السيدة نانا آل الرفاعي..خلقت لنفسها بيئة فنية خاصة

2

تتصف أعمال الفنانة السيدة نانا آل الرفاعى بالتطور والإبداع المستمر فهى تخلق لنفسها بيئة خاصة تساعدها عليها مخيلتها الخلاقة الخصبة،فنانة مبدعة بدرجة إمتياز؛لها رؤية خاصة للموضوعات التى تتناولها فتعكس فيها رؤيتها الخاصة وخيالها وفلسفتها ومعرفتها لينصهر ذلك كله فى منجزها الإبداعى، للفنانة السيدة نانا لغة خاصة تتحدث بها فرشاتها وألوانها ؛لغة تختلف عن الأخرين بما تملكه من ثقافة ومعرفة بالعلوم الإنسانية؛فهى تضفى لمستها الإبداعية التخييلية على منجزاتها،تتعدد أنشطتها فى المملكة وخاصة فى المدينة المنورة فيما بين جمعيات أدبية وثقافية وتطوعية،فنانة عصامية طموحها الفنى ليس له حدود تحلم بتكوين مدرسة فنية تحمل اسمها .  كان لموقع عرب 22 هذا الحوار الشيق والممتع مع الفنانة المتميزة السيدة نانا آل الرفاعى لنعرف بعضًا من مسيرتها الفنية .

 في البداية نود أن نعرف من هي الفنانة السيدة نانا آل الرفاعي  ؟

السيدة نانا آل الرفاعي، فنانة تشكيلية سعودية الجنسية من المدينة المنورة، فنانة تشكيلية حرة، عضو مؤسس لمجموعة جسور الثقافية الفنية، الرياض ،عضوة في جمعية الثقافة والفنون، المدينة المنورة، عضوة في الجمعية العربية المركز الثقافي التشكيلية جسفت، المدينة المنورة، عضوة في عدة جمعيات أدبية وثقافية وتطوعية لخدمة المسجد النبوي الشريف ومجتمع المدينة المنورة وضواحيها .

 متى بدأت الفنانة السيدة نانا آل الرفاعي الدخول في عالم الفن التشكيلي ؟

الرسم كان هبة من الله عز وجل وهبني إياها وهي معي منذ الصغر بعمر خمس سنوات ولم أتوقف عن الرسم التشكيلي بشكل يومي من خلال خيالي إلى الدخول في عالم الفن؛ الآن بالمجال” فنانة تشكيلية حرة .

 ومن شجعك عليه ؟

شجعني والداي رحمهما الله تعالى منذ الصغر بدعمهما الدائم؛ ثم طورتها بشكل شخصي من خلال تطوير المستوى الفكري والثقافي والروحي مع الاستمرار بحالة الرسم من خلال خيالي الخاص .

 ماهي أول لوحة لك ؟

أول لوحة كانت تسمى”أمي”وكان عمرى خمس سنوات، وأول لوحة لدخول عالم الفن التشكيلى كانت معروضة ضمن معرض بجمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة .

 أنت الأن فنانة مشهورة ومعروفة محليًا وخارج البلاد .. كيف وصلت إلى كل هذه الشهرة ؟

الحمد الله تعالى حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه الحق، من أهم أسس النجاح هو توفيق من الله عز وجل ثم رضى وبر الوالدين وهذا جدًا مهم بالحياة العملية والشخصية على السواء – ثم العمل بشكل متواصل والدائم يصل إلى أكثر من 12 ساعة وأكثر في بعض الأحيان في الأعمال الفنية وتنمية النفس في مجال الفكر والفن والثقافة والعلم معا ثم الرقي بالروح لتنمية خيالي الخاص وصقلت موهبتى  من خلال الالتحاق بدراسات خاصة لتلقي العلم والثقافة والفكر الأدبي – ثم حب المتلقيين من المشاهدين والمتابعين والنقاد والأصدقاء لأسلوبي الفني وبصمتي الخاصة الفنية وما أطرحه من فكر وفلسفة فى مضمون العمل الفني .

 مشكلة فهم اللوحة أو غموضها بالنسبة للمشاهد ما دور كل من الفنان والمشاهد فيها ؟

أولاً:  في هذا المضمون أضيف شيئًا من أقوالي “اللوحة الفنية هي النافذة  للإبحار في عالم الخيال وهو الخيال الذي يظهر لنا الحقيقة”  يستطيع المتلقي أن يقرأ العمل الفني وكأنه يقرأ شعرًا أو قصة قصيرة لذالك غموض اللوحة أضاف بعض الثراء الفكري للمشاهد  .
ثانيا:  يقوم الفنان التشكيلي بأكثر من دور مابين العمل والفكرة والفلسفة للوحة وإيصالها بطريقة روحية ما بين المشاهد والعمل الفني من خلال امتلاكه لثقافة فكرية وفلسفية وبصرية خاصة به والأمر يكون أسهل بكثير إذا كان الفنان له تكنيك وبصمة خاصة به لأن كل فنان له عالمه الخاص من خلال تأثير روح الفنان والمسمى للعمل الفني فلا يجد حينها المتلقي صعوبه لفهم مضمون اللوحة بحيث يعي مفهوم العمل الفني ضمن هذا التكنيك مع روح الفنان والفكرة المؤثرة على اللوحة .

 ما رأيك في مقولة “سيمونيدس” إن الرسم شعر صامت والشعر تصوير ناطق ؟

كل عمل فني أو قصيدة شعر هو مزيج من “الفكر والعاطفة والخيال” ولا يوجد عمل فني أو قصيدة شعرية إلا ضمن هذا المنطق وفعلاَ “الرسم شعر بصري صامت والشعر صوت صورة ناطق” .

هل حققت الفنانة السيدة نانا آل الرفاعي ما كانت تتمناه في الفن التشكيلي  ؟

ما يسمى مابين الواقع والحقيقة،الحقيقة أتمنى من الله تعالى أن تتحقق جميع الأمنيات كما حقق لي الله عز وجل أمنية وهي حب واهتمام المتلقي محليًا وعالميًا لأعمالي الفنية .

  ما الشئ الذي يحرك بداخلك حس الفنانة لتبدع عبر الريشة والألوان  ؟

جميل جدًا هذا السؤال .. وممكن أن أقول “ما هو ذلك الشئ الذي لا يحرك بداخلي حس الفنانة للإبداع الفني لدي؟” ! فكل شئ بلا حدود ولا استثناء بداية من الخيال لأبعد الحدود إلى أضيق وأصغر التفاصيل الموجودة بالحياة؛ تحرك خيال حسي الفني .

 الذات الإبداعية عند الفنان هل تمحورها المدرسة التي ينتمي إليها ؟

أنا لا أنتمي لأي مدرسة … والذات الإبداعية داخلي لا تتمحور عن طريق اتباع مدرسة معينة أبدًا بل العكس صحيح فالإبداع يحتاج لعلم وثقافة والمفهوم لثقل الفكرة الإبداعية والمهارة ولحرية الخيال بلا حد لأبدع خارج الحدود المدرجة مسبقًا ودور الأحساس والعمق والأسلوب والتكنيك الخاص لذاتي الفنية بعيد كل البعد عن أي مدرسة .

 هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك ؟

الأسلوب الصعب في حرية الفن والفكر والإحساس للمضمون والتعمق في أدق التفاصيل للعمل الفني من الناحية التصورية ودومًا “ضمن فكر فلسفي خاص” للمضمون .

ماهي مشاركتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي في السعودية ؟

شاركت فى معظم الفعاليات الفنية المحلية والكثير من المعارض الجماعية خارج الوطن بمصر والأردن .

 كيف تقيمي الحركة الفنية التشكيلية في السعودية ؟

الفن التشكيلي الراهن في المملكة العربية السعودية يعيش فترة من الانتعاش والازدهار على المستوى المحلي والعربي والدولي حيث تنظم العديد من المعارض للفنانين والورش الفنية المحلية والخارجية والمعارض الفردية والشخصية بجانب بعض معارض للهواة كما تشهد هذه الفترة الاهتمام الشديد وتسليط الضوء على الفن والثقافة داخل المملكة العربية السعودية على كافة مناطق المملكة .

 ماهي مشاريعك القادمة في عالم الفن التشكيلي ؟

أن أظل على قيد حب الفن والإبداع لتحقيق “مدرسة فنية تحمل اسمي”

 أخيرا كلمة لمحبي الفن التشكيلي في الوطن العربي ؟

الفن هو اللغة العالمية للارتقاء بالإحساس والمشاعر للإنسان والشعوب وهو الوجهة الجمالية والثقافية والفكرية للوطن؛ فقط اعملوا وقدموا وتقدموا وتلقوا العمل الفني بإهتمام وتقدير وحس راقي يقدر قيمة الجمال .

2 تعليقات
  1. نهلة السحيمي يقول

    حبيبتي ربي يوفقك .. تعرفي اني احب حنان رسمك .. استمرررري

  2. عمر سندي يقول

    بجد فخر للمراءه السعوديه وللوسط الفني واكبر فخر انها من المدينه المنوره يسلم ذوقك واحساسك العالي والراقي التمسته من خلال لوحاتك وحضورك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*