وعد حسين: حين يصبح الفن مرآة للذات ومفاتيح للرموز

0

وُلدت وعد حسين في محافظة ديالى – العراق، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية، دفعة 2020. بدأت رحلتها الفنية بشكل فعلي قبل حوالي أربع سنوات، حيث بدأت في البحث عن لغتها البصرية الخاصة. تلقت تعليمًا أكاديميًا في الرسم، لكن تطورها الحقيقي جاء من الممارسة المستمرة، التجريب، التأمل، والرغبة في التعبير الصادق عن الذات.

ألوان تحمل معنى

ترسم وعد بأسلوب تجريدي في الغالب، لكن أعمالها لا تخلو من تأثيرات تكعيبية، أو رموز مستوحاة من التراث العراقي. العين، الحصان، المرأة، الساعة… رموز تعود إليها كثيرًا، لأنها تراها مفاتيح لمفاهيم مثل الزمن، الكبرياء، الحنين، والأنوثة.

الملكة كوبابا – وعد حسين

لوحة تجريدية تحتفي بأول ملكة في التاريخ السومري، وتستحضر من خلالها رموزًا مثل التاج والعين لتجسيد القوة، الحكمة، والأنوثة القيادية. تمنح الألوان المتناغمة العمل طابعًا مهيبًا يعكس هيبة الماضي وقدسية الحضور الملكي.

الملكة كوبابا – وعد حسين

عندما يصبح الرمز شخصيًا

لا تعتمد وعد على الشكل وحده، بل تحمّله أبعادًا نفسية وفكرية. الرموز في لوحاتها ليست مجرد زخارف، بل أدوات للتأمل والتفسير. كل عمل فني عندها هو حوار مفتوح، يربط بين البصر والشعور، وبين الماضي والآن.

حضور على الأرض

رغم أن رحلتها لا تزال في بدايتها، شاركت وعد في عدة معارض داخل وخارج ديالى، ونالت شهادات تقديرية، من بينها جوائز من جهات دولية، اعترافًا برؤيتها الفنية.

حصان وعين – وعد حسين

عمل رمزي يُبرز الكبرياء والثقة من خلال صورة حصان شامخ، تتجاور معه عين ساكنة تراقب المشهد بهدوء. تمنح الخلفية التجريدية اللوحة أبعادًا روحية، وتجسّد العلاقة بين القوة الظاهرة والبصيرة الداخلية.

ما وراء الخطوط

ترى وعد حسين أن الفن ليس ترفًا، بل ضرورة. هو بالنسبة لها مرآة داخلية، ورسالة موجّهة للذات أولًا، ثم للآخر. في كل لوحة ترسمها، تحاول أن تترك أثرًا صادقًا، يربط العالم الخارجي بما هو أعمق وأهدأ.

للتواصل مع وعد حسين:

إنستغرام: waad__hussein
تابعوا وعد لاكتشاف المزيد من أعمالها الفنية وإبداعاتها المميزة!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*