كريمة دحمانى “شذرات من السنة الطاهرة حول السلام والتسامح”.
بدأ الفجر يعم في نظام العالم لتمحي الدنيا ظلامها في خارج مخروطة الجاهلية ويبطل باطلها ويتحول بها المكان والزمان، في ترتيب عجيب يجمع كل شيء في معناه ومن أهم ما على المسلم اليوم التأمل في هذه القصة التي جعلها الله من حججه على خلقه إلى يوم القيامة .
و الذي هو منه و معناها أنها المحمدة لسائر البشرية أتى بها للعالمين يقين حيث النشأة كان أوله إلا دين الحق حي منه تقوم فضائله تحت أفق أعلى. من ألوان البيان شرفت به القيم، و فضله الله على سائر أنبيائه وخلقه جميعهم. لما وضعته أمه آمنة بنت وهب التي لم تجد في حملها ما تجده النساء عادة من ألم وضعف بل كان حملا سهلاً يسيرًا مباركًا بمولده خرج معه نور يشع ما بين المشرق والمغرب حتى أضاءت منه قصور بصرى بأرض الشام وهو المولود بمكة. ونحن نذكر جملة من صفاته قد عرف النبي عليه الصلاة والسلام قبل مبعثه بالصادق الأمين،وقد دل على ذلك حرصه على صدق اللسان.
وقد أبدى مهارة كبيرة في العمل التجاري، وعرف عنه الصدق والأمانة وكرم الأخلاق وحسن السيرة والعقل الراجح والحكمة البالغة.و زينة التسامح
لقد كان مثالاً في تسامحه وعفوه عمن أساء ومن جوهرة قلب النبي الكريم رحيمًا بالناس. لا يحملهم ما لا طاقة لهم به بل يدرك طاقة كل إنسان ووسعه، كما كان رفيقًا بالحيوان، ويأمر بالرفق في الأموركلها على الرغم من كونه سيد بني آدم وخير البشر.
إلا أن ذلك لم يجعله يتكبر على الناس، بل كان أكثرهم تواضعًا، بل نهى أصحابه عن تفضيله على بقية أنبياء الله تعالى على الرغم من كونه من أولي العزم من الرسل حينما قال: (ومَن قالَ : أَنا خير من يونسَ بنِ متَّى فقد كذَبَ)ولعل نأخذ العبرة من رسولنا صل الله عليه وسلم ورسالته الميمونة .التي تشكل نظرة تجاه السلام والتسامح المبنية على أسس المجتمع المستحق يضمن تحصيل تشريع الذاتي ليخلق فينا مجتمعاً متراحماً ملتحماً إحدى أهم القيم الإنسانية الحياتية العالمية. وأن نبني بتلك وذلك رسالة سلام تقى شعوبنا ربيع التشتت والتفكك وتجعلنا مترابطين متماسكين فى سلم التنمية والرخاء .
الكاتبة /كريمة دحمانى بنت خالد
سفيرة السلام العالمى