فاطمة اليوسف ولوحات تأخذنا في عالم الخيال والأحلام

0

“أهم ما في الخيال هو أنه يُشعر الإنسان بالتفاؤل.” مارتن سيليغمان

فاطمة اليوسف، عندما تنظر إلى لوحاتها الفنية تشعر وكأنك تشاهد أحلامًا مصورة (حدوتة) أو قل (أحلام يقظة) فهي تبدأ تصميم لوحتها بمجرد العمل عليها وتعطي لخيالها الحرية لتنسج أحداثًا ربما تكون مستحيلة أحيانًا؛ ولكنها تقدم لنا عالمًا خاصا بها، تذهب بنا إلى عالمها الخاص وأحلامها وآلامها؛ عالم نراه بأعيننا فهى لا تستحوذ عليه لنفسها؛ بل تشاركه معنا ويلمس جزءًا داخلنا نحن أيضًا. كان لموقع عرب 22 هذا الحوار مع (فاطمة اليوسف) لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها.
بداية كيف تقدم فاطمة اليوسف نفسها للقارئ؟
فاطمة اليوسف، وُلدتُ في دولة قطر ونشأتُ فيها. تَخرجت بشهادة بكالوريوس في الإدارة والتسويق، فنانة عصامية صنعت نفسي بنفسي، وأنا حاليًا فنانة مُقيمة في المطافي في برنامج الإقامة الفنية.
كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي؟
مُنذ أن كنت طفلة وأرى من حولي يهتمون بالفن، فعائلتي ومُعظم أهلي يهتمون بالفنون، حيث أن إحدى عماتي كانت تُنظم لنا ورش مُتصلة بالرسم والأعمال الفنية، فكانت طفولتي مليئة بالفنون إلى أن كبرت وكبر الفن معي، ولكن عندما كبرت اختلفت أفكاري وتوجهاتي بأعمالي، ففي نهاية سنة ٢٠١٦، وبداية ٢٠١٧، اتجهت للفن الذي أنا عليه اليوم. أول لوحة مكتملة رسمتها وشكلت أسلوبك الخاص؟
رسمت أول رسمة لي وأنا في الجامعة والتي كانت بدايتي في هذا النوع من الفن، كُنت في أحد المحاضرات الجامعية وقد سادني الملل، دون أن أشعر مسكت بقلمي وأخذت أُخربش على الورقة وإذا بتلك الخربشات صنعت رسمة تُعبر عن ما كنت أفكر به في ذلك الوقت، حينها أعُجبت بما رسمته جدًا ومن هنا كانت بداية رسوماتي ومجسماتي التي ترونها في هذا الوقت، لم تكن جودة الرسمة كما ترونه الآن من تألق واتقان، ولكن لولا تلك الرسمة لما توجهت لهذا النوع من الرسم والفن.كيف تتخيلين اللوحة قبل رسمها؟
أنا لا أتخيل قبل البدء برسم اللوحة أو صُنع المجسم، إنما أُفكر بالقصة ذاتها وحينها أبدأ بتطبيق القصة إما برسمها أو بتشكيلها على هيئة مُجسم، وأعتقد بأن هذا الأمر يُميزني.
ما الخامات التي تستخدمينها في أعمالك؟
لا يوجد لدي نوع مُحدد ومُعين من الخامات التي استخدمها في أعمالي، حيث أنني أُفكر في الخام المناسب استخدامه بما يتناسب مع العمل المرجو إنجازه، فعلى سبيل المثال بعض الأعمال التي قمت بها استخدمت فيها الخياطة، وبعضها تطلب العمل استخدام الصلصال، وفي بعض المرات توجهت لاستخدام الصخور، وغيرها كثيرًا من الخامات الأخرى، فُكل عمل أقوم بتطبيقه بالخام الذي يُعطيني النتيجة الأجمل والأتقن.تمتلكين أسلوبًا خاصًا ومتفردًا في سرد القصص…حدثينا عنه
إنني أرسم الرسمة أو أنجز المجسمات حسب منظوري الخاص انطلاقًا من القصة الخاصة بي، ولكنني لا أُظهر تلك القصة للعموم إنما أترك المجال مفتوحًا لمن يراها، فكل شخص ينظر لها من منظوره الخاص، ويستنتج قصته الخاصة.ما هي أهم المعارض التي شاركت فيها ؟
شاركت في معرض (Art in place)، والذي أُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية عن بُعد بالتحديد في (standard space)، وبإذن الله سوف يُقام معرض هُنا في دولة قطر قريبًا بالتعاون مع المطافي.من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي والفني؟
لدي العديد من الرسامين المفضلين والذين يُعجبني أسلوبهم في الفن، ومن الرسامين الذين تجذبني تفاصيل أعمالهم هي (أمينة اليوسف)، ففي جميع مختلف أعمالها توجد لمسات غير مُكررة، ومن أعمالها التي قد أثرت في كفنانة والذي كان في آخر معرض لها، حيث أنني شهدت لحظة عملها لتلك القطعة الفنية من الألف إلى الياء، وهذا ما أعطاني انطباعًا جيدا فعندما تشاهد الفنان وهو يصنع قطعة مميزة من عمله ينتابك شعور رائع وهذا ما أشعرتني به الفنانة (أمينة) كان شعور  الدهشة رهيب بالنسبة لي، وأيضًا أُحب أعمال الفنانة (يايوي كوساما)، الفنان (Yoshitomo Nara)، الفنان (Daniel Arsham)، الفنان (Tim burton)، وأيضًا الفنانة الراحلة (زها حديد). فجميع هؤلاء الفنانين أشعر بأنني أرتبط بأعمالهم بشكلٍ وثيق.ماذا عن هواياتك الأخرى؟
لدي العديد من الهوايات الأخرى، ومن أهم تلك الهوايات والتي أشعر بأنها مُتنفس لي هواية الغوص في المناطق العميقة جدًا بين المخلوقات المائية، فإنني أملك رخصة الغوص.وفي أوقات الفراغ أحب العزف على الجيتار، بالإضافة إلى اللعب بالألعاب الإلكترونية.أخيرًا إلى ماذا تطمح الفنانة فاطمة اليوسف؟
أرغب وبشدة أن تصل أعمالي للعالمية، وأطمح أيضًا بأن يتم وضع مجسماتي في الأماكن العامة حيث يراها الناس أو من يقود السيارة؛ وأخيرًا وليس آخرًا أود بأن يكون لدي علامة تجارية خاصة بي وأن أعمل مع الفنانين المُفضلين لدي وآمل بأن يحدث ذلك يومًا ما وقريبًا بإذن الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*