حوار لكاظم السيد على مع الفنان نبيل بالحاج فى جريدة الحقيقة
فنان تشكيلي تونسي يرى أن الفن الذي لا يغير ليس فنًا ويجزم أن الإرهاصات التي تعيشها الأمة العربية في حاجة إلي استفاقة وإلى ثورة فكرية , إنه التشكيلي نبيل بن عمار الحاج محمد الشهير( نبيل بالحاج ) مواليد 1981. خريج المعهد العالي للفنون والحرف بڨابس سنة 2008. شارك في العديد من المعارض والتظاهرات الشخصية والجماعية منسق للعديد من التظاهرات , حصل على العديد من الشهادات والدروع , يعمل حاليا مدرس فنون جميلة في العديد من المدارس الخاصة مدرس فنون جميلة بالمركب الشبابي بصفاقس.
اسهم في تهيئة وإنجاز مدينة ألعاب إيطالية قام بتصميم وتزويق عربات ضخمة لبعض الشركات رسم العديد من الجداريات ,صميم شعار بلدية العامرة, صاحب كتاب “معرض في كتاب” العديد من القراءات الفنية صحفي عربي في مجال الفن عضو مبادرة “إحياء” لتهيئة مدينة ڨابس. فلنرحل مع بالحاج بهذا الحوار لكي نتعرف على تجربته وبعض آرائه في هذا المجال :كيف اكتشفت موهبتك بعالم التشكيل ومن الذي ساعد على انماء موهبتك ؟
منذ طفولتي وأنا أتوق للخوض في أعماق هذا العالم المبهم الجميل وكان الفضل لشقيقي الأكبر هو الذي جعلني أعشق هذا الفن.
إلى أي مدرسة فنية تميل .ولماذا هذه بذات ؟
ليس لدي مدرسة معينة أنا أميل إلى إعطاء فرصة للعقل رغم أني أجيد كثيرا الواقعية ولكن أميل إلى الانطباعية برسمي للأبواب القديمة التي تحمل عدة المعاني.إلى أي مواضيع تميل وترسمها فرشاتك يا نبيل ؟
أكثر المواضيع التي أرسمها هي الأبواب وذلك حبا وإيمانا مني بالقضية الأم وهي قضية فلسطين فترى أبواب العودة بأبهى حلة تحاكي واقع كل من يحلم بالعودة أو فقد منزله أو تأخذه النوستالجيا إلى ماضي قريب وحتى بعيد.
من هو أكتر فنان تشكيلي تونسي يستوقفك ؟
لا يوجد أي فنان تونسي يستوقفني ربما لم أجد ضالتي بعد أو ربما لاختلاف الرؤى.ماذا يعني الفن التشكيلي بالنسبة لك ؟
الفن التشكيلي بالنسبة لي هو مصدر طاقتي التي يتغذى منها قلبي لأمنح نفس جديد في هذه الحياة ومغذي فكري بالبحث والتفحص في خبايا هذا العالم المبهم الجميل.
لكل فنان وقتا للرسم متى تحب أن ترسم ؟
عندي حالات من الهوس للرسم تنادني فيهم اللوحة فتجدني منغمس في عالمها دونما شعور.برأيك كفنان تشكيلي وكمواطن تونسي هل المجتمع يتقبل اليوم الفن التشكيلي ؟
الفن التشكيلي في الحضيض في تونس وفي الكامل العالم العربي ودائما أقولها لأصدقائي الفنانين الفن الذي لا يغير ليس فنا. الإرهاصات التي تعيشها الأمة العربية في حاجة إلي استفاقة وإلى ثورة فكرية؟عند مشاركتك في الملتقى العربي للفن التشكيلي كيف وجدت الفن التشكيل في ال10 دول عربية ؟
عند المشاركة في هذا الملتقى كان أغلب المشاركين شبان فسررت لما رأيته من بشائر مستقبل أفضل مما نحن عليك من شباب حالم يتوق إلى الانعتاق والنهوض بالأمة العربية وسط هذا الكم الكبير من العنجهية التي نعيشها.أيهما مهما أكثر بالنسبة لك اللون أم الفكرة ؟
اللون يولد من رحم الفكرة فإن لم تكن هذه الأخيرة موجودة فحتما ستجد اللون نكرة لا روح فيه، إنهم في حالة انصهار لا تعرف للانفصال سبيلا.
عند مشاهدتي لبعض أعمالك أغلبها من الحجم الصغير . والسؤال هل هناك اختلاف اللوحة الصغيرة عن اللوحة الكبيرة من حيث الوحدة الشكل وتكوينات اللون والتخطيط والفكرة ؟
الفكرة واللون ولمسة الفرشاة والتقنية كلها أساسيات العمل أما الحجم فأنا أرسم كل الأحجام والغاية كمال العمل الفني بتوفر هذه العوامل الأساسية للعمل الناجح.