إيمان معوض فنانة تشكيلية واعدة ، بدأت أولى خطواتها في الرسم في سن مبكرة ، فنانة شابة تمتلك حسًا جماليًا وأفكارًا متميزة مبتكرة ، تغوص فى الألوان لتقدم لنا مزيجًا رائعًا يبهر المتلقى ، حصلت على الجائزة الأولى في المسابقة الدولية”مصر في عيون أطفال العالم”والتي نظمتها وزارة الثقافة للشباب الموهوبين من 22 دولة ،عام 2016 ، من سن 16 إلى 21، اشتركت في أول معرض جماعى مع والدها الأستاذ الدكتور عبد المنعم معوض بست لوحات بقاعة الهناجر بالأوبرا وكان عمرها آنذاك 16 عاما ، ثم اشتركت في ملتقى “الفن والجمال 1″في الأردن وحصدت به جائزتين ، ثم ملتقى “الفن والجمال 2″بمدينة الإسكندرية ، وحصدت به جائزتين أيضًا .
تأثرت بوالدها الفنان العالمى الأستاذ الدكتور عبد المنعم معوض ، أستاذ التصميم والزخرفة التطبيقية ، كلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، وعن أعمال الفنان عبد المنعم معوض قال المستشرق النمساوي ، إرنست بانرت عام 1971، أن عبد المنعم معوض فنان يشكل فنه دون افتعال وبصدق مرهف وألوانه رائعة، وله “بالتة” خاصة به يخضعها باقتدار .
تقول إيمان:”لقد تسنى لى رؤية العديد من القامات فى الفن التشكيلى والأدب ومعايشة أعمالهم من خلال الزيارت المتبادلة بيننا وبين أصدقاء والدى والتى كُنت حريصة على حضورها ، مثل الفنان الراحل الأستاذ الدكتور عمر النجدى وهو الفنان العربى الوحيد الذى يملك متحفًا لأعماله فى باريس والفنان العالمى جورج البهجورى والفنان عصمت داوستاشى والفنان أيمن صلاح طاهر والفنان العالمى وجيه يسى ، والأستاذ الدكتور عبد السلام عيد والفنان العالمى سمير الجندى والفنان أحمد رمضان والفنان هشام طه والذى يعد من أهم فنانى الجرافيك دزاين فى مصر والفنانة اللبنانية دكتوره عبير عربيد والتى تأثرت بها على المستويين الفنى والشخصى .ولم تنس إيمان معوض والدتها الأستاذة إيمان قطقط كبير مذيعي صوت العرب ، ودورها الأساسى فى تشجيعها وتنمية موهبتها ، فهى أم تحب الفن وتهتم به ؛ كل هذه العوامل ساندت الفنانة الجميلة إيمان معوض ودعمتها فى تنمية مواهبها المتعددة. لا تنتمى إيمان إلى مدرسة فنية بعينها ، تحب أن تنتقل وتجرب كل المدارس الفنية من واقعية إلى سيريالية وكلاسيكية وغيرها ، وفى المرحلة الحالية نجدها متأثرة “بفان جوخ” ومدرسة ما بعد الانطباعية ، ومن ضمن هواياتها كتابة القصص القصيرة باللغة العربية ، وفى هذا الصدد ذكرت لى تأثرها بالشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى-رحمه الله- وبكتاباته وأشعاره ، وكثيرًا ما كانت تلتقى به فى منزل العائلة وتنتظر بشغف كتاباته فى الصحف والمجلات.كما تعد إيمان معوضScript Writer ، فهى تكتب باللغة الانجليزية للإعلانات والأفلام .
ومن الهوايات الأخرى، تهوى ركوب الخيل والسباحة .إيمان معوض طالبة فى السنة الرابعة فى Graphic and multimedia design technology،لذلك تطمح فى تأسيس شركة جرافيك دزاين وأن تصبح من أشهر الشركات فى مصر العالم .اختار الشاعر السعودى على الدرورة – رئيس منتدى النورس الثقافى الدولى- لوحتها لغلاف ديوانه “كأنها ترانيم المساء”وكرمها الدرورة تكريمًا خاصًا في مكتبة الإسكندرية .
كتب محسن صالح عن لوحتها :” تتجلي الألوان ذات المعاني والإيحاءات التي ترتبط بموضوع الكتاب وهو دراسة عن ديوان “كأنها ترانيم المساء” لعلي بن إبراهيم الدرورة وهي دراسة كتبتها “آمال بن نوي” . نري في قلب اللوحة والتي أبدعتها الفنانة “إيمان معوض” تشكيلات ثلاثة كأنها درجات السلم وهي درجات تتصاعد عاليا في سماء اللوحة في ثبات يوطد منه اللون الأسود ، فهي درجات كأنها شبابيك تضيء العمق، عمق الحياة و عمق الإنسان.نري اللون الأزرق يرطب من جو اللوحة في النصف السفلي منها وكأنه يتعادل مع اللوحة في شقها العلوي حيث الزخم وحيث فوران اللون الأحمر ، لون الحماس والنشاط والتوهج . في وسط اللوحة نري ضربات الفرشاة باللون الأصفر وهو لون التردد وهو المعني الذي أراه في هذه اللوحة في تصاعد المعاني مع روعة التشكيل ، إنه معني يعكس حيرة الشاعر وهو يبدع و يعكس طبيعة الشعر كذلك .
لو أمعنا النظر قليلا في تقاطعات اللوحة مع الشعر كفن سنري هناك التوازي بين الألوان والشعر ، حيث نجد تنوع الألوان ذاتها يرتبط بمضامين القصيدة من وهج وحماسة ترتبط باللون الأحمر والأحمر القاتم ، ثم هناك لون البراءة والصفاء ممثلا ذلك في اللون الأبيض ، ونري الهدوء والسكينة ولمسات البحر ونظرات السماء في اللون الأزرق .ينتهي التحليل بالحديث عن اللون الأسود والذي أراه في اللوحة ينم عن القوة ، إنه لون السيطرة والهيمنة ولون المساء كذلك ودخول الظلمة وكأني بالفنانة المبدعة ” إيمان معوض” تقول لنا بأن القوة هي أساس الصعود والرقي في هذه الحياة وهي أساس الإبداع و قلب العاطقة ، إنه عمل فني رائع تشكلت عناصره وتفاعلت لتخرج لنا عملا فنيًا مميزًا يؤثر في النفس والروح و القلب”.