سمر داوى …ماذا بعد الحرب (على أم في )سورية ؟؟؟
سؤال يطرح نفسه هل هي حرب”على سورية؟أم حرب”في سورية؟إن استطعنا الإجابة نكون قد قرأنا مستقبل سورية القادم “سياسيا”واقتصاديا” وحتى اجتماعيا”إلا إن بعض المستجدات والتطورات تضع القارئ للأحداث والمتفرج لها في حيرة من أمره. فبعد ستة أعوام من حرب فاقت التوقعات نتائجها وفاقت كل التصورات ماجرى فيها من إرهاب وقتل وتدمير إلا أن هذه النتائج لم تكن في حسبان القطيع ولا من قادهم فذهبت أوهامهم أدراج الرياح .
لنقرأ مستقبل سورية لابد من قراءة أسباب الحرب ولماذا سورية؟ مايجري في سورية ليست حربا”أهلية بالتأكيد قد تكون حربا”اقتصادية بامتياز للسيطرة على ثروات هذه البلد ليكون بوابة عبور إلى المشرق العربي وأوربا وهذا ليس ببعيد”على قوى كبرى ساندت سورية في حربها هذه ليترافق التمكين السياسي بالتمكين الإقثصادي الذي من شأنه النهوض بسورية وربما هيمنة اقتصادية.
ومن أسباب هذه الحرب الإعتراف بإسرائيل والحفاظ على أمنها واستقرارها وفرض استراتيجية خاصة بسورية تقوم على تصحيح مساراتها السياسية وربما رسم حدود جغرافية جديدة محققة بذلك مارنت إليه إسرائيل منذ أمد بعيد أو ربما تفكر إسرائيل مع عرابها ترامب بأبعد من ذلك ربما؟من يعلم؟؟
وبعد قراءة سريعة للأحداث وٱخر تطوراتها ومنها القديم الجديد عن الأكراد أتكلم في الشمال والشمال الشرقي لسورية وأحلامهم بإقامة دولة مستقلة لهم قد تكون أحلام العصافير وخاصة إن رهاناتهم على نزيل البيت الأبيض رهانات فاشلة فتقسيم سورية أمرا”بات مستحيلا”بعد حرب استنذفت كل قواها ومازالت سورية صامدة .
كل مانحتاجه في المرحلة القادمة العودة إلى الحياة الطبيعية والتآلف والتٱخي والأمل بإزدهار سورية والحفاظ على تاريخها الحضاري وهذا لن يتحقق إلا باستقرار سياسي يؤمن بأن الإنسان هو إرادة الحياة عندئذ نخلق جيلا”قادرًا”على خلق اقتصاد متكامل ومتكافل يساهم في رقيه وتطوره. سورية بعد الحرب ستشكل مفصلا”تاريخيًا”في خلق نظام عالمي جديد تعيد به دول العالم ترقيم أبجديتها من جديد.