الفنانة العمانية شمسة الجلندانية: أطمح لمزيد من الإبداع والتجديد
شمسة الجلندانية فنانه تشكيلية ومصممة جرافيك من سلطنة عُمان، عضوة بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية، أعمالها مزيج بين التصميم الجرافيكي والحروفيات، الحصان العربي من العناصر الواضحة فى أعمالها حيث امتزحت ألوان لوحاتها بجمال روح الخيل، حصلت على المركز الثاني على مستوى نادي النهضة في مجال التصميم الرقمي ” تطبيقات الهواتف الذكية “.التقى موقع (عرب 22)، بالفنانة العمانية شمسة الجلندانية لتروي لنا قصتها مع الفن التشكيلي فى حوار شيق ومتميز.
بداية كيف تقدم شمسة الجلندانية نفسها للقارئ؟
شمسة الجلندانية، مصممة جرافيك وفنانة تشكيلية من سلطنة عُمان.
كيف تحددين دوافع وبدايات ومسارات تجربتك الفنية؟
يبدأ الإنسان معرفة ميوله منذ الصغر، فالموهبة هبة ونعمة من الله للإنسان تنمو وتعلو مع صاحبها، وتبقى معه ما دام فيه قلب ينبض بالشغف والطموح والابتكار، وعين يسحرها الجمال والتأمل، وعلى الإنسان أن يستكشف نفسه ويثق بقدارته ويمنح نفسه فرصة لذاته ليفجر طاقات الإبداع لديه .
بدايتي الحقيقية كانت منذ التحاقي بالكلية، تخصص التصميم الجرافيكي والرسوم المتحركة، كانت ميولي منذ الصغر فنية ودعمت عشقي للفن بدراسة التخصص الذي أميل له كثيرًا، كنت أستمتع كثيرًا بدراسة مقررات التخصص لأني كنت أصمم على برنامج الفوتوشوب والفلاش وغيرها من البرامج قبل التحاقي بالكلية .
وكذلك انضمامي للجمعية العمانية للفنون التشكيلية بالبريمي والمشاركة في المعارض والورش الفنية التي تنظمها .الحمدلله أسرتي كانت الداعم الأول والمشجع لي في مسيرتي الفنية .
ما أول لوحة لك.. و من خلالها تم الاعتراف بموهبتك كفنانة تشكيلية؟
أول لوحة فنية كانت لي عن الطبيعة الصامتة رسمتها بالألوان الأكريليك.
ما المقصود بالفن الرقمي؟ وما أبرز أنواعه؟
الفن الرقمي هو كل عمل فني إبداعي ينتجه الفنان معتمدًا على التكنولوجيا الرقمية، يتطور هذا الفن بتطور الأجهزة التكنولوجية يعتبر من أحدث الفنون البصرية المعاصرة يعتمد على التكنولوجيا التي أدت إلى زيادة الجانب الإبداعي الفني وإيصال رسالة معينة لغتها الحس والإبداع . الفن الرقمي عالم ملئ بالإبداع يتيح للفنان تجربة ممتعه للابتكار أروع الأعمال الحديثة والجديدة المستوحاة من نسيج خياله وفكره.
الفن الرقمي أصبح له مكان خاصة في حاضرنا ومستقبلنا الفنان الرقمي يجب أن يتميز بمهارات فنية وتقنيه تجعله قادرًا على التعامل مع التقنيات الحديثة وتوظيفها في خلق أعمال مبتكرة تطور الفن الرقمي وأصبح يضمعدة أنواع منها : فن الميديا الجديد , التصوير الرقمي، فن البكسل، الرسم الرقمي، الرسوم المتحركة، الرسم ثنائي الأبعاد، المجسمات والرسم ثلاثي الأبعاد، فن الخوارزمي، رسم الفيكتور، الطينة الرقمية، النحت الافتراضي، فن البرمجيات، النحت الرقمي، الفن الشبكي، فن الكولاج الرقمي، الوسائط المختلطة، فن الديناميكي، الفن النقطي والدمج والتلاعب بالصور.
هل يحتاج الفنان التشكيلي إلى جو نفسي معين لكي يرسم ويُبدع؟
بالطبع الجو النفسي له أهمية كبيرة في عملية الرسم والإبداع، الفنان يحتاج إلى الهدوء والمزاج الجيد والموسيقى أحيانا وكوب من القهوة ليبحر في عالم خياله وإبداعه معتمدًا على مشاعره وأحاسيسه وخياله الواسع .
ما هي مشاركتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي في عمان وخارجها ؟
في عُمان شاركت في المعارض التي تنظمها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وخارجيًا شاركت في المعارض التي تنظمها الكلية عندما كنت في مقاعد الدراسة في دولة الإمارات .
ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
التصميم، المونتاج، التصوير الضوئي، تصميم الديكور.ما هو جديدك في عالم الفن التشكيلي؟
أنا حاليًا بصدد التحضير للمشاركة في معرض (لمسات عربية) بجمهورية مصر العربية.
ماهي الملامح والسمات الخاصة، التي تميز الفن التشكيلي في عمان وتحدد هويته؟
يؤثر المكان في حياة الفنان التشكيلي الذي ينتمي إليه وعليه توظيف عناصر التكنولوجيا الحديثة والأساليب بما يتناسب مع الثقافة العمانية .الفن التشكيلي العماني يتميز بالحداثة والتجديد والاهتمام بالفن التشكيلي من خلال وجود مؤسسات تهتم بالفن التشكيلي مثل الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب، موقع بلادي المميز وتضاريسها وبيئتها الجغرافية كانت مصدر إلهام للفنان وكذلك الفنون التقليدية والشعبية والزخارف العمانية، القلاع والحصون وأيضا المواطنة والتمسك بالتراث الأصيل والعادات والتقاليد والأزياء الشعبية كانت حاضرة في أعمال الفنانين في مختلف المدراس الفنية مع تنوع الأساليب المستخدمة في الفن .ما الذي حققته الفنانة شمسة الجلندانية من طموحات وآمال في الفن التشكيلي؟
بفضل الله حققت جزءا بسيطًا، لدي الكثير من الطموحات، دائمًا الفنان بعد الخطوة الأولى في مسيرته الفنية يطمح إلى المزيد من الإبداع والتجديد .
أطمح أن أترك لي بصمة مختلفة في عالم الفن من خلال تقديم أفكار جديدة وأساليب متنوعة وأن يكون فني ذو قيمة إنسانية وجمالية .
أخيرا كلمة لمحبي الفن التشكيلي في الوطن العربي
الفن هو النور الذي يضئ عالمنا بجمال وإبداع الخالق ويخلق عالم آخر من الإبداع والخيال .فالفن يحيط بنا من جميع الاتجاهات. الفن هو قدرة إبداعية للفنان يترجمها من خلال أحاسيسه ومشاعره .
الفن هو اللغة المشتركة بين شعوب العالم؛ لغة تواصل وحوار ، الفن يجب أن يكون ذو رسالة أخلاقية ويمثل هويتنا العربية الأصيلة والإسلامية.
الفنان يجب أن يرتقي بفنه لأن الفن جزء من ثقافة الأمم وميدان واسع للإبداع ووسيلة للسمو والعلو بالمجتمع . الشعوب التي تهتم بالفنون هي شعوب متطور ومتقدمة بالفن. الفن أداة لمحاكة الجمال في شتى مجالات الحياة الإنسانية .واخيًر شكرا لك أستاذ أسامة فتحي على الحوار .