لون على لون على لون، طريق طويل،زمن معطر برائحة التربتين، حلم يطوي حلم، سفر بعد سفر في أزمنة ضوئها مصابيح ليل العشاق.رصيف الليل يلمع ضوءًا،زمانك صعب،لونك طهر،رسمك تنظيف كشف لذات مبتكرة،متمرد على تابوت المحرمات،لونك هو أذان فجر عاشق؛معرضك في بلجيكا 1996،أول سفر كامل لبصري في زمانك أبصرتك هناك فهل رأيتني سيد كوكوشكا هناك؟أما معرض فرسان النمسا الثلاثة في متحف ميول 1998، كان بمثابة تأكيد درس عشقي لك.
أما أنا سيدي فنان ضعيف، كاتب صغير؛ قادم من ريف مصر،فلاح فكيف يجري قطاري نحوك مسرعًا تجاه العلم،عجلات زماني تطوي رصيفي قضبان خلف قضبان مدينة تلو الأخري والطرق الحديدية تلين بسحر المحبة.
اليوم دعني أقف أمام بابك تعلمنا السحر في فضائك يا إمام البورترية، إنها تجربة نادرة تفصيلية صغيرة من سفرك من حلمك اللوني،لكن هذا الحلم هذه التفصيلية بالنسبة لنا درس حياة معركة تغير في الإبداع سفر طويل في قانون الرسم، عطاء لا ينسى،حلم يبدل كل كوابيس الزمن الجاف بألوانه الكلاسيكية أو حتي الانطباعية أو حتي التأثيرية، لقد حاولوا أن يقولوا أنك تعبيرًا، فسألنا رواد التعبيرية قالوا لا تعليق إنه وحده يعبر المضيق إنه ملون ساحر درامي سخي فارس في ضربات اللون،عفى في وضع اللون المساحات اللونية غنية ثري الأزرق البارد يحاور الأحمر الساخن في عناق أبدي وإعلان صارخ عن تمرد على السابقين.
السيد كوكوشكا.: هتلر والنازيين أنزلوك المعركة انهزموا فعاشت لوحاتك، جاد لك المجددين فهزمتهم ،وجوهك معطرة بدراما الزمن بجمال التجديد بروايا الباحث بفكر العالم بسحر الملون بروح المسرحي الكاتب.
مره أخرى سيدي،لون على لون على لون حركة فرشاة صوتها عالي،خربشات السطح لها صدى عالي على حدقة العين، ضجيج الفراشة عزف تراكم اللون لحن؛ أنت تطرب القادمين، تغني نشيد المحبة أيها الجسور للمتلقين .
لدينا أسئلة،فهل تجيب،فأنت السهل والسهم في وجه الجمود،أنت الرمح الدرع السيف في معركة البورترية، أنت الخلود رغم الغموض شكرًا للمعلم الأول كوربيه ومعلمك الثاني جوجان أعمالك اليوم وجوه أنت بطلها سواء شخصيًا أوالآخرين ،تكسر تحطم لكن تبني تؤسس من مثلك يا سيد البحث والتلوين.
وجوه عجيبة بها سحر لا يقاوم،جمال لا يكشفه سوى الخبراء العارفين في الجمال في سحر التكوين في درس الإبداع في ثورة التجديد .
وجوه كوكوشا حكاية أخرى؛ ثورة إبداعية من طاقة لا تجف من نهر لا يمل من الجري في حقول اللون تستغني عن التفاصيل مرة لصالح بالتة اللون وتغرقنا في التفاصيل مرات حسب اللحن والنشيد، ياسيد الإنشاد والمنشدين.
شكرا كوكوشا وإلي حلقه قادمة