الفنانة التشكيلية مريم أوليك : أخاطب العالم بلغة الألوان
مريم أوليك فنانة تشكيلية مغربية نشأت بمدينة الدار البيضاء أول من اكتشف موهبة الرسم عندها أساتذتها في حصص التربية الفنية في المرحلة الإبتدائية ولاحظت أسرتها حبها للرسم والأعمال اليدوية ومن هنا بدأت حكايتها مع الألوان .
مجال دراستها بعيد كل البعد عن الفن التشكيلي حيث التحقت بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، كلية العلوم و تخصصت في مجال صناعة الأدوية ولكن شغفها بالرسم جعلها تستمر في تطوير موهبتها “الفطرية” فلم تتلقى أي دروس للرسم و لكن صقلت موهبتها بالممارسة، تميل لرسم البورتريه و الطبيعة و المعمار و تسعى دائما لتطوير تقنيتها واكتشاف تقنيات جديدة و الانفتاح على مدارس تشكيلية أخرى .
تعشق الرسم لأنه ينقلها إلى عالم آخر تغوص فيه داخل أعماقها و تبحر بمخيلتها فتطلق العنان لريشتها و تعبر عن كل ما تشعر به من خلال الألوان تستمد طاقة إيجابية و قوة كبيرة من خلال الرسم،كل خط في لوحتها، كل لون يعبر عن أحزان و أوجاع و أحيانا فرح ، كتلة من المشاعر تخرج على شكل لوحة .
“تخاطب العالم بلغة الألوان” لذلك تعتبر كل لوحة بمثابة طفلها الصغير لأنها جزء من روحها إلى جانب الرسم تحب التصوير الفوتوغرافي .. الشعر الغنائي و التلحين .. تعشق الموسيقى فهي و الرسم يكملان بعضهما البعض من خلالهما تعبر، تحلم، تسافر بمخيلتها، تجدد طاقتها .
تستلهم لوحاتها من كل شيء يحيط بها .. تشكر الله على هذه الهبة التي منحها إياها و تشكر والديها على وجودهما في حياتها و تشجيعهما لها منذ البداية وايمانهم بموهبتها .
وتنصح جميع الآباء والأمهات باكتشاف مواهب أبنائهم منذ الطفولة و تشجيعهم لأن الفن لغة توحد العالم الفن يرتقي بالروح و بالتالي الأفراد و المجتمع ككل فهو مرآة المجتمع .