الفنانة “رحاب غنيمة” والإبداع المتميز فى الفن التشكيلى

16/2/2021

0

تتباين أعمال الفن التشكيلى من فنان لأخر ومن مبدعة لأخرى ومن عالم لأخر ولكن يظل لكل مبدع رونقه الذى تراه وتعجب به وتقترب منه وتنأى عنه وفى شغف تحوطك هالات هذا العالم الجميل الحلو الخاص به أو بها. تظلك الألوان وتتردد فى ذهنك الأفكار حتى تجد نفسك تعايش هذا الفنان أو الفنانة المبدعة فى انجذاب لعالم الفن التشكيلى الرحب الفسيح متعدد المساحات والانطباعات والأفكار والألوان .
نرى فى عالم الفنانة المبدعة “رحاب غنيمة” لوحات تعد قمة فى تجليات الفن التشكيلى لا أدرى سوى أن أقول عنها لوحات البهاء والرونق والجمال.
نتوقف مع هذه الفنانة المبدعة ونجثو على عتبات لوحاتها حيث يأخذنا العجب وتتملكنا الدهشة من هذه اللوحات والتى نجد المرأة والطبيعة وعناصر المكان من نبات وطيور .

نرى المعزوفة الموسيقية هناك، المرأة مع الطير، المرأة مع الورود والطلعة البهية رمز جمالها.والمرأة مع الببغاء، وكذلك المرأة مع الورود والشمس فى توحد يربطها بالطبيعة البكر، وكأنى بالفنانة المبدعة تريد أن تقول لنا إن هناك توازيا بين الجمال فى البشر والجمال فى الطبيعة. تواز نراه ونحس به فى اللون ودرجات الدفء ونحس به فى مكونات اللوحة ذاتها ووقفة بطلتها التى تحس بها فى تأملها وكأن نساء العالم توحدن فى هذه البطلة.

فى لوحة أخرى نرى المرأة التى تحوطها الورود، ورود لها لونها المعبر عن العاطفة وعن نفثات القلب، ورود تقف بنا – إن جاز التعبير – فى قلب مشاعر متلاطمة، الوجه الصبوح الصامت وشبة الإبتسامة كأننا أمام الجيوكندا، والشعر المتدلى كدفقات الموج من عالى الجبال فى تواز مع الطبيعة بتدفق جمال مناظرها وروعة مانجده فيها. نرى المرأة السمراء ونرى المرأة البيضاء ونرى المرأة التى تلبس ملابس الريف وتلك التى تلبس ملابس الحضر فى تنوع يجعلنا نحس ببانوراما مساحة الإبداع فى إبداعات هذه الفنانة التى تصر على أن تدهشنا ونحن نرى لوحاتها الجميلة.

نجد فى لوحات الفنانة المبدعة “رحاب غنيمة” تناغما أخر بين ملامح ومشاعر بطلات اللوحات وبين تكوين اللوحة، نرى فى اللوحة البطلة مع الحمامتين بعينين مسبلتين فيما يشبه الحلم ونرى تفاعل جزيئات اللوحة التى تريد الفنانة أن تعبر بها عن جنبات هذه اللقطة، حيث نرى اليد الراقدة فى هدوء وكأنها أنهت للتو العزف الموسيقى للحن رائع، كما نجد انسدال الشعر فى تفاعل يكمل باقى جزيئات العمل الفنى.فى اللوحة التى نرى فيها الشمس والنهار والشجر والورود، نحس بالبطلة متيقظة صامتة متأملة وكأنها تترقب معزوفة موسيقية للطبيعة من حولها يزيد من زخم تأثير اللوحة تفاعل الورود كعنصر ضافى مع اليد والعينين فى تلاق بين الطبيعة وبطلة اللوحة وعناصر المكان.ولعل الفنانة تريد أن تهمس فى أذننا بأن المرأة هى ورود الطبيعة وهى شمس المكان -أى مكان- وسر ضيائه وفى ذات الوقت هى الشجرة الأصل وهى محط الجمال وفى النهاية هى الهدوء والسكينة والوداعة.معان لايقدر على العزف عليها سوى ريشة فنانة عبقرية نضجت أدواتها وصارت إبداعاتها محط الإعجاب.

تبدع الفنانة”رحاب غنيمة” فى لوحاتها حيث تتخير لنا لحنا خاصا، لحنا فيه الورود، فيه الطيور، فيه الشجر، وفيه الشمس وفيه البهاء وفيه حسن الطلعة وبهاء النظرة.
لوحات رائعات وكأنها روضة خلقتها لنا الفنانة وتريدنا أن نجلس فيها بمفردنا او مع من نحب فى تأمل يأخذ بأقطار النفس ويضعها فى زخم ريشة نابضة تنقل دقائق العمل الفنى بألوان هادئة كأنها تناغم الحلم الشفيف فى نهاية هذا العرض، لا أملك سوى الإشادة بإبداع هذه الفنانة التى تستقر لوحاتها فى وجداننا وقد اتخذت مكانا خاصا لاتحيد عنه فى عالم يكتنفه توتر الحضارة وغليانها وصخبها .ألف تحية لهذه الفنانة المبدعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*