سمر دواي.. شفاه على شفى القدر !!
سألت مرآتها يوم ! وهي تداعب شعرها ! من أجمل مني ؟ أميرة أنت بخرائط الهوى تحبين طفلة بريئة ، تغازلها ، تسامرها كوردة فواحة !! أشعة الشمس!! انعكاسا لنور وجنتيها ، كبرت وأحلامها الصغيرة ظلت على قارعة الطريق صغيرة .. صغيرة بفستانها الأحمر وشفتيها الوردية تدل التائهين عن مفترق الحيرة ! بدت فراشة بلون عينيها تزين شعرها !!مرآة تهمس خجلا”!!جميلة أنت !! لم تعي يوما” خطوطا مفترقة “صغيرة مسافرة ترسم حدود الزمن بأمنيات حالمة كقطر كاحمرار وجني الخجل ، حل الرحيل ضيفا، يختط على خطاه القدر ، يداعبها ، يلاطفها كسارق حارت فيه الحيل. زافا لها أنشودة الأمل ، جميلة هي !! مرآة لعينة غفلت عن همساتها ؟! تبا لك أيتها الغانية ..أما استعجلت الرحيل ؟ كبرت الآن وكبر الألم ، رحيل هنا وموكب هناك ، مسكينة انت ، كبش فداء له ألف عيد وألف وعيد ، ملك لقدر شاء أن تكوني أنثى في زنزانة الأمر والنهي ، هو القاصي والداني ، أياك والحلم! وإن أردت بلادا وراء الشمس تنبأك ، إنك من وحي الله وفيضه ، فأنت للزهرة عبير وللشمس عبق فيك تجلى وللأرض نبض واختضار ، أنت ليس غيرك ، من اعطى الحياة عنوانها ، لكن يا صغيرتي، تعلمي الصبر لوكي مرارة الخطر واعلمي ، أنه قدر أحمق الخطا ، تموت أحلامنا قبل أن تولد .فأياك أياك والحلم .. في بلد لا امتخاض فيه الا لحتمية الموت !!