دكتور أحمد جابر ومعرضه”الكنداكات،لؤلؤ ولوتس النيل”

كتب د/ إسماعيل حسن.

0

“الكنداكة ملهمة الثورة”

ثورة الفن، وفن الثورة مصطلحان متلازمان يخدمان القضايا السياسية، والواقع الاجتماعي. ولعلنا نؤمن بما قدمته المرأة من نضال طويل عبر فترات سياسية مهمة في البلاد،وفِي ثورة ديسمبر المجيدة أصبحت المرأة قائدة لكل الحراك السياسي من تظاهرات ووقفات احتجاجية وإضرابات واعتصامات.

الكنداكة هي التي دومًا تتقدم الصفوف بكل فخر وعزة وشموخ،والكنداكة هي التي تطلق “الزغرودة” معلنة بدء الموكب في ساعة الصفر رغم الحصار الأمني المكثف حول منطقة التظاهرات،والكنداكة هي التي تدافع بشراسة عن كافة الحقوق التي تتعلق بمجتمعنا السوداني.

والكنداكة استطاعت تغيير مفهوم صورة القوة البدنية للرجل في تجربتها إرجاع عبوة الغاز المسيل للدموع “البمبان” “صائدة البمبان”. بكل شجاعة.

في هذا الإتجاه يحتفل بها الدكتور أحمد عامر بمعرضه الشخصي “الكنداكات، لؤلؤ ولوتس النيل” The Humple Gallery بلندن.

قدم لنا تجارب بصرية تعكس هذا الدور القيادي لكنداكات السودان، وهذه الاعمال ما يميزها هو حس الفنان الدكتور أحمد عامر من معالجات متفردة وإضافة تكوينات مختلفة يظهر فيها الملمس بشكل واضح.

وقد اعتمد على إظهار الملامح السودانية بمختلف التعابير مستندًا على تاريخنا الحضاري القديم، أيضًا اعتمد على إضافة رموز وحُلي وأحجار كريمة “ياقوت والماظ” وحراب، وخرز، وسكسك “شف الجنيه” وزهرة اللوتس، والثوب السوداني والزمام والزخارف الافريقية، وهذه الرموز “الزينة” هي ما تتميز بها المرأة السودانية في ثقافتنا الزاخرة والغنية بالقيم والمعاني الإنسانية.

يضيف لنا الدكتور الفنان أحمد عامر في هذا المعرض رؤية فنية معاصرة وفِي رأيي هي إمتداد لتيار الخرطوم في استلهام التراث وتوظيف الخط العربي فنجده قد اعتمد على هذه المبادئ الراسخة لفكر مدرسة الخرطوم ولكن برؤية معاصرة أضاف فيها اختلاف التكوينات والمعالجات الفنية بأسلوبه المتميز وبألوان فريدة يضيف اليها الأسود باحترافية عالية.

د/ إسماعيل حسن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*