زينب جبوري: أعشق الألوان القدسية السماوية وبهجة الألوان

0

زينب جبوري فنانة تشكيلية من بغداد، العراق، درست في معهد الفنون الجميلة، قسم النحت، استطاعت من خلال غربتها ومعاناتها أن تقدم لنا أعمالا رائعة تصف فيها  ما مرت به من تجارب قاسية، بدأت مرحلة الرسم والكتابة فى مرحلة مبكرة من عمرها، للفنانة (زينب) تجارب عديدة فى النحت والخط العربي، شاركت فى العديد من المعارض في بغداد و الإسكندرية والقاهرة والسعودية والأردن والإمارات وقطر وفنلندا وإيطاليا والسويد؛ لكن مشاركتها في (الفاتيكان) الصالة الملكية في روما يعد إنجازًا مهمًا لها كون إيطاليا أيقونة الفن والجمال.كان لموقع عرب 22 هذا الحوار مع الفنانة المبدعة زينب جبوري لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها إلى عوالم الفن التشكيلي بتنوعها اللوني والشكلي.
في البداية نود أن نعرف من هي الفنانة زينب جبوري؟
زينب التي هي (أنا) فتاة تمسك بألونها التركواز المعلق بسلسلة من الأمنيات، عنيدة بسيطة حساسة (مزيج من التناقضات)،بدأ شغفي منذ كنت صغيرة بعمر التسع سنوات عندما كنت بالمدرسة الإبتدائيه طفلة مولعة بالزخارف وعمل الخطوط والشخصيات الكرتونية والآن إنسانة حساسة؛ أتحسس الألوان والتفاصيل وأدقق بها أعيش بين لوحاتي وأسردها كقصص بين عقلي وبيني .

ما الشيء الذي يحرك بداخلك حس الفنانة لتبدع عبر الريشة والألوان؟
الإحساس بالصور التي أكونها في عقلي هو مايحرك الشعور المرهف بداخلي أنا اعيش تفاصيل لوحتي وحتى أحلم بها فأجسد أشباحي (الشخصيات التي أرسمها) كما يحلو لي أن اسميها، أتخيلهم يكلمونني ويطيب لهم المقام في هذا العقل.
لدي ستايل خاص بي و (مضمون فكرة ) قبل خلق أي عمل إبداعي فأنا أفكر باللوحة وأتخيلها قبل تنفيذها، الألوان القدسية السماوية وبهجة الألوان الدافئة هو أساس بين لوحاتي.ما هي المدارس التي تأثرت بها زينب جبوري في مسارها الفني؟
تستهويني مدارس الفن الحديثة أغوص في التكعيبية والانطباعية والكلاسيكية .
من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي و الفني؟
تستهويني أعمال الفنان الإيطالي في الحقبة الكلاسيكية (تيتان) تلهمني فكرة لوحته (استرح في الرحلة إلى مصر) وصعود العذراء الموجودة في بازيليكا سانتا ماريا دي جلورسيا دي فراري، أما عربيًا الفنان العراقي الملهم (ضياء العزاوي).كيف تقيّمى الحركة الفنية التشكيلية في العراق؟
في بلاد مابين النهرين (ميزوبوتيميا) أهل الحضارة والفن بدأ من هناك ولاشك أن الشعوب السومرية هم من اخترعوا الكتابة المسمارية في العراق أثرت على إبداعات الفنانين. تلك الحزمة الكبيرة من الحروب (فنحن أبناء الحروب لا نحتاج من يسردها لنا) أغلب الفنانين هاجروا إلى بلاد المنفى وبرأيي الشخصي يحتاج الفن إلى رعاية واهتمام أكثر الآن من ذي قبل لأن السلطة الدينية الحاكمة هناك ترفض استقبال الجمال تحت أي مسمى .

ماهي أهم المعارض المحلية و الدولية التي شاركت فيها ؟
شاركت في عدة معارض عندما كنت أدرس في معهد الفنون كنت أشارك مع أساتذتي في معارض غير مخصصة للطلاب لأني اشتغلت على نفسي أعبر مراحل وأشواط شاركت في بغداد و الاسكندرية والقاهرة والسعودية والأردن والإمارات وقطر وفنلندا وإيطاليا والسويد والآن في منفاي الأخير المانيا كل المعارض مهمة لكن مشاركتي في (الفاتيكان) الصالة الملكية في روما يعد إنجازًا مهمًا لي كون إيطاليا أيقونة الفن والجمال. لدي أعمال مهمة في الجامعة الأميركية في بغداد كانت فترة مهمة أيضا في حياتي وقت انجازها .هل حققت الفنانة زينب ما كانت تتمناه فى الفن التشكيلى؟
الفن بحر عميق ننهل من ماءه إلى الأبد؛ لذلك أبقى أتعلم واستفاد من تجاربي الفنية ولا إشباع ولا حدود بالفن، وأنا مؤمنة جدا بما وصلت إليه بفترة قياسية لكن لدي الكثير الكثير لأنجزه، سرب من الأفكار التي تسيطر على عقلي وحقا أنا فرحة بإنجازاتي .ماذا عن هواياتك الأخرى؟
تستهويني الموسيقى وكتابة الشعر النثري فعندما أنجز لوحة أهدي لها نصًا نثريًا وأعرضها كقطعة جمالية متكاملة في نظري. لي ديوان نثري شاركت به بمصر بجائزة الشاعر ( عفيفي مطر )، تلهمني الكلمات والألوان لخلق حالة ابداعية، والآن بدأت مؤخرًا أضيف إلى لوحتي وحروفي قطعًا موسيقية، أحب الاستماع إلى الموسيقى فرحمانينوف يشعرني أني أسكن في ملحمة موسيقية لدي تناقضات في الاستماع أحب الموسيقى الصوفيه ايضًا.ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى؟
أهم الأمور التي أرغب بها الرجوع إلى النحت أيضًا.أخيرًا إلى ماذا تطمح الفنانة زينب؟
الطموح هو مايحرك الفنان الملهم بدون العمل الدؤوب على فنك لا تستطيع القيام بشيء فكل ما ننجزه هو ثمرة السهر والأفكار التي تأتي في عقل الفنان أريد السلام والمحبة تعم هذه الأرض وأن تكون الحياة مليئة بالألوان واللوحات والمتاحف والمنحوتات بعيدة عن الحروب التي أثقلت على قلوبنا .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*