التشكيلية الفلسطينية… رانية العامودي

0

قال الناقد الفني تحسين يقين عن” لوحة ألم ” للتشكيلية رانية العامودى: إن هذه اللوحة تمثّل الألم المعمّد بالدّم، المتحلّي بصبر الأنبياء، لما ترتقي به إنسانة اللوحة من دعاء ورجاء. فهي بلحظة واحدة أدخلتنا شعور الألم إلى أقصاه، بغض النظر عن جنسية المتألم أو جنسية الفنانة! لقد صُعقت بها للوهلة الأولى، حيث طال عمق التألم، فأثارت الحزن والغضب المغلّف بالسّمو الإنساني.

ويضيف: اللوحة تعبّر عن أقصى ألم يلائم أقصى اتساع لصرخة ألم يطلقها متألم في فلسطين، صرخة ألم مشفوعة بدمعة حارة، وبوجه موازٍ للسماء، وباستطالة رقبة تودّ لو تصل أقصى بُعد في الأعلى المقابل للأرض. ويؤخذ المشاهد بالشّعر المُعمّد بالدم القاني، المعبّر عن دمويّة الحال، فهذا حزنٌ دموي وغضبٌ دموي. لكأن الفنانة تقودنا نحو تأمّل الوجه الناظر إلى السماء، فهل يلوذ الوجه بالسماء؟ هي حركة فنّية تقودنا كي نتحرّك فعلياً باتجاه تخليص المتألمين..من هذا المنطلق كان لى معها هذا اللقاء الخاص والشائق .

من رانية العامودي؟ وماذا عن اللوحة الفنية الأولى؟
فنانة تشكيلية تخرجت من كلية الفنون الجميلة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس ، اعمل حاليا كرئيس قسم الرسم في وزارة التربية والتعليم اللوحة الاولى كانت لجدتي على حائط بالطبشور عندما كنت في السادسة من عمري .
كيف تقرأين طفولتك ؟ أين قضيتها؟
طفولتي لا ترتبط بمكان محدد أو زمان، هي حالك لا أزال أعيشها هي ضحكة لعب اكتشاف وهذه قضيتي البحث والاكتشاف
كيف تصفين علاقتك مع الفن التشكيلي؟
نافذتي إلى العالم التي أطل بها من خلال صياغة الألوان والكتل لتمثل حالة اعيشها .
رانية العامودي لمن ترسم ولماذا؟
أرسم لرانية في محاولة لصياغة الواقع بطريقة مختلفة لخلق عالمي الخاص من خلال ريشتي والواني
كيف تقيمين التجربة التشكيلية الفلسطينية في المرحلة الراهنة؟
حاليا بعتقد أن الفن الفلسطيني ارتبط بالفن وتحولاته بالعالم مع طبيعة الظروف التي يعيشها الفنان الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والتضييق علينا كشعب .
أين أنت من هذه التجربة؟
غبت فترة طويلة عن الفن بسبب المسؤليات التي تحملها المرأة كونها أما عاملة ولكنني عدت منذ ثلاث سموات لممارسة نشاطي الفني واثبات وجودي في هذا المجال .
برأيك الفنان هو نتاج الدراسة الأكاديمية أم الحاله الإبداعية؟
اعتقد أن الحالة الإبداعية هي إنتاج جديد لعمل فني أصيل يحتاج أيضا إلى صقل من خلال الدراسة .
ما هي نظرتك إلى الفنانات التشكيليات الفلسطينيات؟وكيف تقيمين نتاجاتهن؟
 للمرأة الفلسطينية دور كبير في العمل التشكيلي وابراز الهوية الفلسطينية بشكل ملفت من خلال
ماهي الرسالة التي توجهها رانية للمرأة الفلسطينية؟
المرأة الفلسطينية حالها حال المرأة العربية التي تخضع للأعراف السائدة في المنطقة لكنها تمتلك المقدرة على الإحلال مكان رب الأسرة وسد الفراغ الذي تركه بسبب الظروف الاستثنائية للواقع الفلسطيني هذا ما جعلها تحمل على عاتقها مسؤليات كبيرة لذلك اعتقد أنه من حقها أن تطمح لتحقيق ما تحلم به وخلق بيئة أفضل لها ولأولادها والخروج من القالب الذي وضعت فيه وخلق واقع أخر اعتقد أنه من هنا تبدأ فكرة التحرر الفعلي لنا كأمة .
ماهي مشاريعك المستقبلية ؟
إقامة معرض فني مشترك مع فنان عالمي .
كيف تختار رانية الوان لوحتها ؟
هذا يعتمد على كيفية توظيف اللون داخل العمل الفني .
من أين تستقي مواضيع لوحاتك؟
من الواقع والخيال بالاعتماد على ما يستوقفني ويثير فضولي .
بمن تأثرت من الفنانين العالميين؟
بيكاسو وزينوا وديغا وغوستاف كليمت .
ماهي مشاركاتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي الفلسطيني؟
لي عدد من المشاركات في معارض جماعية في يافا والناصرة ونابلس داخل فلسطين وفي الخارج في الأردن ودبي وكندا مؤخرا أقمت معرضي الشخصي الأول في فلسطين .
كلمة أخيرة للقراء
يقول أينشتاين( لو لم أكن فيزيائيا من المحتمل أن أصبح موسيقيًا غالبًا ما أفكر بالموسيقى أحلام لليقظة بالنسبة إلي موسيقى وانظر إلى حياتي بدلالة الموسيقى أجمل أوقاتي التي أقضيها بالعزف على الكمان) هذا هو الفن الذي يشبع رغبات الإنسان الروحية ويجعل لحياته قيمة .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*