مبدعات من شمال المغرب …التشكيلية رحيمة العرود
"مبدعات من شمال المغرب" للكاتب الصحفى البشير المسرى
التشكيلية رحيمة العرود ، ازدادت بطنجة العاليا من أب طنجاوي وأم تطوانية، هما محمد العرود وفطومة الأندلسي الغماري. تابعت رحيمة دراستها الإبتدائية بمدرسة أم أيمن المختلطة، ومنها انتقلت إلى إعدادية ولي العهد (محمد السادس حاليًا). بعدها وْجهت إلى شعبة الفنون التشكيلية بثانوية مولاي يوسف التقنية.
مباشرة بعد حصولها على شهادة الباكالوريا، التحقت سنة 2001 بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان. وبين جنبات هذا الصرح الفني العتيد، تعلمت قواعد التشكيل وأصوله على أساتذة وفنانين كبار من طينة بوعبيد بوزيد، سعد بن سفاج، عبد الكريم الوزاني، أم البنين السلاوي، العربي بودريسة.. وآخرين. تخرجت هذه الفنانة الواعدة سنة 2005 من المعهد الفنون، تخصص فن وصباغة… لتعود إليه سنة 2007 ليس كطالبة، ولكن بصفتها أستاذة زائرة.
كان على رحيمة أن تنتظر إلى حدود سنة 2011 لتسجل ارتباطها بشكل رسمي بالمعهد الوطني للفنون الجميلة. ولكن قبل ذلك مرت بمحطات كانت فاصلة في مسارها الفني والحياتي:
- تداريب وإقامة فنية بمركز الحفر وسيرغراف ببلجيكا سنة 2003 .
- إقامة فنية بمدينة Cuenca الإسبانية سنة 2004 .
- أستاذة فن الحفر بالمعهد الإسباني بطنجة سنة 2007.
- إقامة فنية لمدة ستة أشهر بمدينة باريس ، فرنسا سنة 2009 .
- مسؤولة بالمعهد الفرنسي بتطوان عن ورشة الحفر، والطبع للفنانين.
شاركت في مجموعة من المعارض داخل المغرب وخارجه. نذكر منها:
- رواق delacoix طنجة (2012 ).
- دار الفنون الرباط (2017).
- أكاديمية باغي bari إيطاليا (2017 ).
- مهرجان أصيلا الدولي (2017 ).
- معرض جماعي خاص بفنون الحفر بأكادمية الفنون الجميلة كاتانيا _ بإيطاليا (2018 ).
تتابع دراستها العليا منذ سنة 2016 بجامعة عبد المالك السعدي. وستناقش رسالة الماجستير في “السياحة المسؤولة والتنمية المستدامة” بعد أشهر قليلة. في إطار تعاقدي، أعدت سنة 2016 مجموعة من الحفريات للشركة المسيرة لميناء طنجة المتوسطي، تحمل اسمها. صدر هذه السنة (2018 ) طابع بريدي يحمل عملا من أعملها. الفنانة الرقيقة رحيمة العرود متزوجة منذ سنة 2012 بالسيد نبيل الجاري. تقول عن علاقتها بزوجها: “إن مسيرتي الفنية تكتمل مع هذا الزوج الذي لم يحرمني من حريتي وفني وإبداعي”.