي

"مبدعات من شمال المغرب" للكاتب الصحفى البشير المسرى

0

الفنانة لبنى لمزابي،من مواليد مدينة تطوان، تعود أصولها إلى منطقة ذات طبيعة غبوية خلابة معروفة (بباب مرزوقة)، تقع بين فاس وتازة، كان والدها عامر لمزابي جنديا برتبة (لاجودان شاف) بالمدفعية التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية. قضى فترات من حياته على الحدود، يحرس الوطن.

أما أمها فطومة التوهامي، فهي من مواليد مدينة تطوان، ذات أصول ريفية وتحديدًا من منطقة بني بوفراح بإقليم الحسيمة.

بحكم عمل والدها، انتقلت مع أسرتها للعيش بمدينة سيدي إفني، وهي لم تتجاوز سنتها الثانية. فتفتحت مداركها على تقافة أمازيغية صحراوية، وتأثرت بسحر المنطقة وجمالها.

بدأت لبنى تكتشف ميولها الفنية الفطرية في سن مبكرة من عمرها، حيث كانت ترسم بإتقان على باب دولاب الملابس وجدران البيت شخصيتها الكرتونية المفضلة (سندريلا). وهي لم تنس أول ضريبة دفعتها مقابل عشقها، وكانت (فلقة) من والدها الذي لم تكن تروقه شخبطاتها.

عادت في سن السابعة للعيش بمدينة تطوان، وبها دشنت مسيرتها الدراسية بمدرسة عبد الكريم الخطابي… وقد أسرت إليًَ مفتخرة، أن معلمة القسم الأول ابتدائي (الأستاذة جميلة)، أهدتها علبة صباغة مائية تشجيعا وتحفيزًا لها.

أكملت دراستها الإعدادية بإعدادية سيدي المنظري و الثانوية بجابر ابن حيان، شعبة علوم تجربية، ثم اختارت ولوج المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية (ISTIA) شعبة الإدارة.

بعد تخرجها من معهد التكنولوجيا سنة 2005، قدمت ملفًا فنيًا لإدارة المعهد الوطني للفنون الجميلة، قصد متابعة الدراسة به، فتم قبولها لاجتياز مباراة الدخول، لكن وفاة أبيها، حالت دون ذلك، إذ وجدت نفسها مضطرة للتخلي عن حلمها وولوج سوق العمل.

هكذا، التحقت بشركة onifer لمواد البناء والديكور الداخلي بالقسم التجاري، وكانت مسؤولة عن الديكور والبيع ومراقبة مخزن السلع. وقد مكنها هذا العمل من اكتساب خبرة في الديكور الداخلي للمنازل.

لكن العصفورة التي تعودت السباحة في فضاء الريشة والألوان، لم تطق قيود العمل الروتيني، فأعلنت استقالتها وفتحت صالونًا لحلاقة النساء وتزيين العرائس. تقول في هذا الصدد ” تزيين الوجوه لا يختلف كثيرًا عن رسم لوحة، فكلاهما نوع من الابتكار والإبداع يتوقف على الأصباغ والألوان”

هذه الرحلة الفنية التي لا يزيد عمرها عن سنتين، أثمرت أعمالاً إبداعية، شاركت بها لبنى في معارض عدة، نوجزها في الآتي:

_ المهرجان الدولي للفن المعاصر ، تطوان  2016 .

_ الدورة الأولى لمعرض المرأة الدولي ، مراكش 2017.

_ المعرض الدولي للفن التشكيلي ، تازة  2017.

_ المعرض الإقليمي للفنون الجميلة ، أبي الجعد2017.

_ معرض نظرات نسائية ، الدار البيضاء 2018.

_ المعرض الوطني للفنون التشكيلية ، المحمدية 2018.

هي:

_ عضو في جمعية الرؤوس المنيرة للأعمال الخيرية منذ سنة 2014 .

_ عضو في الإئتلاف للملكية الفكرية منذ سنة 2016 .

_ حاصلة على شهادة تقديرية من المركز العراقي للأدباء والفنانين العرب سنة 2017 .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*