الفنان أحمد فتحى يعزف بأنامله على العود والكانفس

22/11/2019

2

أجرت الحوار /  لمياء بدران
الفنان أحمد فتحى ، فنان عصامى ، خريج كلية الآداب ، يعشق الرسم منذ الطفولة ، يهوى الموسيقى والعزف على ألة العود ، وأيضا الخط العربى ،شارك فى العديد من المعارض ، وحصل على شهادات تقديرية متنوعة ،يشارك فى مبادرة لوحة لكل حى ، والتى لها أثر كبير فى إثراء الحركة الفنية فى مصر .
فى البداية نود أن نعرف من هو أحمد فتحى ؟
أحمد فتحي هو روح شفافة ، تعشق الجمال وتؤمن بالحب وتسعى إلى خلق حياة مستقرة بعيدًا عن الصخب. وهو فنان بسيط يتذوق الألوان والموسيقى وكل ما يمت للإبداع بصلة .
متى بدأ الفنان أحمد فتحى الدخول فى عالم الفن التشكيلى ومن شجعك عليه ؟
تعتبر المدرسة هي الحاضن الأول والبيت كذلك.وبدأت برسم أشياء بسيطه كالطبيعة أو محاولة رسم الأشخاص كأمي وأبي أو المدرسين..وطبعًا وجدت التشجيع من والدي ووالدتي ومدرسة مادة التربية الفنية.ماذا عن بداية اللوحة الفنية الأولى؟
كانت أول لوحة رسمتها في المدرسة كمشاركة في إحدى المعارض المدرسية التي تقيمها مديرية التربية والتعليم بالقاهرة وكنت حينها تلميذًا في المرحلة الإعدادية..حصلت بعدها على جائزة  تكريمية وكانت هذه المرحلة حافزًا كبيرًا بالنسبة لي كي أطور من نفسي وأقدم على ممارسة الرسم كهواية استمرت معي في مراحل متقدمة جدًا من حياتي حتى بعد دخولي إلى كلية الآداب أصبح حب الرسم يجري في دمي  كجزء لا يتجزء من شخصيتي .

أعتبر لوحتي الفنية الأولى منذ عدة سنوات التي شاركت بها في معرض بصمات مع الفنان الكبير وحيد البلقاسي هي نقطة الانطلاق بالنسبه لي وأعتبرها خطوة متقدمة جدًا بالنسبة لتاريخي الفني وانعطافه جادة  نحو عالم الفن التشكيلي خاصة وأن مثل هذه الأجواء يحصل بها تبادل خبرات وتلاقح أفكار بين الفنانين العرب والحمد لله حصلت على أوسكار وميدالية ذهبية عن لوحتي التي أعشقها جدًا لأنها تمثل لي ولادة جميلة ولأني أحب لونها الأزرق المفضل عندي .ولأنها تمثل عندي ذكرى جميلة جمعتني بأحبة أعزاء على قلبي .
كيف تقيم الفنان؟
الفنان هو الذي يثبت ذاته ووجوده من خلال ما يقدمه من نتاجات فنية وأرى أن الفنان الحقيقي هو الذي يحاكي قضايا ومواضيع مجتمعه ويكون مرآة عاكسة لكل مفردات المجتمع الذي نعيشه لأنها وبعبارة أدق يعكس معاناة مجتمعه بكل تناقضاته وقضاياه.من هو الرسام العربى أو العالمى الذى أثر بك كثيرا على المستويين الشخصى والفنى ؟
تأثرت بالفنان العالمي الهولندي فان كوخ. وأنا أعتبره ملك اللون .
من أين يستمد الفنان أحمد فتحى مواضيع أعماله ؟
 أستمد مواضيع لوحاتي من حياتنا اليومية والمحيط الذي نعيشه بطبيعة الحال فالفنان لا يمكن أن ينسلخ عن مجتمعه وقضاياه أبدًا إضافة إلى أنني أرسم أحيانا لوحة معينه لحالة عشتها أو مرت من أمامي لأن الفنان بطبيعته حساس جدا فينقل ما يشعر به دائمًا إلى لوحاته كنوع من أنواع  تفريغ الطاقة أو نستطيع أن نسميه متنفس للفنان. متى ترسم لوحاتك؟
 أرسم متى ما أحسست بأني أحتاج للرسم وكأن اللوحة تنادي لاتلاعب بها قليلا بألواني .وحتما لا يكون ذلك إلا بعد أن اختمرت في ذهني فكرة أو موضوع.
هل يحتاج الفنا ن الموهوب إلى الدراسة الأكاديمية؟
 أعتقد أن الدراسة  الأكاديميه ضرورية  للفنان ولكنها لا يمكن أن تجعل من أي شخص فنان إن لم يكن ذا موهبه تؤهله ليصبح فنانا فالموهبه تأتي قبل الشهادة .وكم من موهوب ولكنه بالفطرة بل وقد ينافس أصحاب الشهادات العليا .. أو العكس .
ماهي المدرسة الفنية التي تأثرت بها؟
 أنا أعشق المدرسة الواقعية وتأثرت بها كثيرًا ولكن الانطباعية علمتنى كيف أحلل الضوء واللون فهى ملهمتى الأولى .ما الخط الأساسي الذي يربط  بين مضامين لوحاتك؟
 هو هذا الشغف الذي يقودني لتجسيد مفردات الحياة اليومية وباللون الأزرق الذي أجد نفسي مرغمًا وغصبًا عني أرسم به وكأنه يسمو بي إلى العلا .فهو الصدق وهو الوفاء بكل ما يعنيه.
 مااذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم ؟
أحب الموسيقى وأعزف على العود أحب الموسيقى الشرقية فهى تمثل بالنسبة لي قمةالإحساس والجمال .أنا أعتبرها روح الشرق إضافه إلى هواية الخط العربي .
كيف تقيم الفن المصري في المرحلة الحالية الراهنة ؟
نحن نعلم جيدا أن مصر أرض ولادة  للفنون وليس بغريب عليها ما نراه اليوم من نهضة فنية تشكيلية كبيرة فهذا الذي نراه هو امتداد للماضى العريق حيث الحضارة الفرعونية العظيمة التي إلى يومنا هذا  ما زالت تبهر كل البشر لما قدمته من إبداعات فنية عظيمة فإذن الفن التشكيلى المصرى اليوم هو بألف خير وعافية وبجهود الفنانين العباقرة الكبار بل وحتى صغار الفنانين الذين يجسدون حياتنا اليومية بمختلف أنواع الإبداعات من رسم ونحت وفخار وخط وزخرفة  ناهيك عن فنون أخرى.ما هى مشاريعك المستقبلية للفن التشكيلي؟
لا أقول إلا خير إن شاء الله  وأسأل الله أن أقدم كل ما اقدر عليه لخدمة مصر العزيزة، لدي مجموعة من لوحات تتناول مواضيع مختلفة وبخامات مختلفة أيضًا.
أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
الكلمة الأخيرة التي أقولها للفنانين العرب هي .. الإبداع لا يأتى من فراغ إن لم يكن هناك حب لا يأتى دافع وإن لم يتواجد الدافع لايمكن أن تقدم إبداع.. أحب الحياة وليكن لديك حلم ومد يدك إلى الأخرين لنصنع غدا أفضل للأجيال القادمة فهم أمانة في أعناقنا وما فاتنا سنحاول أن نقدمه لأولادنا  لنعيد المجد للأمة العربية ولنرتقى بين الأمم كما كنا يوما منارا  للشعوب في العالم .

2 تعليقات
  1. عادل يقول

    بالتوفيق استاذ احمد

  2. محمد طارق يقول

    لوحات رائـعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*

ArabicEnglishFrenchGermanHindiItalian