المغربية نرجس بنانى : أعشق الألوان التي تبعث الفرحة والأمل
أصرت نرجس بنانى على تحقيق حلمها بأن تصبح فنانة تشكيلية،فالتحقت بكورس لتتعلم أساسيات الفن التشكيلى لتطوير موهبتها الفطرية؛ساعدها زوجها ووقف بجانبها لاستكمال مشوارها الفنى ولا زال،تعشق الألوان التى تنشر الفرحة والأمل عند المتلقى،شاركت مؤخرًا بعدد من المعارض بدبي،عرضت بعض أعمالها بدبي “مركل جاردن”. عن مسيرتها ورؤيتها التشكيلية كان هذا الحوار.
فى البداية نود أن نعرف من هى نرجس بناني؟
فنانة تشكيلية عصامية من الرباط عاصمة المغرب و مقيمة بدبي،هاوية وعاشقة للفن ولا زلت في بداياتى.
متى بدأت نرجس بناني الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ ومن شجعك عليه؟
كان مساري الأكاديمي علميًا محضًا حيث حصلت على ماستر بالبايوتكنولوجيا و البايواندستري؛ غيرأنه كان دائمًا عندي ميولاً لما هو فني و جمالي وكنت أعمل خربشات أو سكتشات حتى و أنا بالصف،مند أربع سنوات أخدت كورس في أساسيات الفن التشكيلي و صارت الفرشاة و السكاكين و الألوان منذ ذلك الحين لا يفارقوني.
أشكرأهلي و أصدقائي الدين دعموني معنويًا من أول ما بدأت أرسم؛ خاصة والدي بدعواتهم ورضاهم. و أشكر زوجي و ابني لتشجيعهم المستمر لي. وأشكر كل من ساندني من قريب أو بعيد فاستمرارية العطاء لا تكون إلا بكم أعزائي. ماذا عن بداية اللوحة الفنية الأولى؟
كانت أول لوحة لي عبارة عن بورتريه معاصر لامرأة متحررة بالأكريليك؛ الكل حب ألوانها المتناسقة وأسلوبها، ومن هنا بدأت التحدي مع نفسي وأحاول أن أطور تقنياتي لأقدم الأفضل.ماهي نظرتك الى الفنانات التشكيليات وكيف تقيمين نتاجاتهن …؟
الفنانة بطبعها تكون حساسة لما يحدث حولها؛ تتألم وتحلل وتقرأ بين سطور قصص الحياة،وكونها امرأة فهي تعبرعن قضايا مثيلاتها بصدق حتى يصل صوتهن للأعلى. فما أحلى و ما أعظم الفنانات التشكيليات الصادقات الحاملات لرسائل هادفة.من أين تستمد نرجس بناني مواضيع أعمالها ؟ ومتى ترسمين لوحاتك ؟
غالبا ما تنبع فكرة العمل الفني من مواقف أو أحاسيس محددة ؛ قناعات ، تأملات،طموحات أو تطلعات فيأتي الإبداع ليلخص كل ما يخالج فكر الفنان،وشخصيا عملي دائما هادف.
أرسم كلما خالجني إحساس قوي سواء بالفرحة أوالحزن حيث تكون الفكرة واضحة في ذهني فأفرغ كل طاقتي في تلك المساحة البيضاء وغالبا ما أختم لوحتي بلمسة أمل و تفاؤل.ما هي المدارس التي تأثرت بها نرجس بناني في مسارها الفني؟
أحب التنوع في أعمالي فلا أنتمي لمدرسة فنية بعينها رغم أني أميل أكثر للتجريدي. في نظري التحرر يفسح مجالا أوسع للإبداع.
هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك
أعشق الألوان التي تبعث الفرحة والأمل. وأظن أن هذه البصمة الايجابية هي القاسم المشترك بين كل لوحاتي حيث الرسالة التي تصل إلى المتلقي تكون مليئة بالحب والسلام و القيم الإنسانية. و تبقى المرأة من المواضيع الأحب إلى قلبي.كيف تقيمين التجربة التشكيلية المغربية في المرحلة الراهنة؟
إن الفن المغربي متأثر بتراثه الحضاري و التاريخي الغني غير أنه أصبح له طابع حداثي خاص به يحمل التجدد و يساير و يتفاعل مع العصر.
ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
حاليا أنا محظوظة بعرض بعض أعمالي بدبي مركل جاردن. شاركت مؤخرا بعدد من المعارض بدبي. شاركت أيضا في الأسبوع العالمي للفنون بشرم الشيخ بمصر أرض الحضارات وكانت تجربة رائعة وغنية بالفعاليات العربية المبدعة. فصار طموحي هو تطوير أسلوبي واغناء معرفتي الفنية و صقل موهبتي بالاجتهاد أكثر والبحث والتواصل مع كفاءات أخرى من مختلف البلدان للاستفادة والارتقاء. فلا بد بالطبع من استمرارية المشاركة بملتقيات ومعارض محلية و دولية .أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
أحيي كل محبي الفن التشكبلي و أرجو ألا يبخلوا بعطاء فني هادف وألا يترددوا بايصال أفكارهم و مواهبهم لترى النور فكل فنان يبقى متفرد بأسلوبه و تكون له إضافة خاصة به. وأود تقديم جزيل الشكر لموقعكم عرب22 الدي يعطي فرصة للفنانين بالوطن العربي والتعريف بهم و تشجيعهم للمزيد من الإبداع. اتمنى للجميع التوفيق والتألق و النجاح.