سمر داوى ..دعوات نسائية سرية ..حرب النخب القبيسية

0

التطرف الفكري والمنهجية التي يسلكها أو يتبعها وبغض النظر عن المعتقدات والإنتماءات ماهو إلا إنحراف عن النهج الحقيقي لذلك الفكر وتشويه له . هذه المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والإسلامي بشكل خاص دليل وناتج لتطرف فكري أسود بكافة أشكاله وإختلاف درجاته وسورية كباقي الدول حاربت و تحارب هذا الفكر الذي توغل وترعرع في نفوس ضعيفة ومريضة كانت عاجزة عن الحركة والتعبير عن افكارها تلك وربما حاولت إلا أنها حجمت وقمعت مرات عدة وطبعًا”لن ننسى نحن كسوريين أحداث ثمانيات القرن الماضي ماجرى من حركات إخوانية غايتها تدمير الحياة في سورية من خلال قتل النخب العلمية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية وغيرها إلا إن القيادة السورية كونها دولة علمانية تؤمن بأن الوطن للجميع والدين لله وكل له حرية معتقداته بعيدا”عن المس بأمن الوطن والمواطن حدت من حركتهم وقضت على إرهابهم وفكرهم.. (على الأقل كنا معتقدين ذلك ).

إلا أن نشاطهم عاد تحت غطاء جديد وأفكار أشد إجرامًا وهذا ليس من باب التصوف والإيمان وإنما تحركهم يد الماسونية العالمية بحفنة من الدولارات تتفيذا”لمخططات قديمة متجددة دوما”وهي الهيمنة على العالم وبسط سيطرتها عليه فبعد حرب دامت سبع سنوات وأكثر من إرهاب أسود مسلح ظهرت على هوامش هذه الحرب أو كما يسمونها الثورة عدة دعوات نسائية سرية قد تكون دينية أو ربما أشياء أخرى من يعلم ؟؟؟؟

إن الإسلام وغيره من الديانات هو دين حق تمارس تعاليمه بحرية وعلنية وأي تدوير أو تشويه أو تحوير لتعاليم ماجاء فيه هو التبعية الكاملة لأشخاص إعتبروا أنفسهم أولياء عليهم ومرجعية لهم وهذا بعيدا”كل البعد عن الإسلام وتعاليمه وهنا لا بد من ذكر جماعة القبيسات كواقع موجود في سورية وربما على إمتداد الوطن العربي والعالم قريبا”

وهي جماعة دينية إسلامية سرية أسستها منيرة القبيسي من نخب النساء ولها هيكلية تنظيمية وصلات داخلية مع كافة المعالم الدينية البارزة وغيرها وهذه نقطة صعب أن يتفهمها أصحاب الوعي والعقول المؤمنة بالله إيمانا”بعيدا”عن أية تبعية أو مرجعية قد تكون واحدة ،وهنا أسأل سؤالا” هل الله يحتاج لوسيط ؟؟؟؟ قال تعالى (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) أي الله بصيرتنا وإدراكنا ..نناديه فيلبي النداء (إن الله سميع عليم ) وإذا كانت هذه النشاطات ذات طابع ديني وأخلاقي فلما سرية العمل ؟؟؟؟!!! إن كل مانحتاجه في حياتنا اليومية حتى نرتقي بأنفسنا تطبيق تعاليم ماجاءت به أخلاقيات الديانات وربما أخلاقيات مافرضته الطبيعة علينا عبر الدهور والأزمان ..وكفى لعبًا”بالعقول ياضعاف العقول والإيمان.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*