الفنانة المبدعة “منى زيدان” والتألق فى عالم الفن التشكيلى

27/10/2019

8

عرض: محسن صالح

الإبداع في عالم الفن التشكيلي له ملامحه التي تتجلي في لوحات معبرة نابضة بإحساس الفنان تنقلنا لما يحس به من جانب وتنقلنا للعالم الذي يريدينا أن نكون فيه حينما نري لوحاته ونعايشها ، إضافة إلي ألوان موحية وتقنية خاصة في التعبير وفوق كل هذا وذاك ذائقة فنية تحتوي كل هذا وتصهره في بوتقة التفاعل مع الواقع أو النفس أو معهما معا .
نقف أمام لوحات الفن التشكيلي نعايشها ونلمس في برهة مضامنيها متجسدة في إحساسات شتي ومعان وظلال معان ولقطات هي البهاء كله والرونق كله . نحس بكل هذا –عزيزي القاريء- ونحن نطالع لوحات الفنانة المبدعة الدكتوره “مني زيدان” ، حيث نري في لوحاتها المرأة ممثلة في كل مناحيها ونلتقط من لوحاتها ذلك الخيط من الإحساس بالتفرد في التعبير و اللون و الملمح .

تعكس اللوحات المصاحبة لهذه المقالة لقطات تتنوع وتتضافر في المجالات التي تغطيها حيث نري المرأة تحتل نصيب الأسد في لوحاتها ، فنري المرأة الضاحكة المبتسمة ونري المرأة الراقصة الفرحة ونري المرأة المنطلقة في حرية وبهاء ونري المرأة الصامتة المتأملة ونري المرأة الهادئة المسترخية ونري المرأة الراقصة .. إلخ ، و كأني بالفنانة المبدعة تنلقنا إلي عالم مواز لعالمنا الذي نعيشه نركن فيه إلي حالات نصف المجتمع ممثلا في المرأة المصرية في تفاعل جميل وحلو مع المجتمع . تتضافر اللقطات المختلفة التي تركز في أغلبها علي وجه المرأة في رغبة من الفنانة أن تنقل لنا الشعور الذي يجور بداخلها .

نري اللون الأزرق في خطوطه منتشرا في هذه اللوحات وهو اللون الذي يعبر عن البهاء والرونق وعالم الحلم الشفيف والموج ونري فيه الوداعة والجمال والسكينة وتلتقي لوحات الورود برونقها وتعدد ألوانها لتكمل الدائرة وكأني بالفنانة تقول هذه الحياة امرأة وورود في تفاعل بين عالم الطبيعة الحية وعالم المرأة رمز البهاء والرونق و الجمال.

تستوقفنا لوحة نري فيها مصر حيث الحضارة الفرعونية القديمة وحيث الجنود الذي يدافعون عنها ، صورة جمعت فيها الفنانة كل ملامح مصر ونظراتها وجلالها في لقطة واحدة لامرأة تبتسم فنري التاريخ في عينيها ونري المستقبل كذلك ولاننسي رمز الحياة عند المصري القديم ممثلا في ” العنخ” أو مفتاح الحياة عند المصري القديم ، رمز الحياة الأبدية برموزه المتعددة.
لانملك أمام هذه اللوحة سوي رفع القبعة عاليا تحية لهذه الفنانة المجيدة التي تتلمس جوهر الأشياء وتنقلها لنا في لوحات وفي ألوان وفي ظلال . وإذا أمعنت النظر ستتوقفك في الخلف الأهرامات رمز الحضارة الخالدة ورغم ضبابية الجو في أعلي اللوحة إلا أن مصرنا تبتسم و كلها يقين أن جنودها في أسفل اللوحة هم رمز النصر ورمز عبور المحن والشدائد.

تمتد أنامل الفنانة دكتوره “مني زيدان” إلي الطبيعة لتنقل لنا ضربات فرشاتها لقطات حية منها حيث نجد الماء الذي يهبط من الجبال أو في الوديات كناية عن الحياة التي تشق الصعاب ، ونري كذلك لقطة من الشاطيء حيث النخيل والأشجار والخضرة وكأني بنهر النيل ينطق في هذه اللوحة رغم ضبابية الجو ولعل هذا هو التعبير عن كدر الحياة مع جمال المنظر ، ثنائية القطبية في كل مناحي وجنبات الحياة : الراحة والتعب في لوحة رائعة ومعبرة . ولاتنسي الفنانة أن تعبر لنا عن آثار وسط البلد ممثلة في شارع من أهم شوارعها “شارع المعز” حيث نري الأثار المملوكية والفاطمية وغيرها ، وكأني الفنانة تنقلنا من الطبيعة إلي البشر في لقطات كأنها أنغام موسيقية في سيمفونية واحدة. إن عالم الطبيعة يتوازي مع عالم البشر في ثنائية حلوة و خالدة.

ولاتنسي الفنانة المبدعة أن تنقل لنا أيقونات التمثيل في عصرنا الحاضر ممثلا ذلك في كل من الفنانة صوفيا لورين ومارلين مونرو في لقطات تنقل لنا جوهر كل شخصية نري من خلال تفاعل الألوان علي وجه الكانفاس سمات الشخصيات الداخلية والحزن الكامن وراء نظرتها و بهجتها. إنها الإجادة التي تخرج من بين ضربات فرشاة فنانتنا المجيدة والمعبرة في عالم تفردها.

تنتهي جولتي في لوحات الفنانة المبدعة دكتوره “مني زيدان” والتي عكست في لوحاتها لقطات حية نابضة من الواقع ومن الطبيعة ومن الأشياء ، لوحات وضعت فيها من روحها قبل ريشتها الكثير . إنها لوحات خالدات لاتنسي أبدا حينما تراها لأنها ببساطة هي الحياة في أروع وأجل وأبهي صورها أمامنا تهديها إلينا فنانة مجيدة ومتميزة ومبدعة . فألف تحية للفنانة المبدعةعلي هذه الأعمال الضافية.

8 تعليقات
  1. سيد يقول

    تسلم ايدك مقالة رائعة

  2. احمد المصري يقول

    بالتوفيق

  3. اسماء بهاء يقول

    اعمال ممتازة

  4. سعيد سالم يقول

    بالتوفيق و التالق المتواصل

  5. اشرف متولي يقول

    الف مبروك يا فنانة

  6. يوسف سعد يقول

    مستقبل مبهر ان شاء الله

  7. حسين يقول

    لوحة مارلين مونرو رائعة جدا

  8. حازم يقول

    بالتوفيق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*