الفنانة الممرضة ديانا عصام”أسبح فى عالم الفن بحميع ألوانه”

3

لم تحمل مهنة أو عمل من صفات الإنسانية النبيلة وسماتها القويمة مثلما حملتها مهنة التمريض واتسمت بها وتخلقت بصفاتها، فالرحمة ـ وهي الصفة المقترنة بهذه المهنة النبيلة ـ أعظم وأنبل قيم الإنسانية، وأبلغها شأنًا ومكانة، وهي صفة من صفات الله عزوجل الرحمن الرحيم.ولأجل ذلك كانت مهنة التمريض ذات أساسيات قويمة لا يفهمها أو يجيدها إلا من تخلق بصفة الرحمة والعطف والإنسانية
فى البداية نود أن نعرف من هى ديانا عصام ؟
فنانة تشكيلية من 2005،عضوة بنادي الفنون التشكيلية بالقطيف، حاصلة على دبلوم فنية تمريض وحاليا أنا هي الفنانة الممرضةً بقسم العناية المركزة أطفال . ويمكنني القول بأني انسانة بسيطة جدًا، عشقتُ الفن بجميع ألوانه وأشكاله وسبحت في عالمه ومارسته بطُرُقه المتعددة إلى أن سُميت بالفنانة الممرضة ولأن الفن التشكيلي هو تعبير عن الذات وما تختلجه من مشاعر إنسانية تحث لإيصال فكرة ما والتعبير عن فرح أو الحزن أو أي نوع من المزاجيات ، اعترف أنني لم أصل بعد لما يرضيني، وأحتاج لتعميق التجربة بالمعرفة والعمل على الذات معرفيًا وفنيًا، وهذا جزء من طموحي للمستقبل، ولازلت أعتمد على أحاسيسي ومشاعري.

متى بدأت الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟
بعد إنتهاء الثانوية العامة ومع بداية دراسة مهنة التمريض أصبح بإمكاني الاطلاع على العالم الخارجي وبالتحديد عالم الفنانين  من حيث حضور المعارض والمحافل الفنية الغنية بارقى أنواع الفنون .
ومن شجعك عليه ؟
أمي وأبي ..لهم الفضل الكبير لما أنا علية الآن ..حيث هم من محبين الفن ومتذوقية ؛أنا بالنسبة لهم الفن وأهله .
كيف تقرأين طفولتك ؟ أ ين قضيتها ؟
مازلت أعيش طفولتي حتى الآن ، قضيت طفولتي في بيت صغير مليئ بالحب والفن بين أخوتي وأخواتي .
بما تأثرت في بداياتك وماهي أول لوحة لك ؟
‎في بدايتي أدمنت الاطلاع والبحث في الأساليب المتعددة بتنوع واختلاف الفنانين العالميين، فكانت أولى لوحاتي سريالية بالألوان الإكريليك عام 2006 م .
متى تحبى أن ترسمى وهل هناك وقت محدد للرسم ؟ و لماذا؟

‎حبي للرسم والفن التشكيلي جعلني أدمج وظيفتي بفني، حيث أني ممرضة أعيش في ردهات المستشفى وبين أجراس الأجهزة لذلك لا أجد صعوبة في توصيل مشاعري في لوحة، ‎لا يوجد وقت محدد للرسم، أعشق الرسم في كل وقت على أنغام الموسيقى مع كوب من شاي ممزوج بالحليب ، ‎حال ما تأتي فكرة اللوحة في ذهني أقوم بتنفيذها في اللوحة مباشرة .

ماهي المدرسة الفنية التي تأثرت بها؟

 السريالية،التجريدية،الرمزية ،ومازلت أبحث عن نفسي .

هل برأيك الفنان هو نتاج الدراسة الأكاديمية أم هو نتاج الحالة الإبداعية ؟
 الفنان هو نتاج الحالة الإبداعية حيث تم إثبات ذلك من خلال دراسات علمية من خلال الألوان وتأثيرها على النفسية والحالات النفسية المصاحبة لها ؛ولا ننسى أنه هناك دور كبير للإطلاع والتعرف على أحدث التقنيات الفنية الحديثة المعاصرة .
ماهي اللوحة الأقرب إلى قلبك ؟
 اسم لوحة معشوقتي (واقعية سريالية) رسمتها في عام 2010 بالألوان الزيتية ؛ وبشكل خاص المرأة الأنثى، لأنها رمز للقوة والنضج والجمال .
ماهي الألوان أو الأدوات المعينة التي تفضلها بالرسم ؟
أفضل ألوان الإكريليك مع أقلام مختلفة من الأحبار وأيضا اقلام الفحم .
ما هي مشاركتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي في بلدك ؟

هناك الكثير من المشاركات سواء داخلية أو دولية على الصعيد المهني أو الفني في حملات التوعية والتثقيف الصحي والدمج بين الفن والصحة .

كيف تقيّمى الحركة الفنية التشكيلية في بلدك ؟
الحركة الفنية جيدة بالمقارنه مع السنوات الفائتة من حيث توفر العديد من المعارض والورشات ،ولكن الفن يحتاج إلي دعم أكثر واهتمام من قبل المسؤولين والمختصين في هذا المجال .
ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
هناك الكثير من المشاريع الفنية التي أطمح فيها لترك بصمة مختلفة في عالم الفن التشكيلي ..
كلمة أخيرة للقراء فى الوطن العربى المحبين للفن التشكيلى
 الفن لا يعكس المرئي بل يجعله مرئيًا.

3 تعليقات
  1. امينه ابراهيم نقي يقول

    الله يوفقك ويسعدك وانتاج المزيد

  2. امينه ابراهيم نقي يقول

    رائعه في الفن والتعامل والله يوفقك.

  3. علي الخنيزي يقول

    جميل جداً ان نرى الأنثى السعودية تحلق في سماء الإبداع بل تتجاوزها لابعد مدى، ناهيك أنها تحلق مقيدة بالظروف و القيود الاجتماعية و الوظيفية، ربي يوفقها و يسدد خطاها و تظل نجمة متألقة دائما و ابدا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*