سيدة الكلمات والألوان فاطمة جواد …أبدعت بالقلم والفرشاة
فاطمة جواد، كاتبة وفنانة تشكيلية من دولة الكويت، عضوة في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، عضوة في رابطة الأدباء الكويتيين، صدر لها :رواية أدمنتك عشقًا، روح تعانق الذاكرة، على قيد الذاكرة.
قالت عن رواية (أدمنتك عشقًا):”أحداث الرواية مستوحاة من قصة إنسانية حقيقية كويتية، حدثت بالفعل حيث لعبت المصادفة الكثير معي ومع بطل الرواية فلقائي به كان في المقابر، نعم القصة بدأت عندما التقت بـجراح بطل هذه الرواية وهو يبكي بحرقة بجانب أحد القبور ويردد الأشعار، لم أستطع منع نفسي من الإعجاب بما يقول، فتوجهت إليه ودار بيننا حديث قرر على اثره أن يقص عليّ قصته لأكتبها وأنشرها بين الناس”.
حصلت الفنانة (فاطمة جواد) على العديد من الجوائز والتكريمات منها: تكريم في ملتقى كتاب الكويت الأول تحت رعاية الشيخة أمل الصباح، تكريم وجوائز لكل من المعارض التالية: معرض البترول لسنه ٢٠١٧، معرض جائزة صاحب السمو ٢٠١٩، مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي٢٠٢٠، المعرض الالكتروني لمنتدى الفنان الجنوبي وهو معرض دولي ٢٠٢٠، المهرجان الفني بمناسبة مرور ٣٠عام على الغزو الصدامي، جائزة إبراهيم الشطي للتراث الكويتي.
أجرى موقع عرب 22 هذا الحوار مع مَن أبدعت بالقلم والفرشاة الفنانة فاطمة جواد.
فى البداية نود أن نعرف من هي فاطمة جواد؟
فاطمة هي ببساطه عرفت أنَّ الحياة ليست سوى رحلة قصيرة لذا سعت أنْ تعيشها بكل حذافيرها قبل أنْ تُلف بكفن أبيض اشترته حتى لا تكلف أحدًا بعدها عناء الشراء راجية أنْ لا تطوى صفحة ذكراها وترمى في مقبرة الذاكرة وإنْ حصل هذا فأنا على يقين أنَّ محبرتي ستكون رطبة حية هنا تقيم حدادًا علي؛ لذا ارتأيت أنْ أكتب وأكتب حتى يُخلدني التاريخ أو لا يخلدني لا أعلم لكنني سأبذل قصار جهدي.
متى بدأت فاطمة جواد الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟
لم أبدأ فعليًا بالدخول إلى عالم الفن التشكيلي؛ كان هذا قدري منذ الولادة أحببت الألوان كثيرًا ولم تفارقني منذ أنْ تعلمت كيف أمسك بالقلم وأخط خطوطي الأولى؛ لكن فعليًا ودخولا في عالم الشهرة بدأ ذلك في الست سنوات الأخيرة وبعدها التحقت بجمعية الفنون التشكيلية الكويتية وأصبحت فنانة بشكل رسمي .اللوحة الفنية أم الكتابة الأدبية، أيهما أقرب لك؟
الفن والكتابة وجهان لعملة واحدة ذكرت ذلك كثيرًا إلا أننا لا نختلف أنَّ للكلمه وقع كبير على النفس كما أنَّ الله -جل وعلا- أقسم بكتابه بالقلم فقال ((ن والقلم وما يسطرون)) لذا فالقلم هو سيد الموقف هنا ولا اعتراض.
من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي والفني؟
الرسامون كثر ونحن نتعلم من الجميع حتى المبتديء منهم لكن عاطفيًا أحب (فان كوخ) أشعر بقرب روحه مني أشعر بمعاناته التي قد عاناها والظلم الذي لحق به ونظرته للحياه فهي رمادية وللرمادي احتمالات لا تنتهي بنظره ونظري كذلك كما أنني مؤخرا أميل لـ(بيكاسو) أحببت المدرسة التكعيبية وأنا أخوض في رحابها وألوانها في الفترة الراهنة.نالت رواية (أدمنتك عشقًا) الإعجاب، لماذا؟
نالت رواية أدمنتك عشقًا نجاحًا كبيرًا فعلا ربما لأنَّ القصص المقتبسة من الواقع تصل إلى القلوب وتدخل بها دون استئذان، ذرفت دموعًا وحروفًا كثيرة وأنا أخطها؛ لذا قد حصدت ما زرعت شكرًا لكل من قرأها والقادم أجمل بإذن الله.هل يمكن أن تخبرينا عن تجربتك الأولى كمؤلّفة -رسامة؟ كيف حدث هذا؟
تجربتي الأولى كانت بمحض الصدفة دعنى نقول بالكتابة على حد الأخص فأنا عمومًا اعتدت الوقوف على أعتاب القلوب المكسرة مستمعة جيدة تتملكني صفة العطاء أحب أنْ أقدم المساعدة وشعرت أنَّ هذه الرسالة الإنسانية ستكون من خلال القلم أمَّا عن الرسم اكتشفت موهبتي مبكرًا منذ الطفولة.كيف تقيّمى الحركة الفنية التشكيلية في الكويت ؟
الحركة الفنية التشكيلية في الكويت نشطه جدًا دعني أقول أنَّنا محظوظين لكثرة الورش الفنية والمعارض التشكيلية تحت ظل الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بالإضافة إلى عدد كبير من التجمعات الفنية الأخرى الخاصة لأفراد كل ذلك يزيد من تبادل الخبرات الفنية والمعارض تزيد كذلك من الذائقة البصرية للمتلقين.ماذا عن أقرب الجوائز لقلبك ؟
أقرب الجوائز لقلبي كانت جائزة الابن البار لما تحمله من قيمة معنوية دينية فبر الوالدين لا يضاهيه أمر، جعلنا وإياكم من البارين بوالدينا.شاركتِ في العديد من المعارض الفنية، حديثنا عن هذه المشاركات، وماذا عن معارضكِ الشخصية؟
لم أقرر حتى الآن متى سيكون معرضي الشخصي الأول، أمتلك فعليًا عددًا كبيرًا من اللوحات تؤهلني لافتتاح معرض شخصي؛ لكن لا أعلم لم شعرت فجأة بفتور، لذلك عندي فكرة أخرى لعرض لوحاتي الشخصية لا استطيع الإعراب عنها الآن في وقتها المناسب سيعلم الجمهور.
ما هي المدارس التي تأثرت بها فاطمة جواد في مسارها الفني؟
بداية المشوار الفني لأي فنان يجب أنْ يتعلم القواعد كمحترف ثم يكسرها بريشته كفنان وأنا فعلت ذلك تأسست أولا بالرصاص وتعلمت الأبعاد اللونية والمساحات والقياسات الصحيحة بدأت بالمدرسة الواقعية وانتقلت من مدرسه لأخرى السريالية الفن الحديث المعاصر التجريدي التأثيري واستقريت أخيرًا بالمدرسة التكعيبية لـ(بيكاسو) أحببت الأشكال الهندسية فهي أحد ميولي العلمية التي تذكرني بمادة الرياضيات المفضلة لدي لذا أنا في مسيرتها الآن.ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم والكتابة؟
هواياتي الأخرى أنا مهتمة بعلم التنمية البشرية عمومًا حضرت عدة دورات لعدة مدربين في الطاقه والتأمل أحب كذلك علم الأرقام والرسائل الكونية وأؤمن بها كثيرًا أبحث كثيرا في أمور العالم تسلا الفيزيائي أحب كل ما هو خارج نطاق الواقع.
ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
مشاريعي في عالم الفن التشكيلي هي المشاركة بالمعارض القادمة واكتشاف مسارات فنية جديدة والخوض بها كما أنَّني أحب علم الألوان ومهتمة بطاقتها وأنوي المشاركة في معارض خارجية إذا سمحت لي الفرصة.أخيرًا إلى ماذا تطمح الفنانة والكاتبة فاطمة جواد؟
لا يوجد حدود أو نهايه لطموحي حققت أمورا كثيرة كنت أحلم بها ولله الحمد وأؤمن أنَّ الاستمتاع بالرحلة أهم من الوصول الأهم أنْ نعمل ما نحب ونستمتع بكل تفاصيله وأنْ تكون السعاده في الطريق كما أنَّني علمت أنَّ محبة الناس هي أفضل شيء قد حصلت عليه أتمنى أنْ أحقق رسالتي في الحياة وأكملها على أكمل وجه وطموحي الكبير الذي لم أعرب عنه من قبل هو أنْ أكون سفيرة للعمل الإنساني أحب أنْ أساعد الأخرين وأنْ يكون مقبولا عند الله شكرا لكم.