البساطة والصدق والأصالة في أعمال الفنان أحــمـــــد نـعــــواش

0

غـازي انـعــــيـم

يعد الفنان (أحمد نعواش)، الذي أثبت بجدارة خصوصيته الفنية من خلال مثابرته في بحثه التشكيلي وحرصه على التجديد، أحد الفنانين الذين لم تجرفهم تيارات الحداثة، وبقي محافظًا على القيم التشكيلية والتعبيرية الاجتماعية داخل إطار الوعي والإدراك مؤكدًا رؤيته الخاصة وبصمته المتميزة في الساحة التشكيلية المحلية والعربية والعالمية؛ لذلك هو أحد الفنانين العرب القلائل الذين استطاعوا شق طريقهم نحو العالمية، حيث تمثلت فيه كل مقومات الفنان المبدع القادر على التعبير من خلال فهمه العميق لتراثه وواقعه مواكبًا لروح العصر وتقدمه؛ حيث كان الفنان (نعواش) منذ بداياته حريصًا على استقلالية أسلوبه الفني وطابعه الخاص والفريد وسط المذاهب الفنية، وهذا عائد إلى إيمانه الواعي بالفكر والتراث وبقضيته وبالدور الذي يمكن أن يؤديه في ساحة الفن التشكيلي في وجه من يحاولون إلغاء ذاكرتنا وتغييبها.

لذلك رسم (نعواش) صورًا مختلفة على مسطحات لوحاته تمثل المشاريع والطموحات، الأفراح والأتراح، الانتصارات والانكسارات، الآمال والأحلام. واستطاع من خلال لوحاته الفنية المعبرة بأسلوبه المتميز نقل كل هذه الأحاسيس للعالم أجمع، حيث تعتبر مسيرته الفنية بعد نكبة فلسطين عام 1948 وحتى اليوم، لحظة مضيئة في تاريخ الفن العربي.

كما يعدُّ الفنان (أحمد نعواش) مثلاً يحتذى به في صفاته الإنسانية التي تتميز بدماثة الخلق والتعامل الحسن والصبر والمثابرة على إخراج العمل الفني في صورة متكاملة، يبادله فيها المشاهد، والناقد نفس الكم من الاحترام.

ولأنه فنان يؤمن بأهمية الفن ودوره وقدرة الفنان على إحداث التغيير نحو الأفضل، نجدهُ دائمًا في حالة حراك فني مستمر سواء في الوطن العربي أو في أوروبا.. ولكي نفهم الفلسفة التشكيلية لأحمد نعواش يجدر بنا ألا نغفل تطور عطائه الفني.

من هو فناننا؟

ولد الفنان (أحمد نعواش) في عين كارم عام 1934 م، بالقرب من مدينة القدس، وولدت معه الموهبة الفنية منذ أن وطأت قدماه الأرض، ومنذ صغره أمسك بقلمه ليرسم من واقعه وبيئته.. وفي خمسينات القرن الماضي، بدأ يرسم الشخصيات التاريخية.. فكانت أول لوحة يرسمها هي صورة لصلاح الدين الأيوبي.. ثم توالت اللوحات التي يرسمها متأثرًا بواقعه الذي يعيشه.

ونظرًا لعدم وجود مدرسين متخصصين في الفنون الجميلة بمدارسنا.. بدأ (نعواش) البحث عن وسيلة ينمي من خلالها موهبته الفنية.. ولحسن حظه كان يقيم في عمان آنذاك الفنان الإيطالي (أرماندو)، حيث كان لهذا الفنان أستوديو لتعليم الرسم في أول شارع وادي السير، وفي ذلك الأستوديو وجد (نعواش) مراده، ألا وهو تعلم الخط واللون والمنظور بالمعنى الأكاديمي التقليدي، وعندما وجد (أرماندو) الموهبة عند (نعواش) اهتم به وفتح آفاقه نحو رؤى جديدة… ونصحه بالسفر إلى إيطاليا لتعلم الفن في بلاد الجمال التي أنجبت عشرات الفنانين… أمثال مايكل أنجلو ورفائيل ودا فنتشي وغيرهم.

أخذ (نعواش) بنصيحة (أرماندو) وسافر إلى روما، وعندما أدرك انه متأخر عن التسجيل في أكاديمية الفنون الجميلة، سجل نفسه كأحد طلبة الصف الحر في الأكاديمية، وحصل على هوية خاصة كبقية الطلاب لدخول المتاحف مجانًا، وفي الأكاديمية بدأ يرسم الموديل كما يحدده الأساتذة، كما درس الفن والتشريح الفني لجسم الإنسان، وتعلم أيضًا إلى جانب الرسم فن الجرافيك مثل الحفر على الزنك واللينوليوم والطباعة الحجرية.

في هذه المرحلة ترك الفنان (أحمد نعواش) العنان لخياله الإبداعي، حيث قدم لنا مجموعة من الأعمال الفنية المشحونة بالعواطف الدرامية والتصورات والتأملات الفلسفية من خلال لغة الخطوط المسترسلة والأشكال والظلال، فجاءت شخوصه التي تألفت من نسيج خياله الخاص مغايرة في هيئتها وشكلها للواقع، فأرغمتنا تلك الشخوص الحزينة على التأمل فيها وما تختزنه من أحلام وكوابيس.. لذلك اتصفت تلك الأعمال الفنية الخارجة عن المعايير المتعارف عليها، من أجل تحقيق فكرة وإسقاطات لا شعورية، بالغرابة في جملة الحلول التشكيلية. وذلك للإفصاح عن الدلالات التعبيرية الرمزية للحالة التي يعيشها الفنان من ناحية، ولتحقيق الجمال الخاص والمذاق المميز من الناحية الأخرى.بعد حصول الفنان (نعواش) في عام 1964 على الليسانس في الفنون بدرجة امتياز من روما، عاد إلى الأردن وقدم مجموعة من الأعمال، استمد صورها وعناصرها من الواقع الفلسطيني،  حيث صاغ من ذلك الواقع بأسلوبه والتكعيبي والتعبيري حيناً والسريالي حينًا آخر، أعمالاً فنية رفيعة… ذات صبغة اجتماعية حزينة، نابت في التعبير عن إحساس الناس وقتذاك.

قدم الفنان (نعواش) بعد هزيمة حزيران مجموعة من الأعمال الفنية، حيث رسم على مسطحات لوحاته الجسم الإنساني، وركز فيها على رسم الوجه بأوضاع تعبيرية فنية مختلفة وبألوان قاتمة يغلب عليها اللون البني بدرجاته التي يستمدها (نعواش) من معرفته الكاملة لخفايا الألوان. وقد حاول الفنان (نعواش) من خلال التركيز على رسم الوجه التعبير عن حال الأمة العربية بعد هزيمة حزيران عام 1967، فظهرت الوجوه في حالة تعبيرات تعكس معاناته وتعلقه بوطنه. فشخوصه التي تناولها على مسطحات لوحاته في هذه المرحلة ازدادت صلابة وسكونًا.. وعكست لواعج الألم الكامن في أعماقها.. وكانت غير واضحة الملامح.. ولم يكن ذلك إلا نموًا تشكيليًا تحت ضغط هذه الشخوص ومعايشتها، فقد مضت تحادثه وتوجهه إلى تعديلها للوصول إلى شكل أصيل يتفرد به وكان له ما أراد عندما أخذت عناصره الإنسانية تزداد وضوحا. وأصبحت أكثر حرية وحركة بعد أن تخفف (نعواش) من الطابع ألسكوني لشخوصه القديمة.

في نهاية الستينيات سافر(نعواش) إلى باريس لتعلم فن الجرافيك وحصل في عام 1970 على دبلوم عال بدرجة امتياز في ( الطباعة الحجرية والحفر على الزنك ). وبعد الدراسة والبحث والتجريب في هذه المرحلة انتهج (نعواش) لنفسه أسلوبًا فنيًا خاصًا به، فمن خلال الخط اللين المستعار من لدانة الخط لدى الطفل والمتمثل بعفوية التكوين، صاغ الواقع برؤية الحلم.. وقدم (نعواش) من خلال مخيلته كل ما يربط عالم الطفولة من رموز ومفردات لتخدم الغرض النهائي والذي يريده الفنان أن يصل إلى المتلقي.. لذلك يلعب (الأطفال) في الرؤية التشكيلية لأحمد نعواش دورًا كبيرًا. فهو يصورهم كثيرًا وما من لوحة يرسمها إلا وكان (الأولاد والبنات )يتمثلون فيها بشعور جعدة، وأذرع نحيلة، وأقدام حافية، وعيون نجلاء.. وهؤلاء الأطفال يتحولون في بعض اللحظات إلى الوعاء الذي يصب فيه الفنان (نعواش) كل طاقاته الانفعالية والتأملية.. ويصبحون هم (أحمد نعواش) ذاته، هذا التحول، الذي يفضي إلى تقمص الطفولة.. كان بالنسبة له في كثير من الأحيان طوق نجاة وخلاص، فقد وجد الفنان في رمز الأطفال أداة فعالة لإفراغ طاقاته وشحناته الدفينة.

ولعل أبرز المفردات التي ركزّ عليها (نعواش) على مسطحات لوحاته الفنية هي: الأهلة، والنجوم، والقمر، والبندقية، والشمس، والثعبان، والخروف، والحمار، والحصان، والجمل والزرافة والبطة والغراب، وهنا يزاوج الفنان ما بين تلك العناصر والإنسان، لكن ضمن علاقات جمالية محكمة البناء والتكوين.. مع حرصه الشديد على توظيف الرمز بشكل ينسجم وبناء التجربة الفنية التي يسعى للتعبير عن أفكاره.. لذلك حرص (نعواش) على الغوص في أعماق الفكرة، وبناء الشكل معًا، معتمدًا على ما تحتفظ به الذاكرة من الثراء المعرفي لموروث فكري وحضاري يمثل الزمان والمكان في آن واحد.

إن المفردات التي اشرنا إليها سابقًا تتكرر مع مشخصاته.. هذا التكرار في كل لوحة يعكس علاقة الفنان(نعواش) بمفرداته وعن صدقه وبراءته، وعلاقتهما معاً بالواقع، فهو على سبيل المثال ينتخب من مفردات الواقع تلك العناصر القادرة على تنمية الإحساس بمشاعر الطفولة والبراءة، الطفولة بمعانيها، طفولة الفنان، بل وطفولة الإنسانية كلها.. فالأهلة.. والنجوم.. والعلم.. والطائرة الورقية.. اختيار له مغزاه في عكس الحس بالبراءة.. وتلك العناصر المرتبطة بالعنصر الإنساني قادرة على تعلية الحس الممتع بالبهجة.. كما أن القمر الذي يوظف(نعواش) على مسطحات لوحاته بأعلى منتصف اللوحة أو مسطها محققا بذلك توازنا يحتاجه التكوين الفني، قمر يختنق لا يكاد يلقي على الوجود نورًا لكنه يعطي المنظر تشكيلا خاصا.

في عام 1975 انضم (نعواش) إلى مشغل الفنان الشهير (جورج راييز) في مدرسة الفنون الجميلة وتتلمذ على يديه، وما بين عام 1975 إلى 1977 عمل محاضرًا في باريس. وكان (نعواش) في هذه المرحلة قريبًا من الفنان (بول كلي) وهذا أفاده في لوحاته الفنية التي تميزت بالبساطة والجمال والبناء الطفولي الأخاذ في أعماله الحجرية الملونة ( الليثو غراف).. وإذا كان (نعواش) قد عاش مع أعمال (بول كلي) بطريقة سحرية إلا انه كما يقول: ” أختلف عنه في كل شيء في الثقافة والانتماء والروح واللون والشكل والخير.. “.

ولأن الوطن في تلك الأيام كان بحاجة إلى كل مبدع، فقد آثر (نعواش) بأن يحزم أمتعته ويعود إلى عمان ليساهم في عملية البناء الحضاري ونشر الذائقة الجمالية.. من خلال عمله في بعض المؤسسات التعليمية مثل: وزارة التربية والتعليم، ومعهد المعلمين في حوارة، والجامعة الأردنية، وجامعة اليرموك.

إن فناننا لم يقف عند ذلك، بل أراد بأن يكون للفنان التشكيلي الأردني مؤسسة ترعاه وتحتضنه وتقدمه محليًا وخارجيًا.. فساهم في عام 1977م مع بعض زملائه، في تأسيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، التي تحتضن الآن عشرات الفنانين المعروفين.إن المدقق في لوحات فناننا، يلاحظ تمكنه من لغته الفنية التشكيلية في التلوين والتجسيم والبناء الهندسي. كما يلاحظ من خلالها أيضًا بأنه صاحب رسالة وموقف، وأنه لا زال يعيش مأساة تشريده من القدس التي أتم الصهاينة احتلالها عام 1967.. لذلك لا يزال (نعواش) يرسم الفجيعة.. ونتائجها بحس طفولي، لكنه لم يستسلم للواقع ولا لليأس وهذا ما أكد عليه أكثر من مرة عندما قال: ” أحاول أن أعبر عن وجهة نظري فأرسم في مخيلتي نتائج المأساة، ولا أستسلم إلى الألم الذي يعتريني، إنما أعمل عن طريق التفاؤل “.

إن المتتبع لأعمال (نعواش) في مختلف المراحل الفنية التي مر فيها.. يلحظ تركيزه على العائلة من نساء ورجال وأطفال إلى جانب تصويره للحيوانات والأشياء التي يستخدمها الإنسان.. حيث تتداخل تلك العناصر وتتوحد مع بعضها البعض في جسد واحد، وتصبح أدواتهم جزءاً من أجسادهم.. كما انه يرسم لجسم الإنسان أكثر من رأس.. كما يبالغ في طول اليد والساق، وقد يكونا في أحايين أخرى مقطوعتين، وكثيرًا ما يستخدم البندقية مكان اليد، وهي هنا لها أهمية بارزة لناحية الفعل أو المقاومة وعدم الاستسلام.

وفي هذا الصدد يقول الفنان: ” … في بعض رسوماتي جعلت الأيدي هي البنادق، لأن عمل الإنسان هو الذي يثبت كلامه، والبندقية في رسوماتي تقوم مقام اليد “.

كثيرًا ما تحلق مشخصاته ذات الحجم المختلف والرؤوس المتنوعة بحرية تامة في الفراغ، إذ تتجه أنظار البعض نحو المشاهد والقسم الآخر ينظر باتجاه آخر… وثمة فعل مثير للانتباه، وهو أن التنوع في اتجاه الأجساد والأقدام يجعل المشهد مشحون بالحركة… وهنا تكون وضعية الأقدام في الغالب مرسومة في اتجاه ومستوى واحد.

وما يلفت الانتباه في أعماله… أنه يقدم عالم فريد من التكوينات المدهشة التي تعيش حياتها بكل تفاصيلها فأحيانًا تبدو مشخصاته متجهمة وأحيانًا شاردة، وأحيانًا أخرى حزينة ولكنها في كل الأحوال يغلب عليها الجدة والأصالة.

وما يلفت الانتباه أيضًا، حضور المرأة إلى جانب الرجل بشكل دائم على مسطحات أعماله، وفي أوضاع منحنية كالقوس، وفعل الانحناء هنا هو فعل يفيض بالحنين والإنسانية، وهو رمز مشبع بالعطف وليس بالانكسار.

خصوصية الأسلوب

أستخدم الفنان (نعواش) أسلوبًا خاصًا في طرح موضوعاته حيث يتميز هذا الأسلوب بالكشف عن الرؤوس الكبيرة، والأجسام الطويلة النحيلة، والأقدام والأيادي الطويلة، والوجوه التي تطغى عليها ملامح الطفولة والشباب والكهولة، وكذلك الجمع بين أكثر من رأس في الجسم..والمدقق في هذه الأعمال الفنية يلاحظ أن استخدام الفنان (نعواش) لاتجاهات الأيادي والأقدام الطويلة في وضعيات مختلفة على مسطح لوحاته، من اجل التعبير عن معنى الفعل الخاص بكل شخصية.

ومن بين الملامح والوجوه الكثيرة في اللوحات نجد دائمًا وجه الفنان (نعواش) يقف وحده، مبتعدًا خائفُا عن عيون الآخرين.

إن كل تلك المكونات ارتبطت بمسيرة الفنان (أحمد نعواش) الفنية وهي استخدامات شكلية كرسها الفنان من أجل إضفاء سمات خاصة لأسلوبه الشخصي، وبناءً عليه فإن أهم خاصية يتجلى بها أسلوبه الفني تتلخص في طريقة تناوله وتوزيعه للألوان ولمشخصاته ومفرداته على مسطح اللوحة، حيث استطاع الفنان (نعواش) الذي يتمتع بإمكانيات فذة ومؤهلات فنية وثقافية وخبرة طويلة في ممارسة الفن، أن يؤكد على خاصية أسلوبه المتمثل في تداخلات الخطوط، والأشكال والمشخصات على مسطح اللوحة بحرية تامة مع الحيوانات والزخارف وغيرها من عناصر ومفردات أخرى.

وما يميز أسلوبه أيضًا اتجاه أنظار البعض من مشخصاته نحو المشاهد، والقسم الآخر ينظر باتجاه آخر، إن هذا التنوع في اتجاه حركة العيون هو فعل مثير للانتباه، وهذا الفعل يساهم في إيجاد إيقاع متوافق من خلال حركة الأشخاص التي توحي بالإحساس بالحياة، فهناك مشاهد مشحونة بالحركة وأخرى توحي بالهدوء والصمت، لكنه صمت مشحون بالحركة.

إن المتأمل في تجربة الفنان (نعواش) يجد أن هناك ستة عشر عنصرًا وهي: الإنسان، الفيل، الجمل، العصفور، البطة، الغراب، الثور، الأفعى الحصان، الهلال، البندقية، الشمس، المسجد، الكنيسة، والعلم الفلسطيني.. فهذه العناصر لا تخلو من أي لوحة وهي موجودة حيث وجد الإنسان. وهذه العناصر التي تشترك مع الإنسان لا فرق بينها، لأن كل عنصر من هذه العناصر يأخذ نفس الأهمية من التعبير والشحنة الفنية.

أخيرًا، تعتبر أعمال الفنان (أحمد نعواش) الفنية محكمة البناء والتركيب على مدى مراحل مختلفة، لا تفقد وحدتها مهما تتابعت مراحله الفنية، بحيث لا تخطئ العين أعماله الفنية، فهي بطابعها الخاص تقف متفردة وسط السيل المنهمر من الإنتاج الفني.

سيرة ذاتية:

شارك الفنان (أحمد نعواش) في العديد من الندوات والمؤتمرات، وحصل على العديد من الشهادات والجوائز، مثل: الدرع الذهبي من اتحاد الفنانين التشكيليين العرب عام 1981، وميدالية ذهبية وشهادة تقدير من بينالي الكويت السابع 1981، وجائزة الدولة التقديرية لعام 1990، وشهادة تقدير من بينالي تايوان 1993، وأقام فناننا 44 معرضًا شخصيًا في عمان، والقدس، وباريس، وبغداد، وروما وليون.. وشارك في عشرات المعارض الجماعية، وتناولت أعماله العديد من الكتب الفنية.

كما اقتنت لوحاته الكثير من المتاحف العالمية، فيا لها من رحلة غنية في عالم (أحمد نعواش) المتحرك داخل أعماقه وأعماله التي تفسر رحلته الطويلة مع الحياة ومع الفن.

رحل في 16 / 5 / 2017

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*