هاجر إبراهيم ، فنانة تشكيلية مصرية ، أودع الله بين أناملها موهبة الرسم،موهبة تم صقلها بالدراسة فى كلية الفنون التطبيقية ، من عائلة فنية بامتياز، فوالدتها دكتورة فاطمة الزهراء الروبى ، أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ، قسم الديكور ، ووالدها المرحوم إبراهيم محيي إبراهيم ، مهندس ديكور خريج فنون جميلة ، قسم الديكور شعبة عمارة داخلية وهما أول من أخذا بيديها لطريق الفن التشكيلى.
فى البداية نود أن نعرف من هي هاجر إبراهيم؟
أنا بعمر الثالثة و العشرين، خريجة مدارس بورسعيد البريطانية بالزمالك ومن ثم تخرجت من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان والتى كنت أحلم بها طوال سنوات الدراسة بالمدرسة واجتهدت كثيرًا كى أصل إليها .من أوّل من شجَّعكِ وأخذ بيدكِ لتنميةِ هذه الموهبة ؟
نشأت فى منزل ملئ بالفنانين مرورًا بخال جدتى التى تملأ لوحاته جميع أرجاء المنزل و من ثم أمى و أبى اللذان تخرجا من كلية الفنون الجميلة فهم أول من شجعانى على الرسم وشجعانى على الاشتراك بالكثير من مسابقات الرسم لتنمية موهبتى .من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي والفني؟
أحب جميع الأعمال الفنية بمختلف أنواعها من الرسم الكلاسيكى والرسم التجريدى والرسم السيريالى والرسم الكاركاتيرى وغيره وأحب اختلاف الخامات المستخدمة فى العمل الفنى فى طريقة إظهارها فلكل خامة مذاقها الخاص ولقد تعلمت من كل نوع شئ جديد كل يوم فدائمًا أحرص على متابعة كل من الفنانين القدامى وأيضا الفنانين المعاصرين ومن أكثر الفنانين الذين تأثرت بهم الفنان العالمى فان جوخ وهذا بسبب أسلوبه المميز جدا فى اللوحات و ضربات الفرشاة الجريئة كما كانت تعجبى الألوان الجريئة التى كان يستخدمها .هل الموهبةُ الفطريَّة ُهي العنصرُ الأساسي للإبداع أم أنَّ الموهبة بحاجة إلى دراسةٍ لصقل الموهبةِ وتطويرها ؟
بالطبع وجود موهبة الرسم هو عامل ثانوى يسهل فقط بعض الخطوات فى التعلم و لكنه ليس بالشئ الأساسى، فعندما دخلت إلى الكلية كنت طالبة على قدر كبير من الموهبة و لكن ساعدتنى الدراسة كثيرًا فى التطور؛ فعندما أرى لوحة رسمتها بالسنوات الأولى فى الكلية أرى كثيرًا من الاختلاف بينها و بين لوحة أرسمها حاليا فالتعلم و كثرة متابعة الأعمال الفنية و التعلم من خلالها يساعد على التطور بشكل سريع و ملحوظ .من أينَ تستوحينَ مواضيع اللوحات التي ترسمينها .. وكيف يأتيكِ الإيحاء ؟
تعتمد معظم لوحاتى على الرسم من الطبيعة و من بعدها أبدأ فى وضع اللمسات الخاصة بى حسب الحالة المزاجية التى أمر بها و التى أريدها أن تظهر من خلال العمل الفنى أو بمعنى أخر الرسالة التى أريد أن أوصلها فإما أن تكون اللوحة مبهجة أو تكون معبرة عن حالة من الحزن أو تعبر عن أى إنطباع معين والذى يعبر عن نفسيتى بشكل كبير .ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
أحب جميع الأنشطة ومؤمنة تمامًا بأن متذوقى الفن يحبون جميع الفنون الأخرى بمختلف أنواعها، فالرسام يحب الموسيقى والشعر والرقص و غيره من المواهب والهوايات لأن جميع الفنون تساعد على الإرتقاء بالحس الفنى وتساعد على خروج كمية كبيرة من الطاقة التى تعبرعن النفس البشرية بشكل ملحوظ ولكننى مع الأسف لم تكن لدى الفرصة لتعلم نوع أخر من الفن لإننى كنت مركزة كثيرًا فى تطورى فى الفن التشكيلى .ما أهم المعارضُ الفنيَّة التي شاركتِ فيها ؟
لقد شاركت فى مختلف المعارض فقد اشتركت فى معرض “الفن والحضارة” و” بعيونهن” وهو معرض اهتم بلوحات تتعلق بالمرأة وأيضا إشتركت بمعرض كاريكاتيرى ” كاريكاتير بالسمسم” وقد كان معرضًا مخصصًا لرسومات تتعلق بشخصية كان يجسدها الفنان الممثل أحمد أمين فى أحد المسلسلات وفى الوضع الحالى أشترك فى معرض بدار الأوبرا منتظر إفتتاحه قريبًا إن شاء الله .أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
الفن التشكيلى من أكثر الفنون أهمية ؛ بسبب أنه يساعد على الإرتقاء بالذوق العام و تطور الحس الفنى لدى الناس فالفن التشيكيلى قد أصبح فى الوضع الحالى أكثر انتشارًا من قبل وبدأ الكثير من الناس فى الدخول فى مختلف الورش للتعلم من خلالها و كلما اجتهد الفنان فى التعلم كلما تطور بشكل كبير و سريع وهذا عن تجربة شخصية .
بالتوفيق
مبروك