الكاتبة السورية سمر دواي..رصاصة أهازيج الوداع !!
رصاصة أهازيج الوداع !! سمر دواي
دوى صدى الصمت يختلجها منذ المساء ، هاج ،جن جنونه، صرخ ،اقتليها ! قبلت رصاصتها الوحيدة راجية الرحمة والغفران …رفقا” بقلبها!! طمأني تلك العيون الحالمة ، قبل أن تسافر منها النظرات ، ستزف اليوم عروسًا للسماء .. فعذرًا .. أنا..! عذرًا نفسي..!
معك تاهت مفاهيم الحياة ومعانيها . قلت : الشمس تشرق للدفء والنور ،كاذبة أنت ، ماهي إلا كرة حول الأرض تسبح وتدور . قلت : القمر مني ومنك يسرق البهجة والسرور ، ثانية” تكذبين ! ما هو إلا سارق ليلي ، يتوارى خجلا عند أول شعاع للشمس .
إن الحب أجمل ما في الوجود. كذبت وكذبت هل نسيتي الهواء ..الماء… من الزهر كيف نسرق الألوان ، والضحكة نعلكها بشفاف صفراء عند منصات سوق النخاسة !! أدركت لما كنت لي قربانًا ، خالفت الاخلاق وتعاليم الأديان! ظلت في قاموسك مجرد كلمات قراتها يوما، أو تلعثم لسانك بها سهوًا ! لست نادمة ! حذرتك وحذرتك ، كان قدرك رصاصة كافية ! عند ذاك تنفست الشهقات ! وأمام عرشها الأزلي صدحت ترانيم الآه .. لكن…لم تعد الرصاصة في جيبي . وعلى أهازيج الوداع أشعلت سيجارتي الأولى التي عتم الافق بزخ دخانها زافا بداية النهاية .