صافى كمال فنانة تشكيلية مصرية، خريجة كلية الآثار،جامعة القاهرة،حلقت فى عالم الإبداع بعد تأدية واجبها تجاه أسرتها،فنمت الموهبة من جديد وأزهرت خيالا خصبًا فخرجت أعمالها متميزة وفريدة من نوعها؛فلقدأبدعت فى مزج الفنون فى لوحة واحدة بتقنيات متعددة.
قال الكاتب “محسن صالح” عن إحدى لوحاتها : ” لوحة ” ذكريات” جمعت المحاسن كلها وتجلي فيها فن الديكوباج ، نري فيها الآلات الموسيقية تؤطر اللوحة في ترديدات نغمية وكأنها زفة لمضمونها الضافي. نلمح في طرف اللوحة الجميلة فتاة جميلة تنظر من وراء الشباك أو من وراء التشكيل الجميل كأنه حديد شباك ذهبي اللون ونري في أعلي اللوحة من تراقب بطلتها من عالم الشمس المشرقة ، إنا هنا نلمس أخناتون وأشعة شمس معبده حيث كان يعبد قرص الشمس ، إنها رموز تتكاتف وهي تعزف نغمات في لحن متكامل .
نسمع أصوات الكمان تتردد في أجزاء اللوحة ترقص عليها فتاة و تتأمل أخري وتنتظر العربات الفارهات أن ينتهي الحفل حتي تنطلق إلي عالم بعيد. إننا نغوص في قصة قصيرة بل رواية وأبطالها من الشخوص والأشياء ، بل نري تسيال النغمات كشلالات الذهب في وسط اللوحة في معان متجدده تخبرنا بأن الفن هو أثمن الأشياء في الحياة. و لاتزال علامات الموسيقي ورموزها هي الخلفية التي تمرح علي صفحتها مكونات اللوحة في تماوج وتفاعل حلو وجميل”.
فى البداية نود أن نعرف من هي صافى كمال؟
صافى كمال خريجة كلية الآثار،جامعة القاهرة،عملتُ بقطاع البترول لسنوات ثم أسستُ شركة خاصة للتسويق وتنظيم المعارض والمؤتمرات، أم لابنتين تعملان فى مجال الدعاية والإعلان .
متى بدأت صافى كمال الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ومن شجعك عليه؟
بدأت هوايتى منذ الصغر،فأنا أعشق الرسم والألوان،وبعد أن أتممت رسالتى مع ابنتى تفرغت لهوايتى القديمة ووجدت فى فن الديكوباج والكولاج ما يشبع هوايتى لذا قرأت كثيرًا وعكفت على تعلمه وإتقانه حتى أصبحت مدربة وقدمت كورسات للأطفال؛لأنى أؤمن أن الهواية تمنع عن الطفل كل ما هو مضر من عادات سيئة أو تفكير متطرف،سواء كانت الموهبة الرسم أو الموسيقى أوالرياضة،بالتأكيد أسرتى أول الداعمين لى إلى جانب الأصدقاء المقربين.هل كان لدراسة الأثار تأثير على منجزاتك الفنية؟
بالتأكيد دراستى للآثار دعمت الهواية لدى وخاصة وأن مصر تمتلك آثارًا متنوعة،فرعونية وإسلامية وغيرها،فعند التأمل لجدران المعابد القديمة و رسوماتها ونقوشها وألوانها البديعة ترى دقة وروعة الفنان المصرى القديم.
وعن لوحة “نفرتيتى” قال الكاتب محسن صالح :” نري في اللوحة استخدام اللولي بكثرة واستخدام خامات أخري في تشكيل اللوحة ولعل فنانتنا تريد أن تجعل أعيننا تلمس شخصية اللوحة وعناصرها وتعطينا بهذا بعدًا جديدًا ، بعد الملمس في تقارب لعالم النحت البارز . إنه إبداع فنانة تؤثر أن تجدد في عالم الفن التشكيلي وتستخدم خامات أو مفردات من البيئة لتخرج لنا فنًا نراه بل نكاد نلمسه بقلوبنا لا بعيوننا.
من أين تستمد صافى كمال مواضيع أعمالها ؟ومتى ترسمىن لوحاتك ؟
مواضيع لوحاتى استمدها من كل يحيط بى لأعبر من خلال لوحاتى عن كل ما أشعر به وعما أراه وما أعيشه وما تختزنه ذاكرتى من مشاهدات،لذا تلاحظ أن لكل لوحة قصة وحكاية،أبدأ الرسم فى أوقات مختلفة لكن معظمها فى الصباح الباكر .كما لو كان الوحى يأتى أثناء النوم هههههههه.
من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي والفني؟
تأثرت بمعظم الفنانين الواقعيين وحاليًا وكنوع من التغيير اشتغل ابستراكت و سيريالى لأن عشقى للألوان جعلنى أغوص فى هذا النوع .ما أهم المعارضُ الفنيَّة التي شاركتِ فيها ؟
اشتركت فى عشرات المعارض المحلية والدولية وتشرفت أن لوحة “نفرتيتى” اقتنتها جمعية السيدات المصريات ببيروت ودخلت معرض السفارات بلبنان وتم وضعها فى جناح السفارة المصرية.
أهم المعارض التى اشتركت بها معرض دافنشي،معرض الشمرى الدولى للفنون التشكيلية،معرض وملتقى الفنون التشكيلية،مهرجان أفريقيا فى عيون الفنان،معرض فن وسلام،صالون بيت الفن الدولى للفن التشكيلى،ملتقى الفراعنة،ملتقى قاف الدولى،ملتقى الفن حياة التشكيليين بدار الأوبرا المصرية،معرض لمسات،المهرجان العربى الدولى لذوى الاحتياجات الخاصة .
ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
أعمال الهاندميد والمشغولات اليدوية هواية منذ الصغر.
هل هناك ما تسعين لإنجازه خلال الفترة المقبلة؟
حاليًا بعد معرض فن وسلام سآخد فترة استراحة قصيرة.أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
الفن التشكيلى فى مصر يحتاج للدعم والاهتمام من الدولة وأن يكون الإهتمام أكثر من قبل الجهات المختصة بالفنون والثقافة، ودعم الحركة التشكيلية وغلق الطريق أمام المنتفعين وتجار المعارض الذين أثقلوا كاهل الفنان وتقديم الفنان التشكيلي المصرى للعالم بشكل يليق بمصرنا الحبيبة.