الفنانة المبدعة أسماء الموجى،صنعت لنفسها عالمًا خاصًا ولها بصمة تميزها من خلال رسوماتها التى توحى بالجمال والروعة،برعت فى رسم البورتريه تقول :”تجذبني الوجوه والملامح والأشخاص وأشعر دائما أن وراء قسمات الوجه قصص وحكايات هي التى شكلت الملامح والسمات وليست العوامل الوراثية فقط”.حاورها موقع عرب 22 لنغوص فى عالمها ليتعرف القارئ أكثر على مبدعتنا الفنانة أسماء الموجى.
في البدايه نود أن نعرف من هي أسماء الموجى؟
أسماء الموجي، فنانة تشكيلية،من مدينه بلبيس،الشرقية، تخرجت من كلية التربية النوعية،قسم التربية الفنية،جامعة الزقازيق،حصلت على ماجستير التربية الفنية من كلية تربية فنية،جامعة حلوان،وحاليا في إعداد رسالة الدكتوراه في فلسفة الفن .متى بدأت أسماء الموجى الدخول في عالم الفن التشكيلي؟ ومن شجعك عليه؟
لا أستطيع تحديد متى بدأت الرسم،كنت طفلة حوالي أربع أو خمس سنوات أو قبل ذلك،لقد تربيت على أنغام فيروز والألوان والزهور؛فوالدتي كانت تعمل في تطريز الملابس،كنت أشاهدها فى صغري ترسم بحرية التصميمات على القماش بدون اسطمبات أو تصميم مطبوع وكانت متعة بالنسبة لى ترتيب بكر الخيوط على الأرفف بتدريجاتها وألوانها المتعددة وكانت فيروز دائما تشدو وترنم في بيتنا .. وكنت أرى ألوان السماء في صعود وهبوط كطبقات صوتها العذب،وكانت تباع في سوق مدينتنا الزهور مع الخضراوات وخاصة الورد البلدى والقرنفل والأقحوان”عصفورالجنة” كل هذا شكل إبداع طفلة .
بالتأكيد التشجيع مهم جدا ولولا التشجيع ما كان الاستمرار فى الفن وأنا- الحمد لله- كان لي نصيب كبير منه في مختلف مراحل حياتي من قبل المدرسة والبيت؛التشجيع من أخوتي الكبار والسماح لي باستخدام ألوانهم وأدواتهم وكانوا من القاهرة فكانوا يشتروا لي الألوان ومن المدرسين أيضا في مختلف مراحل التعليم وخاصة المرحلة الإعدادية،فكان مدرس الرسم يأخد لوحاتى ونذهب بها إلى الفصول ليراها كل طلاب المدرسة وإلى الآن أجد التشجيع أيضا من أساتذتي في الكلية خاصة د. محمد العلاوي،كان دائما يقول لي:” أنت مستوى فنان مش مستوى طالب” وحاليا وجدت التشجيع من المؤسسات الفنية والدولة فأنا- الحمد لله- حصلت هذه السنة على منحه التفرغ للمبدعين.
من هو الرسام العربي أوالعالمي الذي آثر بك كثيرًا على المستويين الشخصي والفني؟
لا يوجد شخص بعينه لكن أستطيع أن أقول أن لكل مرحلة في حياتي توجد شخصيات فنية كانت سببا في تكوين جانب من النواحي الإبداعية لدى فمثلا في مرحلة المراهقه عملاق عصر النهضة “رفائيلو سانزيو” برسومه الشفافة وشخوصه المضيئة ( طبعا كنت أشاهدها في كتب أخوتي ومجلات العربي والدوحة) وفترة ثانوي كانت القناة التانية في التلفزيون المصري كان لها دور كبير في التأثير بثقافتي الفنية وتتمية نواحي الإبداع لدى في برامجها “أتيليه” و”إبداعك” و”حكاية مكان” وكانت مدخل لي للتعرف على فناني مصر جيل الرواد وطليعة التنوير في مصر والتأثيريين في أوربا ؛لكن أكثر فنان أثر بى في هذه الفترة عبد الهادي الجزار أعجبني جرأته في معالجة القضايا في لوحاته وموتيفاته السيريالية التراثية.وبداخل الكلية بدأ الفن يكون اتجاه ودراسة،كان حظي السعيد أن كان أستاذى فنان عالمي مثل الدكتور محمد العلاوي وفى فترة الكلية حاولت الاستفادة منه بأقصى درجة وبالفعل تعلمت على يديه الكثير من البدايات الأكاديمية للفن.
وبعد التخرج كان لصالون وجيه يسى الفضل الكبير لتكتمل الحالة الإبداعية عندي اتقابلت بفنانيين كبار مثل: عبد العال حسن و سمير فؤاد عام طه وجمال هلال،واكتسبت من أسلوب كل واحد منهم حالة وطبعا الفنان وجيه يسى وأعتبره أستاذي وله الفضل الكبير في اكتمال شخصيتي الفنية و كذلك على النحو الإنساني بسببه عشقت الألوان المائية وأبدعت فيها وكذلك ألوان الزيت والباستيل وما يزال يزودني بنصائحه .من أين تستمد الفنانة أسماء الموجى لوحاتها ؟ ومتى ترسمين لوحاتك ؟
دائما تجذبني الوجوه والملامح والأشخاص وأشعر دائما أن وراء قسمات الوجه قصص وحكايات هي التى شكلت الملامح والسمات وليست العوامل الوراثية فقط … حتى عندما أبدأ برسم الموديل أتخيل قصته وأحاول أن أتكلم معه وأقنع نفسي أني أرسم روحه وليست ملامحه والجسم البشري هو أجمل ما خلقه الله فهو خليفته في الأرض وللجسد لغه تشكيلية تصيغ حالة إبداعية في لوحاتي متآلفة في الحركة وتعامل الشكل مع الضوء وعلاقته بالخلفية.متي ترسمين لوحاتك؟
ليست لدى القدرة أن أحول الأوقات الصعبة والضغوط النفسية لإبداع مثل كثير من الفنانين، فلو كانت حالتى النفسية سيئة لا أستطيع أن أنتج ولا أبدع ؛لكن اشتياقي للإبداع والفكر والرسم يجعلنى أتغلب سريعا على الوقت الصعب وأسعى لاعتدال مزاجي.هل يحتاج الفنان الفنان الموهوب إلى دراسة أكاديمية؟
لابد من الدراسة،فالفنان ١٠% موهبة و٩٠% دراسة وليس شرطا أن يخصل الفنان على الدراسة الأكاديمية من الكليات أو المعاهد الفنية ،يستطيع الفنان أن يدرس بنفسه أوعلى يد فنان أخر ومن الكتب ولابد له أن يقرأ في تاريخ الفن ودراسة الأساليب الفنية حتى يستطيع أن يكون أسلوبه الفني الخاص به.ما أهم المعارض الفنية التي شاركت فيها؟
شاركت في معارض جماعية كثيرة؛لكن أعتبر أهم المعارض الفنية هي التى استطعت أن أعرض فيها لوحة أنا راضية عنها.
ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
أحب صياغة الحلى و تصميماتها واشتغلت فيها كثيرا وبالتأكيد الموسيقى والقراءة.كيف تقيمي التجربة التشكيلية المصرية في الوضع الراهن ؟
لست محللة ولا ناقدة ولا باحثة؛لكن أستطيع أن أخبرك من خلال جولاتي ومتابعتي للمعارض المختلفة أنها مزدهرة جدا من حيث الإنتاج الفني كما يوجد على الساحة مجموعة كبيرة من الفنانين أشعر في أعمالهم بتشكيل جديد عميق للثقافة المصرية وحفاظ على الهوية،كما يوجد مجموعه شباب تشعر فيهم بأن الفن هو الذى رُويت به الأرض المصرية،أما بالنسبة لإدارة الحركة التشكيليية،أرى أن ما لا تستطيع الدولة أن تحققه؛المؤسسات الفنية الخاصة تستطيع أن تقوم به.ما هي مشاريعك القادمه في عالم الفن التشكيلي؟
هو مشروع واحد بشتغل عليه هو صياغات جديدة فريدة مستمرة وتطور دائم ونضج مستمر لأسلوبي الفنى لكى أحقق حلمي اللي تقريبا بعيش على أمل تحقيقه وهو أن تاريخ الفن العالمي يكتب عني ولو سطر واحد.
أخيرا كلمه لمحبي الفن التشكيلي في الوطن العربي
بالنسبه للفنانين( ارسم بحسك قبل ايديك) سيكون انتاجك أكثر صدقا أما بالنسبة للمتذوقين(شوف بحسك قبل عينيك ) المتداول سيكون أكثر صدقا.