استطاعت المبدعة الفنانة ماجدة الشرقاوى بشخصيتها الجادة الواعية المثقفة أن تقدم للمتلقى خلاصة مشاعرها الفياضة الممزوجة بجماليات الحياة،عشقها للفن ولدوره فى رقى المجتمعات جعلها منبعا للجمال فى كل منجزاتها ،تعيش أحداث الوطن بكل مشاعرها ،تتمنى أن ينتشر الذوق العام فى كل مناحى الحياة .كان لموقع عرب 22 هذا اللقاء الشيق مع الفنانة القديرة ماجدة الشرقاوى .
فى البداية نود أن نعرف من هى الفنانة ماجدة الشرقاوى ؟
ماجدة الشرقاوي حاصلة على بكالوريوس فنون جميلة قسم تصوير بالمعهد العالى للفنون الجميلة معهد ليوناردو دافنشي عام 1974 ، وعملت كمهندسة ديكور بالهيئة العربية للتصنيع وعملت كاستشارى أعمال ديكور بمكتب وزير الصحة فى الفترة 1998 إلى 1999، وعملت كمدير العلاقات العامة بالهيئة العربية للتصنيع والفنانة عضو وكالة الغورى للفنون وعضو جمعيّة المحافظة على التراث المصرى وعضو جمعية محبى الفنون الجميلة .
متى بدأت الفنانة ماجدة الشرقاوى الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ ومن شجعك عليه ؟
بدأت منذ الصغر فى المرحلة الإبتدائية وقد كنت قد شاركت فى مسابقه تقيمها الهند للموهوبين فى الرسم من خلال المدرسة؛عندما كان هناك اهتمام بالفنون فى المدارس. .ونلت شهادة تقدير. وقد كان والدى من أول المشجعين لى.
أنت الآن فنانة مشهورة ومعروفة محليًّا وخارج البلاد .. كيف وصلتِ إلى كل هذه الشهرة؟
وصلت لما أنا فيه بالتدريب الدائم ومشاهدة المعارض وخبرات الفنانين العالميين والمصريين وتشجيع والدى وأساتذتى. وقبل كل ذلك حبى للفن واستمتاعى به.
مشكلة فهم اللوحة أو غموضها بالنسبة للمشاهد ما دور كل من الفنان والمشاهد فيها؟
مشكلة عدم فهم اللوحة هو تقصيرنا كأسرة ومدرسة فى تربية أطفالنا على تذوق الجمال والإبداع منذ الصغر وتكوين خبرة ومعرفة جمالية وعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة والإعلام بقيمة الفنون الجميلة فى بناء جيل متحضر يعرف أن الفنون هى القوى الناعمة لرقى وتحضر الوطن .
ماهي أول لوحة لك ؟
أول لوحه لى بعد التخرج هى مشاركتى بها فى معرض الطلائع للشباب ولاقت القبول وكانت هذه هى البداية .
ما الشيء الذي يحرك بداخلك حس الفنانة لتبدع عبر الريشة والألوان؟
حركة الحياة والأحداث المحيطة سواء شخصية أو عامة هى التى تحرك حالة الإبداع للتعبيرعما يجيش بداخلى من مشاعر وردود أفعال تجاه هذه الأحداث والمشاعر .
متى تحبى أن ترسمى وهل هناك وقت محدد للرسم ؟ لماذا؟
أحب أن أرسم ليلاً لأنه أكثر هدوءًا وسكونًا. ….وأكون قد انتهيت من مسؤلياتى الحياتية.
الذات الإبداعية عند الفنان هل تمحورها المدرسة التي ينتمي إليها؟
الذات الإبداعية عند الفنان هى ذاته وخبراته وليس المدرسة التى ينتمى إليها ،الفنان يبدع وحسب؛ ثم يقوم الناقد بتسمية الحالة الإبداعية ثم يصنفها لأى مدرسه تكون.
هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك؟
ليس هناك خط أساسى يربط بين مضامين لوحاتى سوى الصدق في التناول.
ما هي مشاركتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي في مصر ؟
شاركت فى معظم الفاعليات الفنية فى مصر،وأقمت أكثر من 10 معارض خاصة والكثير من المعارض الجماعية بالإضافة لمعرض بالمركز الثقافى المصرى بباريس ومعرض جماعى بمدينة سيينا بإسبانيا.
كيف تقيّمى الحركة الفنية التشكيلية في مصر ؟
الحركة الفنية التشكيلية الآن غير مرضية تشوبها الفوضى وعدم التقييم الجاد والصادق كلها مجاملات” وشللية” والبحث عن مكاسب مادية على حساب المستوى والقيمة وكذلك حالة النقد الفنى عاطل على باطل للأسف .
ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
مشاريعى القادمة أن أظل أبدع إلى ماشاء الله إن ممارسة الفن تحول الطاقه السلبية إلى إيجابية؛وما أحوجنا إلى طاقه إيجابية فى ظل هذا الزمن الصعب المحبط.