كتبت / إيمان سعيد شاولى
مما يميز الإبداع الفنى فى جميع صوره ، قدرته على الانتشار والجمع بين الثقافات ، فريشة الفنان لا يحدّها لغة أو ثقافة معينة بل إن انتشار الأعمال الفنية كفيل بدمج مفاهيم إنسانية لا يشوبها توجه أوعرقية . واللغة المشتركة هى أبعاد تنطق بلا حروف لتقدم القيم الفنية المازجة بين الشرق والغرب لتجمع الرؤى تحت شعار المتعة الفنية اللا محدودة .
وانطلاقًا من ذاك فإن موسوعة ( فن بلا حدود ) تستمد طاقاتها من الشرق والغرب لتصنع مزيجاً تكسوه ألوان وأفكار باتت واضحة للقارى الحسى والذى يتفهم معنى لغة الألوان المبهجة والتى تنقل حوار الفن التشكيلى عبر الشعوب حتى تحكى روايات بصرية يراها من له تذوق ثقافى راقى وتحدد الساحة الفنية ظاهرة التواجد فى مكان واحد لإبراز أهم خطوط الإبداع والجديد في عالم قد تلهمه التقنية والتطور المزيد من الوضوح والتألق في عالمٍ بات موحدًا بخطوط العولمة المتصلة والمترابطة عبر التواصل المحمود لتسهيل التقارب الفكرى والفنى .
كما أن تواجد هذا الجمع من أصحاب الريشة الفنية والذين يختلفون فى مواقعهم الجغرافية يتجاوزها الفن فى الرؤى التى تجمعهم تحت سقيفة الإبداع التشكيلى . مما يحقق الإبداع الفنى وتبادل الخبرات والمهارات التى تمكن الفنان من سرد الثقافة بطريقة فنية لاتخلو من الصدق النابع من إحساس المبدع لتخرجه من العزلة إلى ساحة النور لتضيء لوحاته ببصيرة المقدّرين لهذه الفنون لتحكى أساطير غابت عن الذاكرة دون الحاجة للغة مشتركة وللتعرف على مجموعة من الفنانين التشكيلين فى ملتقى من عدة دول ومن مختلف الثقافات تحت مظلة الإبداع .
