قصيدة “كرسى عمومى”للشاعر المغربى جمال نجيب
قصيدة: كرسي عمومي
يَنْفَسِحُ لِي وَ لِلرُّؤْيَا
أَسْتَرِيحُ فِيهِ
كَمُحَارِبٍ وُلِدَ ثَانِيَةً مِنْ رَحِمِ الْهَزِيمَةِ
يُحَدِّقُ فِي أَمْكِنَةٍ أَكْثَرِ شَيْخُوخَةً مِنْ خَرِيفٍ أَصْلَعٍ
تَخَافُ الْأَشْجَارُ مِنْهُ
وَ يُوَدِّعُنِي كَعَادَتِهِ بِتَحِيَّةٍ شَاحِبَةٍ
تَعْصِرُ غِوَايَةٌ غِوَايَةً أُخْرَى
فَأَتَعَلَّمُ الْبِنْيَوِيَّةَ عَلَى يَدِ اِمْرَأَةٍ غَائِبَةٍ
أَيُّ أثْيرٍ سَأُحَمِّلُهُ صَوْتِي
كَيْ يَصِلَ النَّشِيدُ
سَوْفَ يَضِيقُ الْكُرْسِيُّ الَّذِي لَا يَتَحَرَّكُ
بِحَقِيبَتِي الْجِلْدِيَّةِ
وَ أَقُولُ إِنَّ قِصَّتَي مَا فَتِئَتْ بَدَأَتْ
كُنْتُ أَمُرُّ مِنْ هُنَا كَكُلِّ الْبَيْضَاوِيِّينَ
وَ أَجِدُ ” مَارِيس وَالْكِينْهورست” *
تَتَوَسَّطُ الْكِلَابَ صَامِتَةً
شِبْهَ مُبْتَسِمَةٍ
كَمْ كَانَتْ غَامِضَةً وَ كِلَابُهَا مُشَوَّشِي التَّفْكِيرِ٠٠