الفنانة التشكيلية د.إيناس عامر : “القلب يرى ما لا تراه العين”

8/2/2021

0

تمتلك الدكتوره إيناس عامر العديد من المواهب، فهى فنانة تشكيلية وكاتبة أيضا، صدرت لها سلسلة ومضة وهى تحتوى على 4 كتيبات تعبر فيها بالكلمة والصورة والرسم عن تأملاتها، تتلمذت على يد الفنان الراحل، الأستاذ حامد سعيد مؤسس ورائد المدرسة المصرية للفن والحياة، أجرى عرب 22 هذا الحوار مع الفنانة المبدعة إيناس عامر لنتعرف على بداياتها ومشوارها الفنى.
فى البداية نود أن نعرف من د.إيناس عامر؟
إيناس عامر، حاصلة على بكالوريوس طب القصر العينى، جامعة القاهرة، حياتى المهنية كانت فى مجال الطب ووصلت لمنصب مديرة الإدارة الطبية بشركة سيد للأدوية ما بين سنة 2012 – 2014 .
كيف بدأت رحلة الرسم؟ومن ساعدك فى ذلك ؟
رحلتى مع الرسم بدأت منذ الطفولة وكان أبى يشجعنى على الرسم و يشترى لى الأقلام والألوان وكراسات الرسم وكنت استغرق وقتا طويلا فى الرسم كواحدة من هواياتى المفضلة. واصلت ممارسة الرسم كهاوية وبخاصة أن دراستى وعملى والتزاماتى كزوجة وكأم لم يسمحوا لى بأكثر من ذلك. فى ذلك الوقت لم أكن أرسم لوحات وكنت أكتفى برسم سكيتشات بسيطة بالرصاص سواء للزهور أو الأشجار أو بورتريهات لأفراد الأسرة.ظل الأمر كذلك حتى تعرفت على الفنان الراحل أ.حامد سعيد مؤسس ورائد المدرسة المصرية للفن والحياة وقتها توقفت عن الرسم لمدة 6 سنوات حتى أتعرف على منهجه الروحى والفكرى فى تناوله للفن مع الوقت تشجعت وبدأت مرة أخرى فى الرسم.ماذا عن بداية اللوحة الفنية الأولى ؟
كانت أول لوحة بورتريه للفنانة الراحلة سعاد حسنى وبتشجيع من أ. حامد سعيد قمت بإنتاج عدد كبير من اللوحات وقمت بعرضها سنة 2002 فى المكتبة الموسيقية بدار الأوبرا المصرية.
من هو الرسام العربى أو العالمى الذى أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصى و الفنى ؟
بدون شك كان الفنان الصوفى أ. حامد سعيد هو صاحب أكبر بصمة على المستوى الشخصى والفنى بالنسبة للفنانين العالميين فأنا أقدر أعمال الفنان ليوناردو دافنشى ورافاييل وبخاصة نعومة طريقة رسمهم و رومانسيتهم  تماشيا مع الذى تعلمته فى المدرسة المصرية للفن والحياة.هل يحتاج الفنان التشكيلى إلى جو نفسى معين لكى يرسم ويُبدع ؟
بالتأكيد يحتاج الفنان لحالة من الهدوء والتأمل العميق فى نفسه وكذلك ما يستوحى منه عمله.
هل هناك خط أساسى يربط بين مختلف مضامين لوحاتك ؟
نعم هناك فكرة عامة أحاول أن أعبر عنها فى أغلب لوحاتى وهى تظهر بشكل تلقائى غير مقصود نتيجة إتجاهى الروحانى فى ممارسة الرسم الذى أحاول من خلاله التعبيرعن الشعور بالقيم الجمالية فيما وراء بعض مما نراه بأعيننا ونختبره بحواسنا. ويحضرنى هنا مقولة أن “القلب يرى ما لا تراه العين”.هل يحتاج الفنان الموهوب إلى الدراسة الأكاديمية ؟
بدون شك التعليم والتدريب فى غاية الأهمية ولكن لا يجب حصره فقط فى الدراسات الأكاديمية على الرغم من فائدتها وأهميتها فى النهاية الفن هو نشاط فطرى يعكس القدرة الإنسانية على التعبير عن مكنوناتها.
ما هى المدارس التى تأثرت بها د.إيناس عامر فى مسارها الفنى ؟
بجانب تأثرى بالأستاذ حامد سعيد والمدرسة المصرية للفن والحياة والتى أُسست على الفن المصرى القديم والفنون العالمية تأثرت أيضا بالمدرسة التعبيرية فى الفن التشكيلى التى تستهدف التعبير عن مشاعر الفنان وحالته الذهنية أثناء الرسم.ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
بجانب الرسم فأنا أمارس الكتابة وأصدرت سلسلة ومضة وهى تحتوى على 4 كتيبات أعبر فيها بالكلمة والصورة والرسم عن تأملاتى وأمارس أيضا الغناء وبالتحديد الموسيقى الكلاسيكية المصرية وإن كان على مستوى شخصى حتى الآن.هل حققت الفنانة د.إيناس عامر ما كانت تتمناه فى الفن التشكيلى ؟
مازال أمامى الكثير لأحققه، الفن بالنسبة لى هو حياة وطالما أنا أنعم بالحياة سأعبر عن مشاعرى وتأملاتى بالفن.
ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
حاليا أقوم بالتجهيز لمعرض خاص وتقديم لوحات جديدة تعبر عن الشعور بالقيم الجمالية الموجودة فى بعض ما تراه العين و يشعر به القلب.اخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
انشروا المحبة والسلام من خلال الفن،هذه رسالة موجهة ليس فقط للبلاد العربية ولكن أيضا للعالم كله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*