الفنانة العراقية نجاة ريحان سلمان،فازت لوحتها “أم العباية” كأحسن لوحة فنية عربية لعام ٢٠١٨،أقامت مايقارب تسعة عشرة معرضا شخصيا ومايقارب ستة وثلاثون مشاركة لمعارض فنية مشتركة داخل العراق وخارجه،فقد شاركت بعدة معارض دولية منها : ملتقى إبداع الدولى المقام في القاهرة وكذلك شاركت لثلاث سنوات متتالية في ملتقى بصمات الدولى المقام في القاهرة للفنان شيخ الحفارين وحيد البلقاسى وملتقى دافنتشى الدولى.
عضو في تجمع” تشكيليون”،عضو في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين،عضو في نقابة الفنانين العراقيين،عضو في المركز الدولى لرواد الفن التشكيلى،عضوفي تجمع بصمات،عضو في تجمع تضاد للفنون التشكيلية،عضو في تجمع نسمات للفنون التشكيلية،عضوفي تجمع لوحة لكل حى،عضو في تجمع كهرمانة للفنون التشكيلية.أجرى موقع عرب 22 هذا الحوار مع مبدعتنا العراقية نجاة سلمان.
فى البداية نود أن نعرف من هى نجاة ريحان سلمان ؟
نجاة ريحان سلمان،حاصلة على بكالوريوس أكاديمية الفنون الجميلة،جامعة بغداد،قسم الفنون التشكيلية. ما زلت أتلمس طريقى لأجد نور الأمل والحياة في أبسط صورها رغم عتمة الوجود أحيانا كثيرة..فاللون والريشة تمنحنى القوة لأثبت أقدامى على أرض واقع متماوج ينذر بالمطر الوابل وكثير من المفاجآت.متى بدأت نجاة ريحان سلمان الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ ومن شجعك عليه؟
بداياتى بالفن التشكيلى كانت منذ الطفولة وأكيد كان التشجيع من الأهل والأصدقاء، قادتنى الصدفة للولوج في عالم الفن التشكيلي الحقيقى من خلال إكمال دراستى في أكاديمية الفنون الجميلة. ومن ثم بدأت مسيرتى الفعلية في المشاركة بالمعارض المحلية والدولية بعد التفرغ من الدراسة والحصول على شهادة البكالوريوس في الفنون التشكيلية فرع الرسم .من أين تستمد نجاة ريحان سلمان مواضيع أعمالها ؟ومتى ترسمىن لوحاتك ؟
أستمد مواضيع أعمالي الفنية من البيئة العربية والعراقية على وجه الخصوص فحضارتنا ثرية جدا بكل مفردات الإبداع والأصالة ولنا شعبيات جميلة جدا كالشناشيل والمحلات الشعبية والصناعات التراثية والأزياء العربية الأصيلة إضافه إلى مواضيع تلامس المشاعر والأحاسيس سواء لأشخاص قريبين إليك أو المجتمع العام.
رسمت تراثيات وطبيعة وبورتريهات بأسلوب واقعي تجريدي. ورسمت بأساليب متعددة ومواضيع مختلفة بأكثر من أسلوب وبمختلف الخامات والألوان.ليس هناك وقتا محددا أرسم فيه فالرسم بالنسبة لي أشبه بفاكهة أتناولها متى ما أحسست بشهية لذلك.
ما أقرب أعمالك إليك خلال رحلتك الفنية؟
كل أعمالي حبيبة إلي فكلهم أولادي؛لكن تبقى لوحتي القريبة إلى نفسي “أم العباية” التي فازت كأحسن لوحة فنية عربية لعام ٢٠١٨فهي أشبه ببانوراما متعددة الشخصيات والمفردات وعراقية المناخ.هل هناك ما تسعين لإنجازه خلال الفترة المقبلة؟
أسعى مستقبلا لإقامة معارض فنية شخصية للارتقاء بالفن التشكيلي العراقى وأسعى لإقامة جاليرى لاحتضان المواهب الفنية الشابة الواعدة ومد يد العون لكل من يتخبط بالفن التشكيلي دون الاستنادعلى مفاهيم فنية أصيلة وحقائق علمية مدروسة للرسم والتخطيط والألوان .من هو الرسام العربى أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصى والفنى؟
تأثرت كثيرا بالفنان فائق حسن فقد تتلمذت على يديه وفهمت من خلاله فلسفة اللون.
أما الفنان العالمي فان كوخ فلقد انعش في داخلي المفهوم الحقيقي لمعنى اللون والضوء فاستفدت كثيرا من تجربة إعادة رسم لوحاته عدة مرات لفهم فلسفة اللون عن قرب.هل هناك خط أساسى يربط بين مختلف مضامين لوحاتك؟
أعترف أن كل لوحة من لوحاتى مستقلة تماما عن الأخرى لأني لا أحب أن أقيد نفسى بأسلوب محدد أو موضوع متكرر أو طريقة رسم معينة لذاك فكل لوحة من لوحاتى تختلف تماما عن الأخرى؛لكن تبقى هناك بصمة واضحه لي أتميز بها وهى الحبكة اللونية .ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
أمارس هوايات كالخط العربي والخياطة والنحت.
كيف تقيمى التجربة التشكيلية العراقية في المرحلة الراهنة؟
الفن العراقى بألف خير فالعراق أرض ولادة للفن والإبداع ولدينا فنانين مبدعين لدرجة تفوق التصور والخيال سواء من الرواد الذين رحلوا وتركوا لنا هذا الإرث العظيم من الفنون المختلفة في مجال الرسم والنحت والخط اسماؤهم يشار لها بالبنان كالفنان جواد سليم الذي ترك بصمة كبيرة لبغداد لتميزها عن باقى العواصم العربية بنصب الحرية بساحة التحرير أو الفنان فائق حسن الذي يلقب ببيكاسو الشرق. ناهيك عن اسماء فنية معاصرة مشهورة مبدعة.ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
أجهز لمعرض فني شخصى إن شاء الله.
أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
الفن لا يأتى صدفة وأى نتاج فني لا يمكن أن يظهر إلى أرض الواقع ما لم يمر بمراحل مخاض ومعاناة.الفنان العربى صاحب رسالة فأتمنى عليه أن يصدق فى رسالته وليكن فنه حاملا معانى ترتقى بالوطن والفن والثقافة قبل أى شئ أخر ..وينتج فنا نضاهى به الشعوب الأخرى.