الكاتب علال فرى…ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭ ﺧﺪﻋﺔ الميزان!
إن كان التكامل هو أن يحقق واحد أو اثنان أو أكثر.. نجاحا ما؛ و إن كان النجاح يتحقق بوفرة التنوع عند فرد واحد أو بجمع توزع أجزائه المتفرقة بين فردين اثنين أو أكثر؛ و إن كان العدل هو توزيع أجزاء نجاح مكتسب على فردين اثنين أو أكثر بالتساوي أو بالتناسب، أو هو الاعتراف بنجاح ما لفرد حققه وحده.. فإن السؤال الذي يطرح نفسه بالتالي ضمن هذه المعادلة هو : ما الذي سيدفع فردين اثنين متساويين إذن للانخراط في عمل واحد أو في علاقة ما من أجل تحقيق نجاح مفترض يمكن لكل منهما تحقيقه منفردا من مبدأ إيمانه، أو اعتقاده بالأحرى، بأنه متساو مع الآخر و أن بإمكانه وحده تحقيق ما يمكنه تحقيقه مع ذلك الآخر !؟ في علاقة كهذه أساسها تنافس عقدي، أو “حقوقي”.. ما الذي أو من الذي سيشتغل من داخلها على التكامل؟! و أي معنى في النهاية يمكن لنا إعطاؤه للمساوات بين فردين مختلفين على مستوى البنية و على مستوى الكفايات و المهارات، كل منهما يعتقد أنه يمكن له تحقيق النجاح وحده ؟