الفنانة زينب حمد ولوحات بين التجريدية التعبيرية والسيريالية
زينب حمد، فنانة تشكيلية من سلطنة عمان، بدأت الرسم في سنة 2014، وفي هذه السنة تعمقت بأنواع الفن وتعرفت عليها واعتبرت الرسم هو دفتر مذكراتها ترسم ما تشعر به وما يصعب عليها التعبير عنه بالألفاظ، اختارت التعمق في ترجمة خيالها ومشاعرها طول تلك المدة إلى أن تمكنت من ترجمة تلك المشاعر والخيالات في اللوحة؛ لوحة تعكس ما بداخل (زينب) من دون حدود أو قواعد. اختارت الرسم للتعبير عما بداخلها؛ لذلك نجدها تتجه للمدرسة “التعبيرية التجريدية” وأيضا المدرسة “السريالية” وتعتبر اللوحات التي ترسمها مابين هاتين المدرستين الفنيتين.(عرب22) التقت الفنانة التشكيلية (زينب حمد) لتحدثنا حول بداياتها الفنية التي انطلقت منها إلى عالم الفن التشكيلي.
منذ متى بدأت موهبة الرسم تظهر ملامحها لديك، ومن اكتشف هذه الميول عندك؟
البداية كانت في المرحلة الابتدائية من خلال اقتنائي لعلب الألوان بمختلف أنواعها وسكبها على الورق الأبيض بطريقة متجانسة، كان هذا الأمر مثل حالة جذب لأي شيء يتعلق بالفن و أدواته. وربما كانت معظم رسوماتي تتمحور حول الوجه وأظهار الحالة الشعورية كجزء مهم من العمل الفني.
وأهم أسباب الاستمرار والتطور في الرسم هو الدعم الذي كنت أتلقاة من البيت مع كل لوحة أرسمها. الاكتشاف الأول في الحقيقة يعود لأمي، إلى الأن هي تخبرني تفاصيل الأوراق التي كانت تجدها في الغرف، وعن الرسمة الأولى التي كانت بمثابة انطلاقة لعالم الفن.
أي الموضوعات التي تحبين أن تعبري عنها من خلال الرسم؟
لا ألتزم بمواضيع معينة، لأنني أجد في الرسم مساحة تنفيس ورسالة للقضايا الإنسانية والمطلع لأعمالي سيجد أن هناك مواضيع مختلفة نفذتها؛ ولكن بكل تأكيد أركز على المعنى دائمًا باعتباره (روح الرسالة).
هل من لون يغريك أم هي ألوان مركبة؟
في كل للوحة أرسمها تأتي الألوان تلقائية والتي تعكس أحيانا الحالة الشعورية في تلك اللحظة.
ماهي المادة التي تفضلين الرسم عليها؟ ولماذا؟
الكانفس هي أكثر مادة أحب الرسم عليها دائما والتي أعتبرها المرآة التي تعكس ما في مخيلتي .ولكن بكل تأكيد أرسم على أنواع مختلفة مثل الصخور والخشب وعلى مواد أخرى، وفي الحقيقة أجد أن الفنان باستطاعتة الرسم على أي مادة وأن يحول أي قطعة إلى قطعة فنية فريدة لها حس جمالي.
هل هناك أجواء معينة لابد للرسام والفنان إيجادها و خلقها لنفسة ليتمكن من الرسم؟
لا يوجد في الحقيقة جو معين، وهي تختلف من فنان إلى آخر.و الرسم هو بالأساس فكرة قد تأتي بدون ترتيب مسبق، لذلك لا تنحصر بأجواء معينة ولكن هناك مؤثرات قد تؤثر على الحالة الشعورية لأي مشروع فني مثلا الموسيقى والوقت.
شَاركت في العديد من المعارض الفنية، حدثينا عن أهم هذه المشاركات؟
شَاركتُ في فعالية جداريات النهضة المباركة وكانت على مستوى ولاية (السيب)، وملتقى الفن والحرف وقد حازت لوحاتي على المركز الأول والثاني وتلقيت دعوة من رواق الفنانة (عالية الفارسي) للمشاركة في احتفالية اليوم الوطني الخمسين.
تعتبر مشاركتي في معرض (أبعاد تشكيلية) أولى مشاركاتي في معرض لعرض اللوحات وقد وقع الاختيار على ثلاث لوحات وهي:ابتلاع الكلمات، والرجوع للذات، وتفاصيل الأوراق، وكل لوحة تمثل انعكاس للحالة الشعورية التي تجتاح الإنسان في حياتة.
وشاركت في معرض الكرنفال الرمضاني في جمعية المرأة العمانية والتي كانت تحت رعاية صاحب السمو (السيد حارب بن ثويني آل سعيد ).
أعتبر كل المعارض التي شاركت فيها من المشاركات المهمه بالنسبة لي؛ لأن كل مرحلة تعكس النضوج و التطور؛ ولكن ربما المعرض الأخير (الليسو )وهو من المعارض التي كانت مختلفة و رسمت ثلاث لوحات كلا منها لها قصة مختلفة الرابط الوحيد هو القطعة التي تسمى (الليسو).
هل وصلت الفنانة التشكيلية إلى المكانة التي تليق بها؟
الفنانة التشكيلية فنانة مجتهدة، ومميزة ومطلعة على كل جديد وصاحبة أفكار متجددة؛ ولكن ينقصنا الحاضنة الثقافية التي تكون بمثابة راعية للأنشطة والمعارض الفنية والتي ستطور وتبرز حضور الفنان بكل تأكيد و هذا بالتالي سينعكس بشكل إيجابي للحركة الثقافية العمانية وبالتالي تحقيق رؤية عمان على أرض الواقع.
ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم ؟
النحت على الخشب و عجينة السراميك وأيضا أحب الكتابة والقراءة، و أحب التجول في مناطق عُمان كثيرا لأنها غنية بالجمال التراثي والمناظر الطبيعية.
أخيرًا، ما هو طموحك كفنانة ورسامة؟
هناك العديد من الطموحات التي تخص أي فنانة؛ لكن ما أطمح له بالتأكيد أن تلامس أعمالي كل روح وقلب، وأن تنشر الحب والسلام للعالم.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
لدي الكثير من الخطط؛ من أهمها إقامة معرض شخصي مختلف ويحمل رساله للمجتمع.