من هى إزدهار أسامة ؟
متى بدأت الفنانة إزدهار أسامة الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ ومن شجعك عليه؟
ماذا عن بداية اللوحة الفنية الأولى؟
أول لوحة رسمتها كانت “عازف الربابة”،كنت أرسمها وأنا سعيدة جدا لأنني في تلك اللحظة انتابني إحساس يشبه إحساس الطفل عندما يبدأ أول مرة فى المشي؛يكون خائفا ومرتبكا وفرحان فى نفس الوقت،هذا أقرب وصف لي في هذه اللحظة،رسمتها وأخرجت كل طاقتي بحيث أعجب بها استاذي رحمه الله.
لمن ترسم إزدهار أسامة.. ولماذا ؟
انا كما تعرف فنانة والفنان كالسياسي كلاهما يصنع النصر،الفن متعة وذوق ورسالة؛متعة للفنان نفسه وللمتذوق،الفن رسالة لأن الفنان يعكس من خلال رسمه للوحة؛هو يعكس وضع معين يمر به وطنه وشعبه،الفنان مرآة عاكسة لما يدور في داخله ومحيطه.
ماهي نظرتك إلى الفنانات التشكيليات وكيف تقيمين نتاجاتهن …؟
لا تختلف المرأة عن الرجل من حيث الطاقات الإبداعية إلا فيما يفرضه نوع الجنس من بعض الاختلافات مع الجنس الذكري،ولكن المرأة في العراق وفي الدول العربية والإسلامية هي أكثر من الرجل في تحمل الضغوط الاجتماعية والدينية وأنت تعرف المجتمعات العربية والإسلامية مجتمعات ذكورية لهذا السبب تحددت أنشطتها وحرية حركتها ومدى تفاعلها مع الأوساط الثقافية إلا أنها في جميع الأحوال هي طاقه إبداعية مؤثرة ولا يستهان بها لو استطاعت أن تحصل على حريتها الكامله أسوة بالرجل.
من هو الرسام العربي الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي و الفني؟
فى الحقيقة آثر بي اثنان من الفنانين،الأول الزميلة والأخت رحمها الله،غاده حبيب،رغم ايعاقتها فهي “فاقدة للسمع” لكنها مبدعة،أعمالها جميلة ولم تنصف بعد وفاتها من قبل الجمعية العراقية والبريطانية للفنون كونها كانت مقيمه في انكلترا.. وأما الرسام الأخر فهو الزميل زياد بقوري فهو رسام متمكن ويروق لي أسلوبه واختياره للمواضيع فهو مبدع حقا.
من أين تستمد ازدهار أسامة مواضيع أعمالها ؟ ومتى ترسمين لوحاتك ؟
تحكم الذات الإبداعية عموما والفنان التشكيلي كغيره من المبدعين في شتى أجناس الفن .الضغوط الخارجية كالمحيط البيئي الاجتماعي والديني والسياسي على املاء الضغوط الداخلية المهم يله للأنشطة الانفعالية والعاطفية والعربية إضافة إلى العقد النفسية بما يجعلها تفيض بناتك إبداعي يحاكي الضغوط الداخلية التي تفصح عن إملاءات الضغوط الخارجيه وبهذا تكون العلاقة بين النوعين من الضوابط هي علاقة جدلية إذ تؤثر كل منهما على الآخر ويتأثر به وعليه فإن مواضيع أعمالي تظهر وهي تحاكي الضغطين الانفعالي الداخلي للتعبير عن ماهية تأثير المحيط الخارجي
هل يحتاج الفنان التشكيلي إلى جو نفسي معين لكي يرسم ويُبدع؟
أرسم فى حالتين،الأولى عندما أكون وحدي واستمع للموسيقى خصوصا موسيقى Engma،عند سماعي لها تأخذ ني إلى عالم آخر في هذه الأثناء أبحث عن اللوحة والفرشاة. الحالة الأخرى،عندما تحيط بي الضغوط والانفعالات إلى درجة يصعب علي كتمانها فأعمد على صبه فوق السطح البصري،اللوحة الفنية.
كيف تقيمين التجربة التشكيلية العراقية في المرحلة الراهنة؟
تعد التجربة التشكيلية العراقية المعاصرة من أنشط التجارب الفنية في الشرق الأوسط؛ بل يمكن القول أنها من بين التجارب المؤثرة عالميا على الرغم من الكوارث التي مرت بالعراق في المرحلة الراهنة لا سيما تلك الكوارث السياسية التي تعد الضاغط الأكبر من بين الضغوط الخارجية بعد أن ابتلى العراق بحروب كارثية منها حرب إيران التي كما تعرفون دامت ٨ سنوات تبعتها حرب الخليج الأولى والثانيه التي أنتجت الفوضى السياسية الراهنة في العراق والتي نشطت أجناس الفساد الإداري والسياسي إلا أن الفنان العراقي المعاصر قد صنع من تلك الضغوط الخارجية والكوارث السياسية أعظم الإنجازات الفنية بعد أن جعل منها منطلقا للإبداع.
أنا عضوة جمعية الفنانين بالمملكة السويدية ومنسقة معارض مع الأخت نجية مديرة تجمع فنانيين حول العالم،سوف أشارك بمعرض مشترك سوف يقام بالقاهرة بقاعة الأوبرا،أنا كوني منسقة ومسئولة عن تجمع فنانيين السويد سوف أخذ مجموعتي من الفنانين من المملكة السويدية..سوف نشارك بهذا المهرجان العالمي.
ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
هواياتي الأخرى هي فن الطبخ أنا طباخة ماهرة ،وأيضا فزت بعدة مباريات بالسويد فى لعبة البولنج،لعبة البولنج لا زلت أمارسها، بعد أسبوع من العمل أذهب هناك يوم العطلة يوم الأحد لاستعيد نشاطى مرة أخرى لأبدأ عملى وكلى نشاط.
أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
رسالة أوجهها للفنانين ومتابعي الحركة الفنية داخل العراق وخارجه،أريد أن أقول أن الفن التشكيلي والعقول العلمية نهر لا يجف أبدا حتى نهاية الخليقة،الفن لم ولن يكبح تقدمه مهما كانت الأيديولوجيات المختلفة التي دخلت علينا من قبل العدوان الأمريكي الغاشم وحلفائه إلى بلدنا العراق والدول المجاورة،فهم مهما دمروا وسرقوا من متاحف وكنوز واخفوا بعض من حضارتنا ومهما قتلوا وهجروا من فنانيين وعقول علمية،أقول لهم العراق خاصة والوطن العربي عامة هم أعظم وأقوى من أن تمحو وجوده فكم من غزوات بربرية اجتاحت العراق وكم من حروب خاضها العراق والوطن العربي ولكن في كل حقبة تشرق شمس جديدة تجلي ما خلفه القتلة واللصوص وقطاع الطرق أصحاب التاريخ الأسود ويسترد العراق والوطن العربي عافيته ويولد أجيال جديدة مكملة لمسيرة فنيه علميه لا تنتهي …لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس،كلمه أخيرة شكر خاص واحترم وتقدير للمبدع والمتمكن من مهنته الأستاذ أسامة شكرا لك.