يستوحى دكتور معتز لوحاته التجريدية من المناظر الطبيعية أو صورًا لأشخاص أو قد تكون همومًا وطموحات تحملها العقل الباطن لفترات طويلة والتى لم تجد سوى الخط واللون والسطح الحامل كباب للخروج والتعبير ، مبدعنا دكتور معتز يعيد صياغة عالم الجمال من خلال لمساته الساحرة بأسلوبه ورؤيته الخاصة ، تأثر بالفنان “وليم دى كوننج” و الفنان “فرانز كلين” وكانا لهما دورًا كبيرًا في هذا الشكل الفني الذي وصل إليه والذي يختص تمامًا بإدراك نواحى في الجانب الذاتي البحت .فى هذا الحوار نستضيف الفنان التشكيلى دكتور معتز كمال وسنتحدث معه عن بداياته وانطباعه عن واقع الفن التشكيلي العربي اليوم .
فى البداية نود أن نعرف من هو معتز كمال؟
معتز كمال ، فنان تشكيلي مصري ، ودكتور بكلية الفنون الجميلة ، جامعة المنيا ، بقسم التصوير ، كان ارتباطي بالفن منذ الصغر وكان أهم أحلامي هو الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ، كان لأخواى الأكبر الدكتور محمد كمال والدكتور عصام كمال دورًا كبيرًا في ارتباطي بالفن حيث كانا عاشقين للفن وكانا يمدوننى بالدعم والخامات ، بعد اتمامي للدراسة الاكاديمية بالكلية اتجهت للتجارب في الخامات وتأثيراتها والقراءة والمتابعة لمدة 15 عامًا تقريبًا حتي وضعت يدي علي خط فني وجدت فيه مآربي الذاتية .بما تأثر الفنان معتز كمال في بداياته ؟
قد يكون للفنان “وليم دى كوننج” و “فرانز كلين” دورًا كبيرًا في هذا الشكل الفني الذي وصلت له والذي يختص تمامًا بإدراك نواحى في الجانب الذاتي البحت ، والجدال الخاص بين الفنان وذاته دون التطرق للنواحي التفسيرية المعتادة أو الشكل الواضح ، قد تحمل لوحاتي التجريدية في معظمها مناظر طبيعية أو صور لأشخاص أو قد تكون همومًا وطموحات تحملها العقل الباطن لفترات طويلة لم تجد سوي الخط واللون والسطح الحامل كباب للخروج والتعبير .ما أهم المعارض التي شاركت فيها ؟
قمت بالعرض في العديد من المناسبات الفنية داخل مصر ، منها المعرض العام والقطع الصغيرة وسمبوزيوم البرلس الدولي الثالث وملتقيات الشباب العديدة بشرم الشيخ والتابعة لمؤسسة اوستراكا.
هل أقمت معارض خارج مصر ؟
قمت بالعرض بالمغرب وتونس والسعودية والأردن ودبي وفرنسا وصربيا والنمسا وكوريا الجنوبية ومؤخرًا بأسبانيا ، ولي العديد من المقتنيات بمصر والخارج .بماذا يطمح معتز كمال؟
بالتأكيد أنا محمل دائما بالطموحات والأحلام ، أعتقد بتحقيقها كاملا قد ينتهي دورى كفنان تشكيلي ، فهذا دائمًا هو حال أى فنان مهموم بقضاياه وتجاربه حتي الرمق الأخير .
ماهو انطباعك عن واقع الفن التشكيلي العربي اليوم؟
الواقع التشكيلي العربي في حالة جيدة كحراك فني بوجه عام لكنني قد أرى جانبا أخر يتمثل في صعود بعض التجارب الغير مدروسة جيدًا علي السطح التشكيلي ؛ إلا أننى غير متشائم بالمرة فالوطن العربي يملك قدرات فنية عظيمة جدًا ومتواجدة على الخارطة العالمية بشكل قوىهل يحتاج الفنان الموهوب إلى الدراسة الأكاديمية ؟
الدراسة الأكاديمية هي أساس الفنان الموهوب وليس هناك طريق أخر سوى الدراسة الرئيسية وليس بالضرورة أبدا أن تكون بداخل كلية الفنون الجميلة أوالتربية الفنية فقط ؛ فهناك العديد من المؤسسات المعنية بالفن ولكن يجب أن تكون معتمدة من قطاع كبير من الفنانين وفي الأخير العمل الفني أى كان اتجاهه يستطيع المتلقي الدارس تقبله بشكل واعي إلا أن الأصول الأكاديمية بالتأكيد تكون واضحة في العمل .ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
هواياتي الأخرى بعد الفن تتمثل في سماع الموسيقي بكافة أنواعها فأنا مستمع جيد جدًا وخاصة بالموسيقي ذات الأصول التراثية كالراى والنوبة والموسيقي الأفريقية ، مطربي المفضل محمد منير والشاب خالد .ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
ليس لدى مخطط واضح في تحركاتي الفنية القادمة ، إلا أنني ما زلت أبحث في ذاتي عن تطور ما في شكل العمل الفنى ؛ ولازال البحث جاري .