مبدعات من شمال المغرب…الشاعرة أمينة الجباري
"مبدعات من شمال المغرب" للكاتب الصحفى البشير المسرى
أمينة الجباري، من مواليد مدينة تطوان. والدها هو المرحوم سيدي أحمد الجباري من نواحي العرائش. أما والدتها، فهي الحاجة الزهرة التدلاوية الودراسية المنحدرة من جذور موريسكية.
تلقت أمينة الجباري تعليمها الابتدائي والثانوي بمسقط رأسها قبل أن تنتقل إلى جامعة مولاي محمد بن عبد الله بفاس لاستكمال تعليمها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
في سنة 1989 حصلت على الإجازة، وبعدها بثلاث سنوات أي سنة 1992 فازت بدبلوم الدراسات المعمقة (مايعادل شهادة الماجستير حاليًا).
مباشرة بعد حصولها على الإجازة، أرسلت طلبًا للإلتحاق بجامعة السربون الفرنسية، ونظرًا لجودة نتائجها تم قبولها، لكنها ولظروف خارجة عن نطاقها لم يتيسر لها ذلك.
وبالرغم من أن فرص العمل في قطاع التعليم كانت ماتزال متوفرة لحاملي هذه الشهادات أواخر ثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي، إلا أن أمينة الجباري آثرت التفرغ للكتابة والديكور على الوظيف. هي راهنًا مصممة ديكور، تخصص ديكور داخلي وألوان.
عشقت أمينة الحرف العربي منذ تعرفها عليه وهي تلميذة بالمدرسة الملكية بتطوان. وقد أثمر هذا العشق الذي أرقها ستة دواوين شعرية، هي:
عشرون عامًا من العشق لا تكفي، 2006 .
من قال أننا افترقنا ،2007 .
وتبكي القصيدة ،2009 .
خبرتني العصفورة ،2010 .
فلسطين تستحق الحياة ،2014 .
عناق الريح ،2015 .
لها ديوان سابع بعنوان “ثرثرة في المعتقل”، هو معد للطبع، وسيخرج للنور وشيكًا.
شاركت في عدة لقاءات ومهرجانات أدبية وثقافية داخل الوطن وخارجه، كان آخرها في مارس 2018 بمدينة دوسلدورف الألمانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
هي عندي من المبدعات المغربيات العاملات في صمت وتفاني، بدليل اختيارها من طرف جامعة الدول العربية لنيل الدكتوراه الفخرية بالقاهرة.
الأستاذة أمينة الجباري متزوجة السيد محمد هروس، ولها منه ثلاثة أبناء وحفيد واحد.