الشاعر و الفنان التشكيلي عزيز بومهدي وقصيدة” الرقص بدون أرجل “
قد أغلق فم النهار
وألقي بخابية اليوم فوق مقعد، وألوح لللّيل بكل براءة ، أن يستلقي وحيدا كالتعب
فوق طاولة ، ،
وقد أزمجر كمعتوه
أن أحبّ هذا الجسد المتكور كمنشفة
وانطلق مكبلا بغليانك المسيحي .
ربما هناك تكمن شبه المتعة
أو هناك سيتقلّص الرّبيع
بدون جناحين .
ربما سيكون هناك
الحظ الأوفر
أو الحظ العاثر
أو قبيلة من الغناء
أو كلّ الحلازين تشمّر
عن سواعدها الجميلة
وتلحس ما تبقّى من البهاء .
سيكون احتفالا رائعا
حين تمتص
الجرذان نكهة الفرح
وتصلي النساء
عرايا أمام الحزن
وتتشبثّ العناكب ،
بحبالها القوّية تلدغ الزّمن
وتسبح خائفة من الممكن .
رغم ذلك ،
فقد يقف المشهد طويلا
أمام الحدث
وترقص بدون أرجل
كلّ الأغنيات .