رياض إبراهيم الدليمي
تأتي تجربة التشكيلي المصري الفنان ( محمد الطحان ) في ظل مدرستين نقيضتين لبعضهما البعض وهما اللتان أسستا الفن الحديث وأسهمتا في تأسيس رؤية ومنظار جديد للفن التشكيلي العالمي وهما تجربة الفنانين ( الأسباني بابلو بيكاسو والفرنسي هنري ماتيس ).
فالمدرسة الأولى ( بيكاسو ) تقوم على آلية تحطيم الشكل ومن ثم إعادة تشكيله، أما المدرسة الثانية الممثلة برؤية ( ماتيس ) فإنها تعتمد على تلقائية اللون وشدته، فإنهما حالتان متنافرتان من حيث الشكل لكنهما تلتقيان عند نقطة الفن ومعناه ودلالاته.
أي الفنان يشكل الأشياء بقيم لونية لتسحر النظر في أدواته الفنية المعتادة اللون والخطوط أو أدوات الحفر والنقش والتنعيم والصقل لتتخذ أشكالا على سطوح مختلفة منها المادة الورقية أو القماش أو مواد الخزف والنحت والتخريم أو الجدران، لذا الحديث عن تجربة الفنان ( الطحان ) لا تخلو من المغامرة وخاصة إنها تمتد إلى نصف قرن من الإنتاج الفني والغني بتنوعه وثرائه .فقد غرف ( التشكيلي الطحان ) ونهل خبراته وصقل موهبته الفنية التشكيلية من منابع هاتين المدرستين؛ أي مدرستي ( بيكاسو وماتيس ) شكليًا ولونيًا ليحاول صياغة المشاهد التي يراها بعينه المجردة والماثلة أمامه من خلال بيئته وحاضنته وتشكلات شخصيته في ظل هذه البيئة وطقوسها ويومياتها إلى مشاهد وصور لونية وخزفية تخالف السائد ويقاربها بأسلوب واقعي سحري تجريدي برؤية البنائية ( لبيكاسو ) وبتلقائية ووحشية ألوان ( ماتيس ).
لذا، وأنت تشاهد أعماله الجمة تجد لها مشتركًا واحدًا يجمعها كما تتلقاها كحدث درامي شعري وموسيقى بالإضافة إلى هويتها التشكيلية، إنه مشهد درامي حقيقي كأنك تشاهد مسرحًا بديكوراته وشخوصه وموسيقاه وحوارياته، والأمر نفسه ينطبق إذا قلنا أنها فيلم سينمائي بكل ما تحمل هذه الكلمة من مدلولات فنية .اللوحة عند ( الطحان ) غير معقدة للتلقي والفهم وغير منفرة لروحية ونفسية المشاهد بل تتمتع بقدرتها على خلق علاقة روحية مع متلقيها، فشخوصها هم من أبناء الحارة فهم ليسوا بأبطال ملحميين وليسوا كائنات أسطورية بل هم أنا وأنت ومن صورهم لنا والبيئة الشعبية بكل تفاصيلها ودقائقها وتاريخها وواقعها والذي يحاول هنا الفنان أن يجعل من هذه البيئات خالدة وحيّة في الذاكرة، أي محاولة منه أن ينسج من الواقع أسطورة وواقعًا ساحرًا ديناميكيًا بكل عنفوانه وجمالياته وقصصه المفرحة والمحزنة سواء بالشقاء أو النعيم بالعمل والاسترخاء، فهو يجسد حالات مجتمعه ومسرحه ومشاهده السينمائية لتكون سجلا تقرأه الأجيال وتحتفي وتتغنى به الناس الذين عاشوه وصنعوه وكانوا أبطاله الحقيقيين يؤدون أدوارهم على مسرح الحياة التي صورها لنا ( الطحان ) على خاماته وألوانه.
لذا، تعد البيئة والتنشئة الاجتماعية هى إحدى مكونات شخصية الفنان باعتباره فردًا من أبناء المجتمع يتأثر ويؤثر فيه إذا ما استطاع أن يكون فاعلا فيه ومتفاعلا معه (تعد البيئة من العوامل المحيطة المهمة التي تؤثر بالفنان بشكل أو بآخر في تعزيز مدركاته الحسية حيث أن البيئة تشكل مصدرًا ملهمًا للكثير من الأعمال الفنية وكذلك البيئة الاجتماعية هى التي تدعم وتعزز أفكار الفنان من خلال ما يقوم ويحور ويضيف ويأخذ من البيئة بشكل يشبه في ذهن المتلقي حالات مثيرة ممتعة ).لذا، يمكن القول، إن المثقف بشكل عام والمبدع بشكل خاص هو نتاج تكوين المجتمع وثقافته الذي يعيش في بيئته، وهو المترجم لهذه العلاقة ما بين الإثنين ومدى قدرته على تحويل المكان والثقافة الجامعة لمجتمعه في انتاج خطاب إبداعي ملهمًا ومبدعًا، وبالتأكيد سيكون هذا الخطاب الجمالي مثيرًا ومبهرًا للداخل والخارج لأنه اتسم بالقدرة على صياغة المفردات الاجتماعية والطقسية ومشهدية الأمكنة والحركة بشكل فني وبرؤية تشكيلية ثاقبة وحداثوية (هناك علاقة بين ثقافة المجتمع وشخصية المواطن الذي يعيش في إطاره. كما أن المواطن يولد داخل مجتمع ما فهو يولد أيضًا داخل ثقافة خاصة تشكل شخصيته، فالثقافة هى الإطار الأساس والوسط الذي تنمو فيه الشخصية، وهى التي تؤثر في أفكاره واتجاهاته وقيمه ومعلوماته ومهاراته وخبراته ودوافعه وطرق تعبيره عن انفعالاته ورغباته).وهذا ما ينطبق بطبيعة الحال على تجربة الفنان ( محمد الطحان ) موضوع بحثنا إذ شكلوا معًا أي البيئة والمجتمع والفنان أقطابًا إبداعية وسفرًا خالدًا في ذاكرة الأجيال، حيث تمكنت المحاكاة بين الأقطاب هذه أن تترجم هذا المستوى من العلاقات وتعيد النظر إلى المفردات الحياتية من زوايا فنية مختلفة ذات البصمة التقنية الممزوجة بالفطرة والتلقائية والعفوية والتي اتسم بهما الاثنان أي ( المجتمع وأدوات الفنان من لون وصورة وثيمة ) (كثيرًا ما تكون البيئة المحيطة بالفرد سواء الداخلية التي تمثل الأسرة بالدرجة الأولى، أو الخارجية المتمثلة في المجتمع الأساس الذي يبنى عليه سلوكيات الإنسان، وتتبلور فيه اتجاهاته الشخصية )، فالمثقف الإيجابي هو المتفاعل والفاعل بنفس الوقت مع عجلة التاريخ والمجتمع وكل ما يدور في فلك هذه الحركة الزمنية من أحداث ومتغيرات ويكمن دور الفنان باعتباره مثقفًا مسهمًا بقدر المساحة والظروف المتاحة له بالتنبؤ والاستشراف أولا ومن ثم صناعة الحدث وغالبًا ما يحدث هذا في تلقي حركة التاريخ موضوعيًا ويعمل على توجيهها في بناء أسس ومبادئ رقي المجتمع وتربية وتهذيب وعيه وذائقته الجمالية وفتح آفاق للتثاقف والاحتكاك مع الأخر وإنشاء حوارية ذاتية مع الحدث الجديد، وإقامة حوار بين الذات والموضوع ومن بعد ذلك مد جسور الاتصال مع الأخر لإقامة علاقة منفعية تبادلية مشتركة.
فيمكنا القول بأن المثقف ( ذلك الشخص الذي لا يكتفي بممارسة النشاط الفكري النابع من الوعي والفهم وسعة الأفق فقط، بل هو صاحب رسالة يبحث عن كشف الحقيقة، ويكون شجاعًا في الدفاع عنها )، فالحوارية التي يمكن أن نشخصها في فن ( الطحان ) تتلخص بعلاقاته الحميمة بالمكان والأثر والاتصال المباشر بمحيطه وتَمثلَ ذلك في جلّ أعماله والتي تتيح لنا القول أنه صاحب رسالة تنويرية توعوية ناهضة ومحبًا لإرثه وواقعه وتاريخه ومنفتحًا على الآخر، لذا فهو يحاول أن يبلغ رسالته إلى محيطه والآخر حاملا غصن زيتون ولوحات ووردًا ومعرفة .
للولوج إلى عالم (الطحان ) الفني ارتأينا أن نقسم دراستنا إلى ثلاث محاور رئيسة لغرض تسليط الضوء على هذا التأريخ الجمالي بمراحله الزمنية الطويلة وامتداداته وبكل الحالات لا نستطيع أن نحتوي كل حيثيات جمالياته لأنه سفر طويل وعميق وغزير الإنتاج والإبداع .المرحلة الأولى، فلسفة محمد الطحان الحياتية والفكرية
تتمحور فلسفة ( الطحان ) الفكرية ورؤيته منذ خطواته البكر بالفن التشكيلي حول المكان الذي يعيش فيه وأدبيات وأخلاقيات هذا المكان وشخوصه وثقافته فهو مكان شعبي بسيط يمتاز بالسبغة المثيولوجية الدينية والتاريخية والذي شَخصتْ فيه الأمكنة الدينية لتأخذ قدسيتها وهيبتها من دلالاتها الدينية ومدى انعكاس هذه الأماكن ورموزها على شخصية ونفسية السكان الذي يعيشون ويتعايشون في هذا المكان والعلاقة التاريخية التي جمعتهما منذ قرون، وحديثنا هنا عن حي ( الجمالية ) في القاهرة وهو الحي الذي ولد فيه وترعرع الفنان ( الطحان ) والذي لم يغادره منذ سنة ولادته ( 1946 ) ولحد الان مما تركت حميمية المنزل والمكان أثرا عميقا عليه، وكما يصف المنزل الفيلسوف الفرنسي ( غاستون باشلار ) هو ( المكان الذي مارسنا فيه أحلام اليقظة وتشكل فيه خيالنا ومن غيره يصبح الإنسان كائنًا مفتتًا، ويضيف قائلا: البيت هو ركننا في هذا العالم، (يقدم غاستون باشلار) الأسباب العميقة لارتباطنا بمكان ما خصوصًا البيت، الذي هو رمز الألفة المحمية، فهو يرى أن البيت أكثر من منظر طبيعي، هو ظاهرة نفسية، حتى لو رأينا صورًا خارجية له؛ فهو مكاننا الذي ينطق بالألفة والحماية، الوسيلة التي نرسي بها جذورنا يوما بعد يوم في هذا العالم ).وهذا المكان القديم الذي يعد معلمًا تاريخيًا وثقافيًا ودينيًا إضافة لكونه معلمًا مهمًا للسياحة فهذه العوامل مجتمعة أثرت في تشكيل وصياغة شخصية ( الطحان ) النفسية والروحية والفكرية وتمكنت من أن تكون لصيقة به ولا يستطيع أن يتخلى عنها لأنها أصبحت ضمن وجدانه وفكره وتأريخه وتاريخ أجداده ومجتمعه، حيث وجود المباني القديمة من بيوتات ومساجد عتيقة وحديثة وطرازها الإسلامي المدهش ووجود المقامات للرموز الدينية كمقامي ( السيد الحسين والسيدة زينب ) بالإضافة إلى المآذن والقبب التي تعتلي الأمكنة بتشكيلاتها الهندسية والمعمارية الفريدة من مواد وزخارف وأهلة وأقواس وأبواب ونوافذ وبراعة حرفيتها.وكذلك تمتاز ببوابات الشوارع الفخمة والكبيرة وتصميمها الهندسي المعماري والتشكيلي المدهش والمواد الحجرية المبنية منها وأزقتها الضيقة التي تنحني على بعضها البعض بحميمية وحركة سكانها وأسواقها وأفواج السواح التي لم تهدأ أو تنقطع طوال اليوم وكذلك إقامة المناسبات والاحتفالات الدينية والشعبية والألعاب والمهرجانات والطقوس والشعائر الدينية والشعبية المختلفة والتي ارتبطت بهذا المكان طوال السنة كل هذه العوامل والفعاليات ساهمت في تشكيل وبناء وشخصية ( محمد الطحان ) كإنسان وفنان على حد سواء ( تعد الأشياء المكانية المتمثلة بحيواناته، معماره، روائحه، طرز بناءاته من قديمة إلى جديدة، سكانه، طرقاته، أقواسه، قبابه، بيوته، مساجده، كاتدرائياته.. كل ذلك يقع في القوس البصري أولاً، ثم ينتقل إلى الذاكرة، وهناك يتم تخزينه.. وبعد سنوات قد يعود الكاتب أو الرسام إلى تلك (الخزانة) ويعيد تدوير ما رآه، وما سمعه، وما شمّه إلى عمل فني ).المرحلة الثانية، الأسلوبية الحركية
لقد نشأت صداقة المكان لدى ( الطحان ) منذ طفولته وطفحت هذه الصداقة على شخصيته وعلى فنه من خلال رؤيته ومنهجه الفكري وخطابه الجمالي وهذا ما لمسناه من تمثله بأعماله الأولى بقوة ( عمال البناء وهى مشروع تخرجه من معهد ليوناردو دافنشى والتي تتجاوز عن عشرة أعمال تشكيلية 1973) ( يقول “ديفيد توغل: “لا يمكن أن نتخيل أفكارًا أو قصصًا خارج إطار مكاني واضح، وإذا لم نعرف المكان المشار إليه في هذه القصص فإننا نشكل مكانًا مألوفًا لنا ونحرك فيه الشخصيات” ).
في لوحاته البكر تظهر بجلي ووضوح الاتجاهات الفكرية والنفسية للفنان ( الطحان ) من خلال لوحاته (عمال البناء والأسواق والأزقة والطقوس اليومية والمزارات ) وغيرها والذي استمر برسمها منذ مشاركته في أول معرض مشترك سنة ( 1968 ) ومعرضه الأول سنة ( 1974 ) والمعارض الستة التي تلتها أي حتى سنة ( 1982 ) بهذا النهج الفني والفلسفي الذي يجمع فيه ما بين الواقع الحياتي وثقافة المكان الدينية والشعبية وتجلي شخصيته في رسوماته، ويبرز الشحن النفسي والوجداني جليا خلال لوحاته بتكوينها البصري كمجسمات وفضاءات تصويرية وألوان وهذه الأعمال في كليتها اتسمت بأسلوبيها الواقعي الحياتي والواقعي التجريدي الصوفي . من خلال لوحاته العديدة تلاحظ ( محمد الطحان ) يرسم مشاهد الإيقاع الحركي للعمال بكل تفاصيله بمشاهد مسرحية وسينمائية، وتلاحظ أيضًا أن لوحاته ضاجة بالحركة وبتفاصيل المشهد الدرامي وهذه الحركة المرئية هى ليست مشاهد طفحت من مخيلته وإنما يشاهدها فعلا في يومياته في المكان الذي يعيشه لذا قد التقطها بعدسته البصرية ليحولها إلى مشاهد لونية ومجسمة ومنظارية على خاماته من قماش وورق ومعادن وطين ، وهذه العنايات النفسية والفكرية ووجدانياته إنما تنسجم مع رؤاه وقناعاته وقد تصل بها إلى أن تكون ( ايدلوجية ومعتقد ) لديه .
لا شك أن أسلوب ( الطحان ) يقترب وينسجم مع الفن الواقعي الاشتراكي الجمعي حيث تعد (الواقعية الاشتراكية، في سعيها الدؤوب للتأكيد على حركة هذا الواقع، وهى مدرسة فنية شعبية، بمعنى أن خطابها الفني موجهًا إلى الجماهير الشعبية، فهى تسعى إلى الارتقاء بوعيهم، بعيدًا عن طلاسم السريالية، وتعقيدات الرومانسية، ورموز الواقعية الجديدة، وغيرها من المدارس مثل الانطباعية و التعبيرية والتكعيبية، كما يمكن أيضًا استنتاج، أن الفنان الواقعي ﻻ يمكن أن يكون إﻻ فنانًا ثوريًا، إذ يسعى وراء كل عمل فني إلى توعية، وتحريض الجماهير، واستنهاض هممها وترسيخ إيمانها بحتمية الانتصار، والملاحظ أن الواقعية الاشتراكية و بخصائصها النوعية التي تميزها عن بقية الرؤى الفنية والجمالية فإنها ﻻ تدخل معها في قطيعة بل تتفاعل معها بجدلٍ خلاقٍ ).المرحلة الثالثة، المنظور الفني والبعدي
تشكل المنظورية البعدية ولعبة النور والظل والألوان ذات أبعاد فلسفية تخدم رؤية الفنان،( فالطحان ) الذي اتسمت ملامح شخصيته الوجدانية العرفانية بتماهيها مع طقوس المكان وميثيولوجيته من طقوس وشعائر، فلم تبتعد مجسماته وألوانه عن المشهد الواقعي العرفاني الحياتي، لذا كان اهتمامه ينصب على التصوير البصري اللوني لهذه المشاهد، فهو يبتعد عن توظيف الألوان البراقة بل نجده يستخدم الألوان الحية من زرقاء وخضراء للدلالة على الأجواء الفيضية الوجدانية لهذه المشاهد.
ويبتعد ( الطحان ) عن لعبة الضوء والظل في توثيق مشهده التشكيلي، فعند النظر إلى اللوحة تلاحظ يطغى عليها حزمة ضوئية خافتة موحدة وكأنه يسلط عليها إنارة خارجية كالإنارة التي تستخدم في المسرح والسينما فهى تخفي أحيانًا تفاصيل المكان أو بالعكس فتشتد على الشخصيات وحركتها ومحيطها الضيق في بعض لوحاته وخاصة التي نفذها خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي محاولة منه خلق حالة تشويق لهذه الحركة لتحقيق حالة الاندماج والانصهار مع المشهد اللوني الحركي الذي يجسده على خامته واعطاء حالة من الصدقية لمجمل المشاهد، ويحاول جل عنايته أن لا يفك المشاهد من حالة الانسجام والتشويق ويبقيه مأسورًا داخل المشهد.وتارة أخرى يتلاعب ( الطحان ) بالإنارة فتجده أحيانا يجعل من الإنارة إنارة ذاتية للمكان والشخوص، أي لم يسلط منظورية الإنارة والظل عليها بل يجعلها تشع نورها من داخلها لتعبر عن وظيفتها داخل اللوحة، فيوظف لهذا الغرض عدة ألوان بين الحارة والباردة، ويركز على تسليط حزمة ضوئية على مفردات المكان فيصورها وكأنها ديكور خلفي لمسرح اللوحة فتظهر واجهات الأبنية من دور ومقاهي وأضرحة أو أي مكان طقسي شعائري كرقصة الدراويش والصوفية خلال أدائهم لمناسكهم المعتادة أو الرقصات الشعبية التي يؤديها الناس خلال تجمعاتهم في الأعياد والأفراح، ويصور أيضًا حركة الناس بأبعاد حركية منظورية مختلفة وبأزياء عديدة وتنوع جنساني بشري متحرك وكل يؤدي دوره المسرحي في هذه الأمكنة للدلالة على مشاهده المختمرة في خاطره والمسجلة بذاكرته اليومية والتي لا تنفرط من مخياله .
……………………………….
يتبع