كتب / محسن صالح
مع الفنان المبدع ” أحمد جمال ” نحن نعيش لقطات من الواقع جسدها مانمر به من لقطات تمس مانعايشه من جائحة ألمت بنا ونلاقى فى سبيلها مانعانى من فقد عزيز نحبه أو من فقد طبيب غال على النفس والقلب لم نر له مثيلا . نرى فى الصورة الأولى دوائر ثلاثة تتلاقى حيث نرى الحب فى أسفل اللوحة فى القلوب النابضة داخل صدور من يتقاربون فى عالم الطب أمام جبروت مرض ، ثم هناك فى الدائرة الثانية عينان دامعتان كأننا فقدنا عزيزا ثم الدائرة الثالثة وهى فى تصورى دائرة الفقد حيث نحس فيها بأن هناك من رحل ومن غادر الحياة فى تواز معبر ومؤثر لما نعانية و يعانية العاملون فى هذا الحقل الهام.
ولاننس فى اللوحة الثانية جلوس الطبيب حيث أن هناك من رحل عن دينانا ولم يشفه الطب حيث جاء أجله فى لوحة تتوازى و تتضافر مع كل محاولات رجال الطب فى إنقاذ من يريدون إنقاذه ولكنه القدر فى حوار خفى مع الموت الذى يكرهه كل من يعرفه ومن لايعرفه لأنه بإختصار سلب الحياة . نرى اللون الأزرق لون السماء و الصفاء و لون الأفق الذى تنطلق فى الأطيار- نرى هذا اللون فى جماله وكأننا نكتشف جمال الحياة و حلاوتها أو روعة الجنة وعالم مابعد الموت.
لقد غمست فرشة الفنان فى ألوان الوقع والحياة النابضة وأخرجت لنا لوحات مفعمة بالمعانى نرى كل مستوى فيها يضيف إلى مادونه ومافوقه فى سيمفونية متصاعدة داخل كل لوحة لتحكى لنا إقتدار ومهارة فنان مبدع.